مات بالسرطان أم التعذيب؟.. سقوط نظام بشار الأسد يعيد خالد تاجا للواجهة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
بالتزامن مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، عادت أسماء عدد من المشاهير إلى الواجهة مجدداً، بينهم النجم الراحل خالد تاجا الذي رحل عن عالمنا في 4 أبريل (نيسان) 2012.
روايتان حول الوفاةالفنان الذي لُقّب بـ"أنطوني كوين العرب"، هناك روايتان حول وفاته؛ الأولى والمعلنة رسمياً أنه كان قد ابتعد عن العمل الفني 12 عاماً بعدما أصيب بمرض السرطان في إحدى رئتيهِ بسبب التدخين، ما أدى إلى استئصالها.
الرواية الثانية جاءت بعد عام من وفاته، حين ظهر أحد الجنود السوريين في مقطع فيديو متداول، بعد سقوطه أسيراً لدى "الجيش الحر" في عام 2013، وكشف مفاجأة عن الفنان الراحل.
وقال الجندي عيسى حسن إنه سبق أن رأى الفنان خالد تاجا في الفرع 248 "أمن عسكري" يتعرض للتعذيب والإهانة، عندما كان يخدم في هذا الفرع في العام 2012، موضحاً أنه كان يسمع صراخ الفنان خلال جلسات التحقيق وهو يقول لهم: "أنا شخص محترم وممثل لماذا تعاملونني بهمجية ووحشية؟!"
وأشار إلى أنه بعد جلسة تحقيق مع خالد تاجا لمدة ساعتين، استدعاهم أحد المحققين لجلب سيارة إسعاف لنقله إلى المشفى، ظنّاً منهم أنه دخل في غيبوبة من جرّاء التعذيب، إلا أنهم علموا بعد أيام أنه فارق الحياة.
وحينها ذكر الجندي أن فنانين آخرين كانوا في الفرع آنذاك، منهم حسن دكاك، وسامر المصري، ومحمد أوسو.
تمت مشاركة منشور بواسطة NEWS (@jwbh181)
اللافت أن سامر المصري خرج بمقابلة تلفزيونية بالأمس، اعترف فيها بأن هناك فنانين كُثر قتلهم نظام بشار الأسد في السجون، بسبب مواقفهم المعارضة له، وذكر اسم خالد تاجا بين من ظلمهم النظام، مشيراً إلى أن الفنان الراحل قاد مظاهرة بها عدد من المثقفين.
سامر المصري : فنانين كثير قتلهم النظام بسبب موقفهم ، وخالد تاجا كان راح يقود مسيره مظاهره pic.twitter.com/9x95ISEPjK
— شبابيك الفن (@shababiik) December 14, 2024 مواقف معارضةاشتهر خالد تاجا بموقفه المعارض للنظام، ففي يوليو (تموز) من العام 2011 خرج في تظاهرة تطالب بالحرية مع مجموعة من الفنانين والمثقفين داخل منطقة الميدان بدمشق؛ وكان برفقته عدد من الفنانين المعروفين، مثل مي سكاف، فارس الحلو، إياد شربجي، محمد آل رشي، والمخرج نبيل المالح، بالإضافة إلى ممثلين آخرين.
وجرى توقيف "تاجا" لبعض الوقت مع بعض الفنانين، منهم الراحلة مي سكاف وفارس الحلو.
المجد لمن عاش حراً ومات حراً:
مي سكاف، عامر سبيعي، فدوى سليمان، خالد تاجا
سوريا تفتقدكم اليوم. الرحمة لأرواحكم النقية #syria pic.twitter.com/2c1SH44NA3
بعد تزايد أنباء وفاته جراء التعذيب حينها، سارعت عائلة خالد تاجا لنفي ما ورد على لسان الجندي الأسير آنذاك، وقالت المخرجة سلافة حجازي، ابنة أخت الفنان الراحل، في عام 2013، إن كل ما تردد عن وفاة خالد تاجا تحت التعذيب غير صحيح، وأنه رحل إثر إصابته بمرض سرطان الرئة.
وأضافت: "كان الفنان خالد تاجا من الفنانين المطالبين بالحرية والديمقراطية، وقد خرج في مظاهرة المثقفين بدمشق، ولكنه لم يُعتقل أو يعذب كما هو وارد في الفيديو".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شكك كثيرون في هذا التصريح، واعتبروه جاء بالإجبار وتحت التهديد، لنفي حقيقة ما تعرض له الفنان الراحل من تعذيب أدى لوفاته، لكن أسرة خالد تاجا لم ترد حتى الآن. فيما يتزايد احتفاء الجمهور مجدداً بمسيرته الفنية ومواقفه المعارضة للنظام، والتي يعتقدون أنها ربما تكون قد كلّفته حياته.
الله يرحم خالد تاجا ???????????? pic.twitter.com/iIPzLD2EQx
— NooneNon (@Noone4137) December 15, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم بشار الأسد الفنان الراحل بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
نشر صحفي إسرائيلي تقريراً جديداً تحدث فيه عن الحياة الجديدة التي يعيشها الرئيس السابق بشار الأسد في موسكو، وذلك بعد أن تمكنت المعارضة السورية من إسقاط نظامه في الثامن من ديسمبر الماضي، ومنحه حق اللجوء الإنساني من قبل حليفته روسيا.
وقال الصحافي المقيم في موسكو ويتابع حياة الحاكم السوري الجديدة، شريطة عدم الكشف عن هويته، “إن الأسد محظوظ، وذلك لأنه نجح بالفرار من موت محتم بحكم قرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منحه خلاله لجوءاً إنسانياً”.
وتابع أن الأسد خرج من مركز انهيار نظامه في دمشق إلى موسكو، جالباً معه كل ما يلزم لحياة مريحة وخالية من الهموم، قائلاً: “أتى الأسد بالمال، والمزيد من المال، والكثير من المال”.
كما اعتقد الصحافي أن الأسد تعلّم درساً من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ليس فقط فيما يتصل بتفضيله الهروب على البقاء في بلد متهالك، بل لأنه أدرك حكمة الراحل بامتلاك سلسلة عقارات في أماكن كان وضعها احتمالاً للجوئه، إلا أن القذافي فشل في الهروب إليها في الوقت المناسب، بينما نجح الأسد.
وأكد أن وسائل الإعلام الروسية المعروفة لا تغطي أنشطة عائلة الأسد في موسكو بعد السقوط، إذ أوضح إعلاميون أن “هذا موضوع محظور تماماً”.
وشددوا على أن “لا أحد من الصحافيين يجرؤ على انتهاك الحظر والإبلاغ علناً عن مكان إقامة أفراد الأسرة، وما يفعلونه، ولا حتى كيف يبدو روتينهم اليومي”.
كذلك أوضحوا أنه ليس لدى السلطات الروسية ما تكسبه من مثل هذا الكشف، بل إن هناك الكثير لتخسره، وذلك لأن التفاخر بالأسد قد يزعج السلطات السورية الجديدة، ومن ثم يمكن للكرملين أن ينسى حلم الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وفقاً لصحيفة “إسـ. ـرائيل هيوم”.
ولفت التقرير إلى أن الثروة التي نقلها الأسد إلى روسيا قبل فترة طويلة تشكل العنصر الأكثر أهمية في هذا الوجود.
أقارب الأسد اشتروا شققا فاخرة من دون تفكير.
وأوضح وهو الذي عمل لفترة طويلة في مجال العقارات في موسكو، كيف كان قبل نحو عقد من الزمن مشاركاً في تسويق العقارات في أبراج العاصمة، التي كانت قيد الإنشاء في ذلك الوقت، قائلاً: “جاء إلينا ممثلو شخصية سورية رفيعة المستوى مهتمين بشراء شقق فاخرة، وكانوا مولعين جداً بالمشروع ومن دون تفكير اشتروا عدة شقق بأسماء أقارب بشار الأسد أو تحت شركاتهم الخاضعة لسيطرتهم، ودفعوا ثمنها من دون مساومة.
كذلك تابع أن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 19 شقة في مختلف أنحاء مدينة موسكو على مر السنين. وكان سعر الشقة العادية في المجمع يبلغ حوالي 2 مليون دولار في ذلك الوقت، لكن ممثلي الأسد فضلوا الوحدات القياسية الأعلى من المعتاد ودفعوا أيضا ثمنا باهظا بها.
ويرى الصحافي أن أحد هذه الأسباب هو المشاركة في الحياة الاجتماعية الثرية في موسكو، لكنه أكد أن الأسد يتجنبها اليوم تماما حتى الآن.
وقال: “ربما يكمن تفسير هذا الاختفاء في مرض زوجته أسماء الخطير، أو ربما يكون الأسد نفسه مكتئبا بعد فقدانه السلطة، أو ربما يتلقى تعليمات من أجهزة الأمن الروسية بعدم الخروج من دون داع بسبب خطر الاغتيال”.
وأضاف: “لا أعرف التفسير الصحيح، لكن هناك شيئا واحدا لا جدال فيه، وهو أن الأسد لم يظهر”. ويشار إلى أن التقرير الإسرائيلي رجح أن كل تفسيرات الصحافيين صحيحة. إذ إن المعلومات تلفت إلى أن سرطان الدم الذي أصاب أسماء الأسد تفاقم مؤخراً، وأنها الآن في عزلة تامة في أحد المرافق الطبية المرموقة في موسكو لتقليل مخاطر العدوى.
فضلاً عن ذلك، فمن المشكوك فيه ما إذا كان الأسد قد تكيف مع وضعه الجديد.
كما أن المخاوف الأمنية الشخصية تلاحقه إلى العاصمة الروسية، رغم أن نصف جهاز الأمن الفيدرالي مكلف بحماية الأسد، وفقا لمصادر بأجهزة الأمن الروسية.
وكان الكرملين أعلن بعد سقوط النظام في سوريا، أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه. وأكد أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وأن روسيا منحتهم اللجوء لدواع إنسانية.