بقذيفة دبابة إسرائيلية.. مقتل خالد نبهان صاحب مقولة روح الروح في وداع حفيدته
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
(CNN)-- قٌتل الجد الفلسطيني في غزة، خالد نبهان، صاحب مقولة "روح الروح" التي نعى بها حفيدته المقتولة بنيران إسرائيلية العام الماضي، حسبما قالت عائلته ومستشفى، الإثنين.
لفت خالد نبهان الانتباه العالمي في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي للحظة حزنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عندما قبّل حفيدته القتيلة ريم، مودعًا الفتاة البالغة من العمر ثلاث سنوات بقوله "هي روح الروح".
وقال نبهان لشبكة CNN في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي: "كنت أقبلها على خديها وأنفها وكانت تضحك. قبلتها لكنها لم تستيقظ".
في مقطع فيديو آخر على وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، كانت جثتا ريم وشقيقها طارق جاهزة للدفن في أكفان بيضاء، بينما كان نبهان يقوم بتمرير يده على شعر طارق.
وقُتل نبهان بقذيفة دبابة إسرائيلية، الاثنين، وفقًا لمستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة.
وكان الرجل جدًا لريم وطارق البالغ من العمر خمس سنوات، اللذين قُتلا عندما هُدم منزلهما في ما قال نبهان إنه غارة جوية إسرائيلية قريبة في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وقال سعيد نبهان، ابن شقيق خالد، لشبكة CNN الاثنين إنه كان هناك قصف بالدبابات في حيهم. وبينما كان يركض نحو مستشفى العودة، صُدم عندما وجد عمه بين القتلى.
وقال سعيد لشبكة CNN إن شهود العيان أخبروه أن عمه "رأى أشخاصًا مصابين وركض للمساعدة، لكنه قُتل على الفور بقذيفة دبابة أخرى. يا له من رجل عظيم فقدناه. لن يكون لدينا شخص مثله مرة أخرى".
في لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الصحفيين المحليين في غزة، شوهدت جثة نبهان بلا حياة مستلقية على سرير المستشفى، مغطاة بالدماء، بينما تتجمع حشود باكية حوله.
"يا أبو ضياء"، كان الناس ينادونه وهم يبكون، في إشارة إلى نبهان بلقبه.
تواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.
غزةنشر الاثنين، 16 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
"روح الروح".. وداعٌ أخير لشيخ المأساة الفلسطينية خالد نبهان
تشتدُّ المأساة، وتسن الإبادة أنيابها كل يوم، أمام أمة وشعب لا ينكسر، يأخذ فيها الغصب المحتل كل جميل البسمات والأمان، حتى الدموع جفَّت في حريق هذه الحرب غير المكافئة. وباتت الرُّوح تشتاتق للروح، حتى قضى الله أمره فالتحق الحبيب بحفيدته التي كان كان يحضنها قبل أن يوريها التراب، فاليوم ارتقى اتقى شيخ المأساة الفلسطينية ورمز الصبر والصمود الشيخ خالد نبهان.
استُشهد الشيخ خالد نبهان، المعروف بلقب "أبو ضياء"، صباح اليوم إثر غارة إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات في قطاع غزة، لتكتب نهايته الحزينة التي تمثلت في سلسلة فقدٍ لا تنتهي. "روح الروح"، العبارة التي جعلته أيقونة إنسانية في قلوب الفلسطينيين والعالم، كانت آخر صرخة عشق أطلقها على جثمان حفيدته "ريم" أواخر العام الماضي، واليوم رحل ليكون شاهدًا جديدًا على مآسي هذا الشعب الصامد.
ظهر الشيخ خالد نبهان في نوفمبر الماضي محتضنًا حفيدته "ريم"، التي استشهدت بغارة إسرائيلية على النصيرات، في مشهد هز العالم أجمع. كلماته التي همس بها لجثمانها "روح الروح"، وسط دموع وحزن جعلته رمزا لمعاناة قطاع غزة تحت القصف المستمر.
لم يكن استشهاد "ريم" الحادثة الوحيدة التي مزقت قلب الشيخ، إذ فقد حفيده "طارق" في العدوان نفسه، ليصبح ألم الفقد مضاعفًا. اليوم، لم تمنح الحرب لهذا الجد فرصة البقاء، لتختطفه غارة إسرائيلية جديدة مع عشرات المدنيين، تاركة غزة تبكيه كما بكت حفيدته.
آخر كلماته: "نحن على العهد باقون يا بلادي"
قبل استشهاده بساعات، نشر "أبو ضياء" تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كتب فيها: "نحن على العهد باقون يا بلادي". كلماته البسيطة لكنها عميقة المعنى، عكست روح الفلسطيني المتمسك بحقه في الحياة رغم القصف والموت. ومع أن العهد الذي كان ينادي به توقف اليوم بصمته الأبدي، إلا أن أثره ظل خالدًا.
فقدان أيقونة إنسانية في غزة
لم يكن الشيخ خالد نبهان مجرد جد مفجوع، بل تحول إلى رمز إنساني جسد الحزن الفلسطيني، والصبر على الألم. وفاته اليوم، جعلت قطاع غزة يخسر أحد أبرز وجوه الصمود الشعبي في مواجهة آلة الحرب. لحظة رحيله لم تكن فقط نهاية حكاية إنسان، بل فصل جديد في كتاب المأساة الإنسانية المستمرة في فلسطين.
مخيم النصيرات في مرمى النيران
الغارة التي أودت بحياة الشيخ نبهان كانت جزءًا من سلسلة هجمات عنيفة شنها جيش الاحتلال على مختلف مناطق قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 65 مدنيًا. هذا التصعيد الأخير يضيف صفحات جديدة إلى سجل الصراع الطويل، حيث تستمر العائلات الفلسطينية في دفع الثمن الأكبر.