الوطن هو التضحية والانتماء والوفاء والعطاء، لا بقرة حلوب تعطيك كل يوم حليبا وعندما ينقطع عطاؤها تذبحها وتستفيد من لحمها وجلدها، ثم تبحث عن غيره (وطن جديد).. وهذا حال الائتلاف السوري اليوم!
الجميع اليوم ضد أن يتولى المناصب القيادة في المعارضة السورية من لم يعش، ظروف أبناء الثورة، ضد أن يتولى المناصب القيادية من لم يعتقل أو يطارده النظام، في شوارع سوريا، أو من لم يعش أجواء القصف والرعب، بالبراميل، والحصار والجوع.
فلن يستطع إيصال معاناة الناس، أو الدفاع عن ثورتهم من لم يعش ظروفها ويشاهد أدق تفاصيلها. وأقصد هنا القائد "أحمد الشرع " وجميع المقاتلين الذين شاركوا في عمليات التحرير.
بعد هذه الإنجازات نسمع: "لا لتقديس الأشخاص"، وهي كلمة حق يراد بها باطل يرددها البعض هذه الأيام!! بل نقدس قادتنا ولا نسمح لأحد بالمساس بهم وتشويه سمعتهم والتقليل من شأنهم ما داموا في السلطة يقومون بواجبهم في تسيير أمور الدولة ورعاية الشعب والأمة.
تركيا
واليوم عوّدتنا تركيا بسياستها القائمة على الوقوف مع المظلوم ومع مطالب الشعوب في العيش بحرية وكرامة وإنسانية؛ فالوجود التركي في سوريا والأهداف النبيلة التي تتحلى بها أنقرة خلافا لجميع الأطراف الأخرى، تكسبها القوة في صنع القرار في المنطقة، وتجعلها الجهة الوحيدة المدافعة عن حقوق الشعب السوري في الفترة المقبلة.
البعض لا يستطيع أن يميز بين تدخل تركيا في سوريا وتدخل غيرها. التدخل التركي جاء متأخرا كرد فعل على الأزمة ومن أجل ردع فئات ترغب في تمزيق المنطقة، وتعاون مع الجيش الحر وهو سوري إضافة الى إغاثة السوريين. أما تدخل الآخرين فكان تدخل مرتزقة لمساعدة نظام طائفي قاتل وممزق للمنطقة.
الأتراك دهاة في السياسة والدبلوماسية وأساتذة فيهما؛ فقد ورثوهما منذ عام 1071م من آلب آرسلان ثم من محمد الفاتح وسليم الأول وسليمان القانوني وعبد الحميد الثاني.
والجميع شاهد مستوى الحفاوة التلقائية التي حظي بها رئيس جهاز المخابرات العامة التركي إبراهيم كالين، في المسجد الأموي بدمشق، وهو دليل على قوة الرابطة السورية التركية. فاليوم من مصلحة سوريا وتركيا التعاون في كافة المجالات، الصناعية والدفاعية والعمل على إعادة بناء سوريا جديدة، وموحدة بتوقيع اتفاقيات دفاعية مشتركة، وخاصة هناك نوايا فرنسية لتعويض الانسحاب الروسي بدخول قوات فرنسية.
أخيرا تركيا تريد منح سوريا هوية، وكيانا مستقلا، واعترافا دوليا بحرية الشعب السوري وكرامته.
الحرية لسوريا وشعبها
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الائتلاف سوريا تركيا سوريا تركيا الائتلاف سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيا تقول إنها لا تريد مواجهة مع إسرائيل في سوريا
يمن مونيتور/ إسطنبول/ وكالات:
لا تريد تركيا أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لكن الضربات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت العسكرية هناك تعمل على تآكل قدرة الحكومة الجديدة على ردع التهديدات من الأعداء، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وجاءت هذه التعليقات على لسان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي قال إن تصرفات إسرائيل تعمل على تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي من خلال استهداف سوريا، حيث تعد حكومة الرئيس أحمد الشرع حليفاً وثيقاً لتركيا.
قال فيدان: “لا نريد أن نرى أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، لأن سوريا ملكٌ للسوريين. للأسف، تُدمّر إسرائيل، واحدةً تلو الأخرى، كل هذه القدرات التي يمكن لدولةٍ جديدة استخدامها ضد داعش وغيرها من الهجمات والتهديدات الإرهابية”.
وانتقدت تركيا إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة منذ عام 2023، قائلة إنها ترقى إلى مستوى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وتقدمت بطلب للانضمام إلى قضية في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل مع إيقاف كل التجارة مع الاحتلال.