العلامة الخطيب اتصل بميقاتي لمعتابعة قضية النازحين الجدد إلى لبنان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، "قضية النازحين اللبنانيين والسوريين من الأراضي السورية إلى لبنان، منذ سقوط النظام وسيطرة المعارضة على سوريا، لا سيما الذين نزحوا منهم إلى منطقة الهرمل والبقاع الشمالي، والذين تحدثت وسائل الإعلام عن أن عددهم يربو على المئة ألف لاجئ".
ولهذا الشأن أجرى الخطيب اتصالا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتداول معه في هذا الموضوع، وأطلعه على بعض التفاصيل التي بلغته من البقاع حول هذا الموضوع، حيث يقوم أهالي المنطقة بإغاثة النازحين القادمين من سوريا من دون أن تتحرك أي جهة دولية في هذا الإطار، وما يعنيه ذلك من أعباء على الأهالي الذين تحملوا بدورهم تبعات الحرب الأخيرة في ظل العدوان الإسرائيلي، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للمجلس الإسلامي الشيعي. وطلب العلامة الخطيب إلى "الرئيس ميقاتي أن تتولى الدولة معالجة هذه القضية الإنسانية واحتضان هؤلاء النازحين وإجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات الدولية لإغاثتهم على غرار ما تقوم به تجاه اللاجئين السوريين منذ سنوات طويلة، ريثما يتمكن هؤلاء من العودة إلى سوريا".
وأشار المكتب الإعلامي للمجلس الإسلامي الشيعي إلى أن "الرئيس ميقاتي وعد العلامة الخطيب بالتحرك فورا لمعالجة هذا الموضوع الإنساني، والقيام بكل ما يلزم في هذا الصدد".
وكان الخطيب تابع أيضا خلال الأيام الماضية قضية النازحين السوريين الذين تكدسوا بالآلاف عبر منطقة المصنع، وأجرى لهذه الغاية اتصالات شملت كبار المسؤولين والوزراء المعنيين والمديرية العامة للأمن العام، مما سهل دخولهم إلى لبنان بالطرق القانونية، في حين غادر الكثيرون منهم عبر مطار بيروت إلى الخارج.
واستغرب أن "تتقاعس مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن التحرك لرعاية هؤلاء النازحين الجدد، بينما تتولى منذ سنوات طويلة رعاية واحتضان اللاجئين السوريين القدامى، حتى أنها كانت ترفض عودتهم إلى بلدهم في الماضي"، سائلا عن "أسباب هذا التمييز الذي لا ينم عن نيات سليمة".
وقال: "إننا أول من يشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، لكننا في الوقت نفسه لا يجوز أن نتقاعس عن إغاثتهم واحتضانهم إلى أن تتوافر الظروف المناسبة لعودتهم، لأن هذه القضية هي قضية إنسانية، وقد أمرنا الله تعالى وإسلامنا الحنيف بإغاثة الملهوف. ولذلك، نرجو من الجهات المحلية والدولية القيام بواجبها تجاه هؤلاء وتوفير كل السبل التي تؤمن لهم لجوءا كريما".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لقاء بعبدا اليوم يحسم اتجاهات التأليف الحكومي وميقاتي اتصل بسلام مهنئا
أفضت الاستشارات النيابية الملزمة التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة ، وهو وصل اليوم الى لبنان لتكليفه بشكلٍ رسمي .
وبعدما حدث تبدّل مفاجئ في تصويت النواب والكتل عند ظهر أمس، بما بدا أنه تدخل مكثف وسريع هبط على النواب كالوحي، تتجه الانطار الى اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام ظهر اليوم، لمعرفة ما سيفعله الرئيس المكلف مع فرضية كسر الميثاقية بنيل التكليف دون أي صوت شيعي وامكان القيام بالتأليف من دون الكتلتين النيابيتين اللتين تحتكران التمثيل النيابي الشيعي في مجلس النواب، ما يعني نيل الثقة دون أي صوت شيعي أيضاً.
وتؤكد مصادر "الثنائي الشيعي "انها الاكثر حرصا على الوحدة الداخلية، ولا تزال ملتزمة انجاح العهد، لكن يبدو ان الآخرين لا يريدون ذلك، وعليهم ان يتحملوا مسؤولية محاولة عزل مكون اساسي في البلد. وبرأي المصادر اذا لم تسترد الامور، فان المتضرر الاول سيكون العهد، الذي يبدو ان ثمة من يريد ان يتعثر في انطلاقته، واذا لم يتم تدارك الموقف في عملية التشكيل، فان الامور تتجه نحو "مشكل" سياسي، سيؤدي الى ازمة مفتوحة قد تمتد الى الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال مصدر نيابي إن الشق المتصل بتسمية رئيس الحكومة ليس موضع اعتراض ولا تبديل الكتل لمواقفها أيضاً، فذلك حق دستوريّ لا جدل حوله. وليست القضية هي المفاضلة بين اسمي الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام، والقضية هي ببساطة أن اتفاقاً تمّ مع الجانب السعودي بالوكالة عن الجانب الأميركي ومع رئيس الجمهورية انتهى بانتقال الثنائي، من التصويت بورقة بيضاء كان سوف يستمرّ لعشرات الدورات، إلى انتخاب العماد جوزف عون رئيساً وفق اتفاق يتضمّن اسم رئيس مكلّف يكفل الجانب السعودي تسميته. وما جرى كان انقلاباً على الاتفاق موجّهاً ضد رئيس الجمهورية أولاً وضد عهده والثقة والتفاهمات التي تتم تحت رعايته وبموافقته. وهذا الانقلاب يسقط كل مزاعم مَن يدّعون الحرص على الرئيس ودعم عهده.
وقال الرئيس نبيه بري في تصريح مقتضب" ليس هذا ما اتفقنا وتفاهمنا عليه"، فيما اشارت مصادر معنية الى "ان الثنائي الشيعي" يعتبر أنه تعرض لخديعة سياسية من العيار الثقيل ".
وقال الرئيس عون : "انتهت الخطوة الأولى وأتمنى أن يكون التأليف سلساً بأسرع وقت وبصراحة لدينا فرص كبيرة".
وعقب إعلان التكليف أصدر الرئيس نجيب ميقاتي بياناً أعلن فيه أنه أجرى اتصالاً برئيس الحكومة المكلّف الدكتور نواف سلام الموجود في لاهاي، "وتمنيت له التوفيق في مهمته الجديدة بتشكيل حكومة تتلاقى مع المبادئ والأسس التي حددها فخامة الرئيس في خطاب القسم وتواكب تطلعات اللبنانيين التواقين إلى استكمال مسيرة بناء الدولة وتعزيز سلطتها على كل الاراضي اللبنانية".
دولياً، يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت يوم الجمعة في 17 الجاري، وفي اليوم التالي، يصل الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، لتقديم التهاني للرئيس عون، والوقوف على حاجات لبنان للمساعدة في المرحلة المقبلة.
المصدر: لبنان 24