التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في دمشق، الإثنين، بوفد من هيئة التفاوض السورية ضم مكونات مختلفة من الهيئة، بما في ذلك ممثلون عسكريون شاركوا في العمليات العسكرية الأخيرة في سوريا.

وأطلعهم المبعوث الخاص على نتائج اجتماع العقبة الدولي بشأن سوريا الذي عقد في 14 ديسمبر 2024، مشدداً على الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية بقيادة وملكية سورية ومبني على المبادئ الواردة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015).

وشدد المبعوث الخاص على نية الأمم المتحدة تقديم كل المساعدة للشعب السوري.

ماذا يقول القرار 2254؟

هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2015، والذي يُعدّ من القرارات المهمة في إطار الجهود الدولية لإنهاء النزاع السوري وتحقيق التسوية السلمية.

وينص القرار على عدة بنود تهدف إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا، وإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتقال سياسي ديمقراطي في البلاد. ويعد هذا القرار نقطة فارقة في التدخل الدولي بشأن الأزمة السورية.

محتوى القرار.. وقف الأعمال العدائية

يطالب القرار جميع الأطراف في سوريا بوقف الأعمال العدائية بشكل فوري، بما في ذلك وقف الهجمات الجوية على المناطق المدنية، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق السورية.

العملية السياسية

يركز القرار على ضرورة بدء عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة، تستند إلى إعلان جنيف 2012، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تتكون من ممثلين عن النظام والمعارضة.

إجراء انتخابات حرة ونزيهة

يدعو القرار إلى إجراء انتخابات حرة و نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع السوريين، بهدف الوصول إلى حكومة ديمقراطية في سوريا. ويشمل هذا النص على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفقا لدستور جديد.

حماية حقوق الإنسان

يطالب القرار جميع الأطراف المعنية في سوريا بـ احترام حقوق الإنسان، ويشمل ذلك ضمان الحرية، العدالة، و التعددية السياسية، وحماية المدنيين، خاصة في المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية أو المتطرفة.

آلية مراقبة التنفيذ

يشمل القرار دعوة إلى تشكيل لجنة للمراقبة والقيام بتقييم مستمر للوضع، فضلاً عن تقديم تقرير سنوي حول التقدم المحرز في تنفيذ الخطوات السياسية والإنسانية، تحت إشراف الأمم المتحدة.

الجدول الزمني

يحدد القرار جدولاً زمنياً لإطلاق المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وينص على ضرورة تعيين مبعوث خاص من الأمم المتحدة لتنظيم هذه المفاوضات. كما يشمل فترة زمنية مدتها 6 أشهر لتحقيق وقف الأعمال العدائية والبدء في محادثات سياسية حقيقية.

دور الأمم المتحدة

القرار رقم 2254 أكد على دور الأمم المتحدة في قيادة العملية السياسية في سوريا. تم تكليف المبعوث الأممي إلى سوريا، في ذلك الوقت ستيفان دي ميستورا، بالعمل على تنظيم هذه المفاوضات.

كما طالب القرار بتشكيل اللجنة الدستورية السورية التي تكون من ممثلين للنظام والمعارضة، لتعديل الدستور السوري بما يتوافق مع المتطلبات الديمقراطية.

ردود الأفعال والنتائج

النظام السوري برئاسة بشار الأسد أبدى في البداية تحفظات على بعض بنود القرار، خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والمشاركة السياسية من قبل المعارضة، لكنه في النهاية أبدى استعدادا للمشاركة في المفاوضات السياسية.

المعارضة السورية أيدت القرار في إطار الجهود لإجراء إصلاحات سياسية، لكنهم شددوا على ضرورة رحيل الأسد كشرط أساسي لأي حل سياسي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المبعوث الخاص سوريا مجلس الأمن الأمم المتحدة غير بيدرسون الانتقال السياسي سوريا مدن سوريا ملف سوريا المبعوث الخاص سوريا مجلس الأمن الأمم المتحدة أخبار سوريا وقف الأعمال العدائیة الأمم المتحدة فی سوریا فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تجدد العنف في غزة يصعب عودة الرهائن

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن استمرار العنف في قطاع غزة يجعل عودة الرهائن المتبقين هناك هدفاً صعباً.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري، إن "العودة إلى الأعمال العدائية تهدد جميع المدنيين، بما في ذلك الرهائن، الذين يعتقد أن 24 منهم ما زالوا على قيد الحياة".

وقال الخياري في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي: "مع مرور كل يوم، نبتعد أكثر فأكثر عن هدف إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم سالمين".

Addressing a Security Council session on the humanitarian situation faced by hostages in #Gaza, Assistant Secretary-General for Middle East, Asia and the Pacific @khiari_khaled called for their immediate and unconditional release.
????https://t.co/m93E8qkkzZ pic.twitter.com/uaiWktHWfw

— UN Political and Peacebuilding Affairs (@UNDPPA) March 20, 2025

وذكرت وزارة الصحة في غزة إن 91 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية بأنحاء قطاع غزة الخميس، بالإضافة إلى مئات القتلى منذ استئناف الغارات الإسرائيلية، الثلاثاء.

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في الاجتماع، إن الضربات على ما وصفه بأهداف تابعة لحركة حماس  ستستمر "حتى عودة كل رهينة إلى الوطن".

ومجدداً، حملت القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، حركة حماس مسؤولية استئناف الأعمال العدائية من خلال "رفضها مراراً قبول مقترحات تمديد وقف إطلاق النار".

وأضافت: "كان الرئيس ترامب واضحاً.. يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن التسع والخمسين فوراً - بمن فيهم مواطنون أمريكيون... وإلا ستدفع ثمناً باهظاً".

وتابعت: "نواصل وقوفنا إلى جانب إسرائيل في دفاعها عن نفسها، ونسعى جاهدين لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن من الأسر لدى حماس".

Israel's Ambassador to the UN, @dannydanon with released hostage Eli Sharabi and Acting US Representative to the UN Dorothy Shea @USUN:

Danon: “For too long, the UN has looked away. For too long, the Security Council has looked away..Eli Sharabi stands here today because he… https://t.co/1TTqwx0Skv pic.twitter.com/oIRUWwje5F

— Pamela Falk Correspondent United Nations (@PamelaFalk) March 20, 2025

وقال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي، إن لندن نددت ببيان صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، ووصفته بأنه "غير مقبول"، وهو البيان الذي توعد فيه كاتس بتدمير غزة بالكامل.

وأضاف كاريوكي أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير كانون الثاني "انهار" مع استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية، وحثت بريطانيا الجانبين على العودة إلى الاتفاق على وجه السرعة، باعتباره "أفضل فرصة رأيناها لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وإنهاء معاناتهم".

Harrowing account from Eli Sharabi of nearly 500 days in Hamas captivity.

I expressed deepest condolences on behalf of UK for the loss of Lianne, Noiya, Yahel and Yossi.

Diplomacy not further bloodshed is the only way forward. https://t.co/vdISWkgMqR

— Ambassador James Kariuki (@JamesKariuki_UN) March 20, 2025

وقال ممثل روسيا ديمتري بوليانسكي:  "نشعر بالحزن أيضاً على جميع الذين لقوا حتفهم نتيجة التصعيد المستمر منذ أكثر من 18 شهراً".

وأضاف: "يجب أن تنتهي هذه الحلقة المفرغة من العنف"، وذكر أن روسيا تأسف بشدة لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن الفلسطينيين يتفهمون ألمه، "لأننا نعيشه، وهم يتحملونه كل يوم".

وقال "لو كان نتانياهو يهتم حقاً بالرهائن، لما انتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يتيح إطلاق سراحهم".

وأثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استئناف القصف على غزة احتجاجات في إسرائيل، حيث وحد ائتلاف من عائلات الرهائن ومنتقدي نتانياهو صفوفهم، متهمين إياه باستغلال حرب غزة لأغراض سياسية.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي: يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بدورها السياسي دون سلاح
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الأمم المتحدة تحذر من صدمة هائلة للأطفال في غزة
  • أميركا تمهل 532 ألف مهاجر من أميركا اللاتينية 30 يوما للمغادرة
  • مهلة أميركية لـ500 ألف مهاجر.. هل تنتهي بمغادرة البلاد؟
  • 9 آلاف شخص قضوا على طرق الهجرة في 2024
  • الأمم المتحدة: 2024 الأكثر دموية للمهاجرين مع وفاة نحو 9 آلاف شخص
  • الأمم المتحدة تكشف عن معدلات غير مسبوقة لذوبان الأنهار الجليدية
  • وسام أبو علي يرفض الانتقال إلى الزمالك
  • سوريا والجغرافيا السياسية لمملكة داوود المزعومة
  • الأمم المتحدة: تجدد العنف في غزة يصعب عودة الرهائن