نقيب الإعلاميين: مصر عضو بارز في تدشين وكتابة نموذج حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، إن التاريخ يشهد أن مصر هي دولة الملاذ لكل الأنبياء والمرسلين الذين جاءوا إليها ليحتموا بها وليشعروا بالأمن والأمان والحرية، وتطورت الأمور إلى أن وصلنا إلى مواثيق عديدة صادرة في مجال حقوق الإنسان فكانت مصر عضوا بارزا في تدشين وكتابة نموذج حقوق الإنسان.
وأكد الدكتور طارق سعده، خلال كلمته في مؤتمر «الإعلام وحقوق الإنسان» بدعوة من السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وخالد البلشي نقيب الصحفيين، ولفيف من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة الخبراء والحقوقيين المعنيين بحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بذلت مجهودا كبيرا في مجال حقوق الإنسان وهي دائما في التنقيح والتعديل المستمر والقضاء على كل العيوب التي تظهر نتيجة الحياة والأحداث المباشرة الداخلية والخارجية، وأكبر مثال على ذلك هو إنشاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، ليتشاور ويتباحث مع كل دول العالم للوقوف على النماذج الجديدة والمستنيرة في مجال حقوق الإنسان، ويجب على الجميع في هذا التوقيت ألا يتمادى في جلد الذات.
واستشهد نقيب الإعلاميين، بإنشاء نقابة الإعلاميين الصادرة بالقانون 93 لسنة 2016، حيث كلف بعمل ميثاق شرف إعلامي لنقابة الإعلاميين والصحفيين حيث إنهما النقابتان الموكلتان بإنشاء مواثيق الشرف الإعلامية ومدونة السلوك المهني.
وتابع: «اطلعنا على كل مواثيق دول العالم وبدأنا بالمنظمة العالمية الأمم المتحدة وأخذنا ميثاق الشرف وجدنا فيه ثلاثة أبواب، باب للحريات وباب للواجبات وباب المبادئ العامة، ثم اطلعنا إلى مواثيق الشرف لكبريات الدولة المنادية بالحرية كالولايات المتحدة وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا وغيرها، وأخذنا منهم نماذج من مواثيق الشرف الإعلامية ومدونات السلوك المهني، بالإضافة إلى الاستفادة من أساتذة الإعلام في الجامعات المصرية والأجنبية والعاملين في الحقل الإعلامي من معدين مخرجين ومذيعين ومقدمي برامج في جلسات على مدار عام كامل للخروج بميثاق شرف يليق بالإعلاميين وبالتوقيت الذي نعيش فيه».
وطالب طارق سعده، أن يكون للإعلام دور بارز ليعكس كل ما يدور في المجتمعات بمنتهى الصدق والشفافية، مؤكدا على أن يكون هناك بيت لكل الإعلاميين المصريين يطالب بمزيد من الحقوق والحريات والأريحية في ممارسة عملهم الإعلامي، قائلا: «أليس هذا من صميم الحريات وحقوق الإنسان».
وأوضح نقيب الإعلاميين: «لا نستطيع أن نأتي في يوم وليلة بعمل إنساني نموذجي ولكن يجب أن نقطع خطوات جادة وهامة في الاتجاه الصحيح نحو الحرية وتداول المعلومات وحقوق الإنسان وغيرها من المبادئ العامة التي نادت بها الأديان السماوية، ويقرها البشر من الأحرار الأنقياء الأتقياء الذين يتحملون مسؤولية بلادهم عبر التاريخ».
ودعا الإعلاميين إلى التثقيف والتوضيح في حياتهم بطريقة تليق بواقعنا ووجودنا بين الأمم، مطالبا بالتعاون بين كافة مؤسسات الدولة حتى يلعب الإعلام دورا بارزا في نقل الحقيقة وممارسة عمله بكل حرية، كما طالب بالاطلاع على النماذج العالمية التي اطلعنا عليها في تدشين وإنشاء نقابة الإعلاميين، للتنقيح والمعالجة في وضع قوانين جديدة تتماشي مع عالمنا المعاصر وأحداثنا المهنية، والاطلاع على مجال حقوق الإنسان ولا ندع مجالا للغرب أن يداعبنا ويلاعبنا ويصنع لنا فزاعة في هذا الاتجاه، فنحن أبناء ديانات سماوية وأمم تربت على عادات وتقاليد وكل الإعلاميين والصحفيين ورجال الدولة خرجوا من نبت هذا البلد، تربوا وتأثروا بكل عاداته وتقاليده وتعاليم أديانه يجب أن نصدق أنفسنا ونطلع على النماذج العالمية ونستمر في أن نباهي الأمم بما نحن فيه وما نصبو إليه في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاًنقيب الإعلاميين يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول عيد الأضحى المبارك
نقيب الإعلاميين يهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد
نقيب الإعلاميين عن فايزة واصف: كانت من الرعيل الأول للتليفزيون المصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السيسي حقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور طارق سعده الإعلام وحقوق الإنسان مجال حقوق الإنسان نقیب الإعلامیین
إقرأ أيضاً:
الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية
لقد وضع الليبراليون الحرية في قلب الدولة، والفردية في قلب المجتمع، أما الاشتراكيون فقد وضعوا النظام والعدل في قلب الدولة والجماعية في قلب المجتمع، فهناك محاولة من كل جانب على فرض مبادئه وآرائه ولكن في واقع الأمر لأغنى عن كل هذه المبادئ مجتمعة ولا بد من وجود توازن بينها أي التوازن بين الحرية من ناحية والنظام والعدل من ناحية أخرى، وبين الفردية والجماعية يعتبر شيء ضروري وأساسي ليستقيم الأمر، فهناك مجالات من الحرية الفردية على الدولة ألا تتجاوزها وفي نفس الوقت لا يجب تجاوز النظام والعدل بحجة الحرية الفردية، وهناك أيضا حقوق للأفراد على الدولة ألا تمسها بحجة الروح الجماعية أو الرفاهية الجماعية، إن الوصول إلى مرحلة التوازن بين هذه المبادئ وغيرها هي الشفرة السرية للنظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الجديد الذي يقدمه المشروع النهضوي والذي يحدث التوازن بين الحرية والنظام والعدالة الاجتماعية، بين النمو والتنمية، بين التنمية وحماية البيئة، بين النمو والتوزيع، بين الفردية والجماعية، بين المصلحة العامة ومصلحة الأفراد وبين الأجيال الحالية وأجيال المستقبل.
الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدأت تصطدم بالقرن الواحد والعشرين وتفقد قوة دفعها حيث تحل المعرفة والرأسمال البشري والعلمي والتقني والاجتماعي محل الرأسمال المالي والطبيعي.
والرأسمالية اثقلها الفساد والاستغلال وسوء التوزيع والتكاليف الباهضة والمستويات العالية من المديونية وعدم الاستدامة والاستهلاك المبالغ فيه وتركت خلفها أعداد كبيرة من الفقراء والمحرومين، وفي الوقت الذي تعمل فيه ثورة المعلومات والاتصالات على توزيع السلطة فإن الرأسمالية تعمل على تركيز الثروة.
وأعراض الأزمات التي خلفتها الرأسمالية كثيرة ولكن أبرزها ثلاث اتجاهات وهي: أولاً الهبوط المستمر في معدل النمو الاقتصادي والثاني متعلق بالأول وهو الارتفاع المستمر في الميديونية الكلية في الدول الرأسمالية الرائدة، والثالث عدم المساواة الاقتصادية للدخل والثروة والتي استمرت في التفاقم لعدة عقود بجانب ارتفاع الدين وتراجع النمو.
والأزمات المالية التي حدثت وخاصة 2007-2008 أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن نموذج الاقتصاد العالمي المؤسس على مستويات عالية من المديونية والاستهلاك الزائد وإهمال كثير من الناس واستبعادهم وتركهم هو نموذج يحتضر وأقل ما يقال عليه أنه نموذج غير مستدام.
وقد بدأت بعض الدول وخاصة الدول الإسكندنافية تدرك ذلك وتعمل على نماذج اقتصادية مختلفة مثل نموذج تعدد القطاعات، وفي مناسبة أخرى بإذنه تعالى سيقترح المشروع النهضوي نموذجا اقتصاديا جديد.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.