شددت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الاثنين، على ضرورة ألا يكون هناك أي مكان في سوريا لكل  من إيران وروسيا بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.

وقالت كالاس في تصريحات صحفية عقب اجتماعها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن "التطرف وروسيا وإيران يجب ألا يكون لهم مكان في مستقبل سوريا"، حسب وكالة رويترز.



وأضافت أن "كثيرا من وزراء الخارجية شددوا على أن القضاء على النفوذ الروسي (في سوريا) يجب أن يكون شرطا على الإدارة الجديدة"، مشيرة إلى أن التكتل الأوروبي "سيثير مسألة" القاعدتين العسكريتين الروسيتين مع القيادة السورية الجديدة.


وتعد إيران وروسيا أبرز حليفين لنظام الأسد قبل سقوطه إثر دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة السورية دمشق بعد معركة خاطفة قادتها "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها أحمد الشرع المعروف بلقب "الجولاني".

ولدى روسيا قاعدتان عسكريتان بارزتان غربي الأراضي السورية، أولهما قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، والثانية قاعدة طرطوس البحرية.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن أربعة مسؤولين سوريين، قولهم إن موسكو لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الأسد على الرغم من سحب روسيا جيشها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع على الساحل السوري.

والأسبوع الماضي، تحدثت تقارير عن بدء روسيا بتفكيك معدات عسكرية في سوريا بعد سقوط النظام، بما في ذلك مروحيات وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400"، وذلك تجهيزا لنقلها إلى الأراضي الروسية.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.


وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.

وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد الأوروبي سوريا دمشق سوريا الاتحاد الأوروبي دمشق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي تركي: لهذا السبب تعارض إسرائيل وإيران الحكومة السورية الجديدة

شدد الدبلوماسي التركي إردام أوزان على وجود ما وصفه بـ"المفارقة الجيوسياسية في سوريا"، حيث تواجه الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع معارضة من كل من إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن هذا التوافق النادر بين العدوين اللدودين ينبع من مخاوفهما الاستراتيجية.

وقال أوزان في مقال نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن سوريا كانت تمثل "ركيزة أساسية في ‘محور المقاومة’"، وتُعتبر جسرا بريا حيويا لحزب الله وبوابةً لبسط نفوذها في بلاد الشام.

وأضاف أن سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي هدد هيمنة إيران الراسخة. ورغم تراجع نفوذها، أكد أوزان أن طهران لا تزال ملتزمة بعدم التخلي عن سوريا سريعًا.


وأشار الكاتب التركي إلى مشاركة الميليشيات المدعومة من إيران في أعمال العنف الساحلية الأخيرة، ما يُظهر عزم طهران على الحفاظ على أهميتها الاستراتيجية، حتى لو أدى ذلك إلى تقويض المرحلة الانتقالية الهشة في سوريا.

وبالنسبة لدولة الاحتلال، فقد شدد الكاتب التركي على أن المخاوف الأمنية لدى "تل أبيب" تتركز حول "وجود وكلاء إيرانيين على طول حدود إسرائيل".

وأشار إلى أن أحمد الشرع، القائد السابق لجماعة جهادية مسلحة، يمثل تحديات جديدة لإسرائيل، حيث يخشى المسؤولون الإسرائيليون من عدم قدرة أو رغبة قيادته في كبح النفوذ المتنامي لهيئة تحرير الشام.

ولفت أوزان إلى تأكيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على ضرورة نزع السلاح من جنوب سوريا لمنع هيئة تحرير الشام والجماعات الإسلامية الأخرى من ترسيخ وجودها قرب الحدود الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل تعتمد استراتيجية مزدوجة: احتواء الصعود الإيراني، وضرب معاقل الإسلاميين استباقيا لضمان عدم حصول أي من الطرفين على موطئ قدم حاسم.

وفيما يتعلق بالتداعيات الإقليمية، لفت أوزان إلى أن مستقبل سوريا لا يزال موضع خلاف بين قوى إقليمية أخرى، موضحا أن تركيا دعمت الاتفاقات بين الحكومة الانتقالية والقوات الكردية، وهي خطوة نظرت إليها إسرائيل بعين الريبة.

وأضاف أن إسرائيل اتخذت خطوات لحماية الأقلية الدرزية في جنوب سوريا، لافتا إلى أن عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية واستغلال خلاياه النائمة للمرحلة الانتقالية الفوضوية لاستعادة زخمها في وسط وشرق سوريا، يزيد من تعقيد المشهد.

كما أوضح الكاتب التركي أن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي الغامض يفاقم حالة عدم الاستقرار، تاركا مصير سوريا معلقا في الميزان، حسب وصفه.

وفي ختام مقاله، أكد أوزان على ضرورة اتباع نهج جديد في الحكم والدبلوماسية لضمان استقرار سوريا، داعيا إلى "جهود خفض التصعيد الإقليمية" من خلال تسهيل المفاوضات المباشرة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين: تركيا، إسرائيل، إيران، روسيا، ودول الخليج.


وأوضح الدبلوماسي التركي أن ذلك التفاوض يهدف إلى إنشاء إطار لخفض التصعيد يعالج المخاوف الأمنية مع الحد من التدخل الأجنبي.

كما شدد على أهمية "انتقال سياسي سليم" يلبي توقعات السوريين، محذرا من أن غياب الإصلاحات الهيكلية والتمثيل السياسي الواسع قد يبقي سوريا مجزأة وساحةً للصراعات بالوكالة، بدلًا من التحول إلى دولة فاعلة.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أنه إلى أن تُتخذ هذه الخطوات، سيظل مستقبل سوريا رهنا بالتنافسات الخارجية بدلًا من التعافي الداخلي، موضحا أن مفارقة وقوف إسرائيل وإيران ضد الحكومة نفسها ليست سوى فصل آخر من فصل من فصول صراع تميزه التناقضات، وتغيره التحالفات، ودورة حرب لا نهاية لها على ما يبدو، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟
  • السلطات السورية تلقي القبض على مطلوب مقرب من ماهر الأسد
  • تسليم رواتب عناصر الشرطة في السويداء للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد
  • مفاجأة في العلاقات السورية الروسية: "الشرع" يطلب من بوتين هذا الأمر بشأن بشار الأسد
  • دبلوماسي تركي: لهذا السبب تعارض إسرائيل وإيران الحكومة السورية الجديدة
  • عودة 48,844 سوريا من الأردن إلى وطنهم منذ سقوط الأسد
  • أكراد سوريا يحتفلون بأول عيد نيروز بعد سقوط الأسد
  • سوريا.. احتفالات غير مسبوقة بـنوروز بعد سقوط الأسد
  • الاتحاد الأوروبي: سنستمر في دراسة تمديد تعليق العقوبات المفروضة على سوريا
  • بوتين يوجه رسالة للشرع: ندعم القيادة السورية ومستعدون لتعزيز التعاون معها