العرادة للسفير الأمريكي: التهديدات الحوثية تتطلب موقفا دوليا موحدا ومقاربة أكثر صرامة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، اليوم الإثنين، أن التهديدات الحوثية المستمرة للأمن الإقليمي والدولي تتطلب موقفاً دولياً موحداً لمواجهتها وردعها، ومقاربة دولية أكثر صرامة تجاه ممارسات جماعة الحوثي.
جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء العرادة، مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، لمناقشة التطورات على الساحة اليمنية، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المشتركة لمعالجة التحديات الراهنة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن العرادة بحث مع السفير الأمريكي آخر المستجدات السياسية والعسكرية في اليمن، وسبل دعم الحكومة وبناء المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها في مختلف الجوانب.
واستعرض العرادة في اللقاء أبرز التحديات الراهنة التي تواجه عملية السلام في اليمن في ظل استمرار تصعيد جماعة الحوثي وتهديداتها المستمرة لحركة الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي، إلى جانب تعطيلها لمسار الحل السياسي.
وأوضح أن التهديدات الحوثية المستمرة للأمن الإقليمي والدولي تتطلب موقفاً دولياً موحداً لمواجهتها وردعها، ومقاربة دولية أكثر صرامة تجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية، وفرض عقوبات دولية ضد قياداتها وداعميها، والعمل على تجفيف مصادر تمويلها وملاحقة شركات وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات وغسيل الأموال التي تستغلها المليشيات لتمويل أنشطتها.
وشدد عضو مجلس القيادة، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية رادعة ضد ممارسات جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن المواقف الدولية الناعمة خلال الفترة الماضية شجعت الجماعة على الاستمرار في تصعيدها وشن هجماتها على السفن التجارية، ومواصلة ممارساتها العدائية، التي باتت تمثل تهديداً مباشراً على أمن الملاحة الدولية واستقرار المنطقة.
ودعا العرادة الولايات المتحدة، إلى توسيع نطاق الدعم الدولي للحكومة لتمكينها من القيام بدورها تجاه أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، وتلبية تطلعاتهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي أن الشعب اليمني يعاني أوضاعا إنسانية مأساوية سببتها الحرب الحوثية على اليمنيين منذ أكثر من 11 عامًا، بالإضافة إلى استمرار التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني ودورها في تأجيج الصراع وإطالة أمده والقضاء على كل فرص الاستقرار والتنمية في اليمن، مما ضاعف معاناة اليمنيين.
بدوره، جدد السفير الأمريكي ستيفن فاجن تأكيد التزام حكومة بلاده دعم الشعب اليمني، والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن أمن واستقرار اليمن يشكلان أولوية في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر ستيفن فاجن العرادة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن عضو مجلس القیادة
إقرأ أيضاً:
التزام اليمن بمسؤولياته تجاه غزة
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
التزم اليمنُ بمسؤولياته تجاه إخواننا الفلسطينيين في غزة من خلال تسخير إمْكَانياته العسكرية البحرية والصاروخية والطيران المسيّر للضغط على العدوّ الأمريكي والصهيوني في البحر الأحمر وفي الأراضي المحتلّة، إلى جانب الخروج المليوني للشعب اليمني كُـلّ أسبوع في مئات الساحات، والتزم اليمن بذلك الأمر برغم الضغوط الخارجية والإغراءات التي كانت تعرض عليه، ولم يتراجع عن ذلك الموقف حتى توقفت الحرب وبدء دخول احتياجات سكان غزة.
وخلال الأسبوع الماضي بدأ الكيان الصهيوني عن طريق رئيس وزرائه نتنياهو باختلاق الأعذار؛ ليتمكّن من التراجع عن وقف إطلاق النار وعن إدخَال بعض المواد الأَسَاسية التي سكان غزة فيْ أمسِّ الحاجة إليها مثل البيوت المتنقلة (الكرفانات) والخيام وغيرها، ودخل الرئيس الأمريكي على الخط من خلال التهديد بأنه إذَا لم تطلق المقاومة الإسلامية كافة الأسرى الصهاينة الذين بعهدتها قبل الساعة الثانية عشرة ظهر السبت، فَــإنَّه سوف ينهي الهُدنة ويحوّل غزة إلى جحيم، في مخالفة صريحة للاتّفاق الموقَّع بين الطرفين برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، وقد استغل ترمب ونتنياهو بعض التقديرات الخاطئة التي تفيد بأن المقاومة الفلسطينية في غزة أصبحت وحيدة بعد أن تعرض محور المقاومة لبعض الهزات، وكانت تلك التقديرات غير صحيحة.
وفي خضم تلك الأحداث سارع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بتوضيح موقف اليمن من المستجدات في غزةَ، معلنًا أن يد الجيش اليمني على الزناد ولن يتوانى عن استخدام كُـلّ إمْكَانياته للوقوف إلى جانب إخواننا في فلسطين في حال تم اختراق الهُدنة أَو التراجع عنها، ثم أعلنت القيادةُ السياسيةُ ممثلةً بالرئيس مهدي المشاط، وقوفَ كافة المؤسّسات اليمنية إلى جانب إخواننا في غزة، وفي استجابةٍ سريعة لتوجيهات القيادة الثورية والقيادة السياسية أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية استعدادَها الكامل لتنفيذ توجيهات القيادة في البحر وفي الجو وفي البر، وقد تم تتويج تلك المواقف بخروج الملايين من أبناء الشعب اليمني إلى الساحات استجابةً لدعوة السيد القائد ولتأكيد دعمه ووقوفه إلى جانب أي قرار تتخذُه القيادة؛ دعمًا وإسنادًا لغزة الصامدة ومقاومتها الباسلة في المواجهة القائمة مع العدوّ الصهيوني المدعوم من العدوّ الأمريكي.
لم تأتِ تلك المواقف من باب المزايدة على الآخرين، ولكنها جاءت من باب الشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية التي تفرض على المسلم الوقوفَ إلى جانب أخيه المسلم.