أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، يوم الاثنين أنها نفذت غارات جوية دقيقة استهدفت معسكرات وعملاء معروفين لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، مما أسفر عن مقتل 12 إرهابيًا من داعش.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية في بيان عبر صفحتها الرسمية بمنصة "إكس"، أنه تم تنفيذ الضربات ضد قيادات داعش وعملائها ومعسكراتها كجزء من المهمة المستمرة لتعطيل داعش وإضعافه وهزيمته، ومنع الجماعة الإرهابية من تنفيذ عمليات خارجية وضمان عدم سعي داعش إلى فرص لإعادة تشكيل نفسها في وسط سوريا.

وتأتي هذه الضربات الأخيرة في مناطق كانت تحت سيطرة النظام وروسيا، مما يضمن استمرار الضغط على داعش.

وتجري الآن عمليات تقييم الأضرار الناجمة عن المعركة، ولا توجد مؤشرات على وقوع إصابات بين المدنيين.

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن "القيادة المركزية الأميركية، بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في المنطقة، لن تسمح لتنظيم داعش بإعادة تشكيل نفسه والاستفادة من الوضع الحالي في سوريا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: داعش سوريا تنظيم داعش تنظيم داعش الإرهابي القيادة المركزية الأمريكية المزيد القیادة المرکزیة

إقرأ أيضاً:

هل يستغل "داعش" إغلاق وكالة المساعدات الأمريكية؟

يحذر خبراء مكافحة الإرهاب من أن إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قد يؤدي إلى تأجيج الإرهاب، حيث سيؤدي قطع المساعدات الأمريكية إلى تضرر مناطق عديدة حول العالم، وهو الأمر الذي سيستغله تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد أعضاء جدد، حسب ما أفاد المحرر السياسي شين كراوتشر في مجلة "نيوزويك".

إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية سيؤدي إلى تأجيج المظالم حول العالم

وقال الكاتب في تقرير للمجلة الأمريكية من لندن إن "وزارة كفاءة الحكومة التي يقودها إيلون ماسك نسفت وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث فصلت جميع موظفيها تقريباً وحرمت آخرين من الوصول إلى أصولها".

وكلف الرئيس دونالد ترامب وزارة كفاءة الحكومة الجديدة بمعالجة الهدر والاحتيال في الإنفاق الفيدرالي، وهي الصفات التي رآها ماسك متوطنة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وجاء في ورقة حقائق أصدرها البيت الأبيض عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "كانت الوكالة غير مسؤولة أمام دافعي الضرائب لعقود من الزمان، حيث كانت تحول مبالغ ضخمة من المال إلى مشاريع سخيفة، وفي كثير من الحالات خبيثة، لصالح بيروقراطيين راسخين، دون أي إشراف يذكر".

كما ذكرت الورقة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنفقت "مئات الآلاف من الدولارات لصالح منظمة غير ربحية مرتبطة بمنظمات إرهابية محددة". 

It's been 24 hours and @elonmusk has already reduced USAID—among the most suicidally wasteful agencies ever conceived—to a HUSK of its bloated former self. And thanks to the DOJ's @EagleEdMartin, DOGE has the full backing of US Marshals to do its job
READ @DailyCaller ⬇️ pic.twitter.com/VFs8cdxgPp

— Thomas English (@tenglishDC) February 3, 2025

وتستمر التداعيات المترتبة على محاولة وزارة العدل إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مع وجود عدد من الدعاوى القضائية التي تشق طريقها عبر النظام القضائي. لكن إحدى العواقب المحتملة الأكثر أهمية قد تنعكس في صورة انطلاق الإرهاب. وأرسلت مجلة "نيوزويك" بريداً إلكترونياً إلى المكتب الصحافي للبيت الأبيض للتعليق.
وسألت "نيوزويك" خبراء عن الرابط بين إلغاء مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبين جهود مكافحة الإرهاب، وما النتيجة المحتملة لخفض برامج المساعدات في المناطق المضطربة في إفريقيا والشرق الأوسط.

 انتعاش عمليات تجنيد الإرهابيين

يقول الخبير ريتشارد بيتس، أستاذ في معهد سالتزمان لدراسات الحرب والسلام، إن تخفيض المساعدات في برامج الصحة والغذاء التي ستنتهي إلى فقدان أرواح ستثير حفيظة السكان المتضررين وستستغل ذلك الجماعات المعادية لأمريكا في الدعاية. وأقل تأثير سلبي لذلك الخطر سيتمثل في تعزيز تجنيد المتطوعين من قبل المنظمات الإرهابية. 

Could the shuttering of USAID end up fueling terrorism? Experts on counterterrorism say it's possible.

https://t.co/wxVeRfcKGB

— Mike Walker (@New_Narrative) February 16, 2025

من جانبه، قال جيمس فورست، أستاذ ومدير الدراسات الأمنية في كلية علم الجريمة ودراسات العدالة في جامعة ماساتشوستس لويل، إن مكافحة الإرهاب الذي ينشأ في بلدان أجنبية يكون أكثر نجاحاً عندما يكون الناس في تلك البلدان على استعداد لمشاركة المعلومات الاستخباراتية، ومراقبة السلوكيات المشبوهة والإبلاغ عنها للسلطات، ومعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف.
وتابع "عندما نغض الطرف عن احتياجات هؤلاء الناس ونرفض الاستثمار في أنواع بناء العلاقات الطويلة الأجل التي تيسرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بانتظام، فإننا نخاطر بفقدان تعاونهم في جهودنا لمكافحة الإرهاب".

 فرصة للجماعات الموالية لـ "داعش" إلى ذلك، قال كولن كلارك، مدير أبحاث الإرهاب والأمن الدولي في مركز صوفان البحثي الأمريكي، إن خفض مساعدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز مبادرات الحكم الرشيد في الدول الهشة والمناطق التي مزقتها الحرب، قرار قصير النظر وسوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تأجيج المظالم التي يستغلها الإرهابيون لتجنيد أعضاء جدد.
وستستغل الجماعات الموالية لتنظيم "داعش" هذه التداعيات، حيث ستتفشى الأسباب الجذرية للتطرف العنيف، ومنها الفقر والافتقار الواسع النطاق إلى العدالة والمساءلة، خاصة في مناطق الصراع وبين اللاجئين والنازحين داخلياً.
وفي حين قد ترى إدارة ترامب أن زيادة الإرهاب من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا هي مشكلة بعيدة ولا تخصها، فسيكون من الحكمة لفريق مكافحة الإرهاب الذي عيّنه الرئيس أن يذكّره بأن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) كانت من تخطيط مجموعة صغيرة من المتطرفين الذين تمتعوا بملاذ آمن في أفغانستان على الجانب الآخر من العالم.
واختتم الكاتب تقريره بالقول: "في عالم العولمة الذي يتميز بحدود مرنة وترابط عابر للحدود الوطنية، لا يظل أي تهديد محلي مقيداً لفترة طويلة حتى يمتد إلى البلدان الأخرى".

مقالات مشابهة

  • المغرب.. إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على مناطق سكنية في جنوب سوريا
  • هل يستغل "داعش" إغلاق وكالة المساعدات الأمريكية؟
  • إسرائيل: مقتل مسؤول عمليات حماس في لبنان خلال غارة جوية على صيدا
  • اجتماع برئاسة محافظ حجة يناقش آلية تنفيذ اللائحة الإدارية لتنظيم خطوط النقل
  • أمريكا تعلن قتل قيادي لـ«داعش» بغارة جوية في سوريا
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل قيادي في جماعة ترتبط بـالقاعدة في سوريا
  • القيادة المركزية الأمريكية تعلن مقتل قيادي في جماعة ترتبط بالقاعدة في سوريا
  • ضربة جوية أمريكية تقتل قياديا بتنظيم تابع لـالقاعدة في سوريا
  • القيادة المركزية الأمريكية تثمن اعتراض خفر السواحل اليمنية شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين