السعودية تتخلص من سندات الحكومة الأمريكية بعد الصين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول نزوع متزايد إلى التخلي عن الدولار وسندات الخزانة الأمريكية.
وجاء في المقال: بدأ تفكيك نظام البترودولار الذي تم إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي. فقد باعت وزارة المالية السعودية أكثر من 3 مليارات دولار من السندات الأمريكية، في يونيو. لم يكن لدى الرياض منذ أكثر من 6 سنوات، مثل هذه الحصة الصغيرة من الدين العام الأمريكي، والبالغة 108.
يبدو أن الدول المنتجة للنفط في الخليج تفقد الثقة في الدولار الأمريكي وتستثمر بشكل متزايد في أصول خطرة. تبيع أكبر مملكة عربية سندات الحكومة الأمريكية على مدى ثلاثة أشهر متتالية. بالمناسبة، باعت الإمارات العربية المتحدة من السندات الحكومية الأمريكية، في أول شهر من الصيف، ما يقرب من 4 مليارات دولار.
بدأت عملية التخلص من الدولار التي أطلقتها روسيا والصين تؤتي ثمارها. دول الخليج، على سبيل المثال، تبحث الآن عن الأصول التي يمكن أن تكون أكثر ربحا من السندات الحكومية الأمريكية. أما بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فقد تقلصت محفظتها من الديون الحكومية الأمريكية بأكثر من 41٪ خلال ثلاث سنوات ونصف. بدلاً من السندات الأمريكية، يشتري السعوديون أسهماً في شركات مثل Lucid Group Inc. و Uber Technologies Inc، ونيوكاسل يونايتد.
تكمن أهمية بيع السعودية للديون الحكومية الأمريكية في أنها أساس نظام البترودولار الذي نشأ في سبعينيات القرن الماضي، والذي بموجبه اشترى الأمريكيون النفط السعودي مقابل الدولار. بطبيعة الحال، طوال العقود التي مرت منذ ذلك الحين، جرى ربط الريال السعودي بالعملة الأمريكية. تحاول الرياض الآن تنويع اقتصادها وتوسيع العلاقات مع أكبر شركائها التجاريين، بما في ذلك الصين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحکومیة الأمریکیة من السندات
إقرأ أيضاً:
تقاعس الحكومة.. أغنى رجل في الصين ينتقد منصات التسوق عبر الإنترنت
وجّه أغنى رجل في الصين، تشونغ شانشان، عدّة انتقادات إلى منصات التسوق عبر الإنترنت، إذ اتّهمها ببدء ما وصفه بـ"حروب أسعار" ألحقت أضرارا بمجموعة واسعة من الشركات والصناعات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ما بات يُنعت بكونه ركود اقتصادي.
وعدد من التصريحات "النادرة للغاية"، حيث خضعت لرقابة من طرف وسائل الإعلام الرسمية في الصين، قد استهدف شانشان، وهو مؤسس شركة المشروبات "نونغفو سبرينغز"، الحكومة الصينية، بالقول إنها: "مهملة في فشلها في منع اتجاه التسعير المفرط".
وقال تشونغ خلال خطاب عام، يوم الأربعاء الماضي: “لقد أدت منصات الإنترنت إلى خفض الأسعار، ولا سيما نظام التسعير الخاص بموقع التسوْق Pinduoduo، فهي تلحق ضررا كبيرا بالنسبة إلى العلامات التجارية الصينية والصناعات الصينية”.
وتفاعل عدد متسارع من المهتمّين بالشأن الصيني، مع تصريحات شانشان، البالغ من العمر 69 عاما، وثاني أغنى شخص في البلاد؛ بالقول إنه من غير المعتاد على الإطلاق أن يقوم رجال الأعمال الصينيون بانتقاد الحكومة بشكل علني.
وخلال جُملة تصريحات أخرى، لم تنشرها كافة وسائل الإعلام الرسمية في الصين، خص رجل الأعمال الصيني، تشونغ، الحكومة الصينية بالذكر بصريح العبارة، وذلك بسبب عدم بذل المزيد من الجهد من أجل وقف هذا الاتجاه. بحسب تعبيره.
وأضاف تشونغ، بحسب نص نشره الموقع الإخباري "سينا تكنولوجي"، في مقاطع فيديو متعددة، حظيت بتفاعل واسع النطاق خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وكذا المنصات الإخبارية: "لم تتدخل الحكومة الصينية في هذا التوجّه للصناعة، وأعتقد أن الحكومة قد أهملت في أداء واجبها".
تجدر الإشارة إلى أن أداء تشونغ شانشان، كان "جيدا" في قائمة "فوربس" للمليارديرات خلال عام 2020 التي نشرت في نيسان/ أبريل. حيث احتل المركز 1063 بثروة تبلغ 2 مليار دولار، يأتي معظمها من حصته في شركة Nongfu Springs، وهي التي تسيطر على حوالي ربع سوق المياه المعبأة في الصين.
وفي قائمة عام 2023، قد تصدّر تشونغ شانشان، قائمة أغنى 10 شخصيات في الصين، لـ"فوربس"، فيما يخصّ قطب صناعة الماء والشاي، للسنة الثالثة على التوالي. تقدر ثروته بنحو 68 مليار دولار، وهو يحتل المرتبة الـ15 في قائمة أغنى شخص في العالم.