مؤتمر الكنائس الأوروبية يبحث عن طرق للسلام العادل في أوقات الحرب
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع حوالي 80 مشاركًا، بما في ذلك ممثلون عن الكنائس الأوكرانية والكنائس الأوروبية الأخرى، في وارسو- بولندا، لحضور المشاورة الأوروبية حول السلام العادل، التي نظمها مؤتمر الكنائس الأوروبية، واستكشف الحدث الجوانب اللاهوتية والأخلاقية والعملية للسلام العادل وسط الحرب المستمرة في أوكرانيا، مع التركيز على الحقيقة والعدالة والمصالحة.
وشكر المطران إبيفاني، متروبوليت كييف وعموم أوكرانيا، ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، الكنائس الأوروبية على دعمها الإنساني والروحي لأوكرانيا، ولفت الانتباه إلى أكثر من ألف يوم من العدوان على أوكرانيا، والذي تفاقم بسبب إساءة استخدام الدين لتبرير الحرب، وشدد على ضرورة الحوار الذي يؤدي إلى نتائج ملموسة والمساءلة المتبادلة.
وناقش المشاركون تحديات الموازنة بين المثل النظرية والواقع العملي، لا سيما فيما يتعلق بالمقاومة اللاعنفية والدفاع عن النفس، ودعوا إلى إعادة تقييم وجهات النظر المسكونية بشأن السلام العادل، وشددت المناقشات أيضًا على تفكيك الأيديولوجيات الضارة مثل روسكي مير ومعالجة الانقسامات داخل الكنائس الأرثوذكسية في أوكرانيا، وقد تمت الإشادة بمبادرات تعزز الحوار بين التقاليد الأرثوذكسية، باعتبارها نماذج للمصالحة.
وشدد ممثلو الكنائس الأوروبية على أهمية الاعتراف بأوجه القصور لديهم لإعادة بناء الثقة،وحذروا من استغلال العقيدة في الصراعات وشددوا على ضرورة النظر إلى القضايا من وجهة نظر الضحايا، وتم الاعتراف بإشراك الشباب في المناقشات المتعلقة بالسلام العادل
ودعت المشاورة إلى صلاة مستمرة من أجل أوكرانيا وكنائسها التي تتعرض لضغوط هائلة، وحث على زيادة الاستثمار في المصالحة، بما في ذلك تمويل برامج التدريب على السلام في أوكرانيا، ومع ذلك، استمع المشاركون أيضًا إلى نداء الأصوات الأوكرانية للدول الأوروبية لدعم أوكرانيا، ويجب أخذ هذا النداء بعين الاعتبار في التفكير المستمر حول مفهوم السلام العادل مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الأوكراني بشكل جدي، واقترح توفير الحماية القانونية للمستنكفين ضميرياً، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في عيد الميلاد، والتبادل الشامل للسجناء، كما تمت التوصية بدعم قساوسة الجيش من خلال الاستشارة الرعوية والحوار، مع احتمال قيام لجنة الانتخابات المركزية بتسهيل هذه الجهود.
وقال رئيس أساقفة ثياتيرا وبريطانيا العظمى نيكيتاس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، "كمسيحيين، نحن مدعوون لقول الحقيقة، وتفكيك الروايات العنيفة، والوقوف إلى جانب العدالة، وتذكرنا هذه المشاورة بمسؤوليتنا المشتركة لدعم الكرامة الإنسانية والتضامن، وتعزيز السلام للجميع."
وأضاف: "إن انتصار الحقيقة ينطوي على حماية الحياة واستعادة العدالة وبناء التضامن، وتظل لجنة الانتخابات المركزية ملتزمة بدعم الكنائس الأوكرانية وتعزيز رؤية السلام العادل والدائم".
وكانت المشاورة خطوة محورية في تعزيز إطار السلام العادل داخل دائرة لجنة الانتخابات المركزية، وسلط الضوء على تعقيد المفهوم وأهمية مواءمة المفردات المشتركة مع الفهم المشترك لبناء السلام الفعال، ومن خلال الجمع بين وجهات نظر متنوعة من قادة الكنيسة الأوكرانية والأوروبية، فضلاً عن المنظمات المسكونية الدولية، سهّل الحدث إجراء حوار هادف وتعزيز الالتزام الجماعي بالسلام العادل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنائس الأوكرانية الحوار السلام الارثوذكسية لجنة الانتخابات المرکزیة السلام العادل فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
وسط آمال بإنهاء الحرب في أوكرانيا.. مكالمة مرتقبة بين «ترامب» و«بوتين»
قال مستشار كبير للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه من المتوقع أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتبن مكالمة هاتفية في الأيام أو الأسابيع المقبلة مع «ترامب»، بحسب وكالة «رويترز».
وأشارت الصحيفة إلى أن دونالد ترامب، الذي سيعود إلى منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري، يصف نفسه بأنه صانع صفقات ماهر وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيف قد يحقق ذلك.
مطحنة لحوم البشر والمواردوقال عضو الكونجرس الأمريكي مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الجديدة، إن الحرب أصبحت بمثابة مطحنة لحوم البشر والموارد على غرار الحرب العالمية الأولى، مع عواقب الحرب العالمية الثالثة، بحسب شبكة «ABC NEWS» الأمريكية.
وقال «والتز» «الجميع يعلم أن هذا الأمر يجب أن ينتهي بطريقة دبلوماسية»، مشيرًا إلى المكالمة الهاتفية المرتقبة: «أتوقع مكالمة هاتفية، على الأقل في الأيام والأسابيع المقبلة، لذا، ستكون هذه خطوة وسنتخذها من هناك».
اجتماع مرتقبوكان دونالد ترامب، قال إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن الجمهوري لم يقدم أي جدول زمني للمحادثات بين الزعيمين، بحسب وكالة «رويترز».
وقال «ترامب» في تصريحات قبل اجتماع مع حكام الجمهوريين في منتجع مار إيه لاجو بولاية فلوريدا: «بوتين يريد الاجتماع.. ونحن نعمل على ترتيب ذلك.. لقد قال ذلك علنًا وعلينا أن ننهي هذه الحرب.. إنها فوضى دموية».