تنديد عربي وغربي بقرار إسرائيل توسيع الاستيطان بالجولان المحتل
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ندد مزيد من الدول العربية والغربية اليوم الاثنين بمساعي إسرائيل لتعزيز الاستيطان في الجولان السوري المحتل، ومن بينها مصر والأردن وألمانيا.
وكانت كل من تركيا وروسيا قد أدانت في وقت سابق اليوم الخطوة، حيث اعتبرتها أنقرة محاولة من إسرائيل "لتوسيع حدودها"، فيما حذرت موسكو من تبعاتها وعدّتها "أمرا غير مقبول".
كما أدانت كل من السعودية والإمارات وقطر والعراق أمس الأحد القرار الإسرائيلي بشأن التوسع الاستيطاني في هضبة الجولان السورية.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية أمس بالإجماع على خطة قدمها رئيسها بنيامين نتنياهو، لتعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الجولان المحتل، بقيمة تزيد عن 11.13 مليون دولار، مستغلة تطورات الأوضاع في سوريا.
ولا يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة باحتلال إسرائيل لمعظم أراضي الجولان منذ عام 1967 ثم ضمها إليها في 1981.
انتهاك للسيادةوأكدت مصر أن قرار إسرائيل التوسع في الاستيطان بهضبة الجولان السورية المحتلة يعكس عدم رغبتها في إحلال "السلام العادل" في المنطقة، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات للسيادة السورية".
وقالت الخارجية المصرية -في بيان لها- إن مصر تعبر عن "رفضها الكامل وإدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان السوري المحتل، بما يمثل انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها".
إعلانوشددت على أن هذه "الخطط الإسرائيلية تعكس مواصلة التوسع في الاستيلاء على أراض عربية وتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في انتهاك سافر للقانون الدولي وللمواثيق الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف الأربع بوصف إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال".
وطالبت مصر "الأطراف الدولية الفاعلة ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسئولياتهم في رفض تلك الانتهاكات للسيادة السورية ولوضع حد للاستيطان الإسرائيلي".
وحدة سوريابدوره، أدان الأردن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على توسيع الأعمال الاستيطانية في هضبة الجولان السورية، معتبرا ذلك "ترسيخا للاحتلال وخرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية -في بيان لها- على "ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، معتبرة "هضبة الجولان أرضا سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها".
كما أشارت إلى أن "جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، التي تستهدف خلق وقائع جديدة على الأرض، تتطلب موقفا دوليا واضحا يدينها ويفرض على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الالتزام بقواعد القانون الدولي".
قوة احتلالأما ألمانيا، فقد استنكرت القرار الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر إن بلاده "لا تعترف بهذا الضم، فهذه المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تابعة لسوريا"، مشيرا إلى أن "إسرائيل قوة احتلال في الجولان وفقا للقانون الدولي".
يشار إلى أنه يعيش في الجولان السوري نحو 50 ألف نسمة، نصفهم من المستوطنين اليهود ونصفهم من الدروز والعلويين وغيرهم، وفق صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
ويضم الجولان المحتل مجلسا محليا يهوديا يسمى "كتسرين"، والمعروف باسم "عاصمة الجولان"، ويضم 7700 مستوطن، كما توجد 33 مستوطنة يهودية أخرى في الجولان المحتل مدمجة فيما يسمى المجلس الإقليمي بالجولان.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجولان المحتل فی الجولان
إقرأ أيضاً:
نقيب المهندسين يدين العدوان الإسرائيلي على غزة ويدعو لموقف عربي موحد
أدان المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الإجرامي الذي استهدف قطاع غزة، في خرق سافر للهدنة المعلنة، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، في استمرار لنهج الاحتلال الوحشي في التصعيد بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد النبراوي أن هذا القصف، الذي جاء رغم الهدنة المعلنة، يعكس استهتار الاحتلال بكل المواثيق الدولية، واستمراره في سياسة القتل والتدمير بحق الأبرياء، في ظل تواطؤ دولي وصمت غير مبرر أو مقبول.
كما أدان بشدة الدعم الأميركي المباشر وغير المباشر لهذا العدوان، من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية إراقة الدماء الفلسطينية، بتشجيعها دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم الحرب دون أي رادع.
وأشار النبراوي إلى أن الاستهداف الأميركي للدول والقوى المناصرة والداعمة لفلسطين، ومحاولات فرض الهيمنة بالقوة العسكرية، يعد تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويؤكد ازدواجية المعايير التي تنتهجها الإدارة الأميركية، حيث تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تدعم الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتعتدي على دول أخرى لإضعاف أي موقف داعم للمقاومة المشروعة ضد الاحتلال.
ودعا نقيب المهندسين المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى تحمل مسؤولياتها في إيقاف هذا العدوان الوحشي المتكرر، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة ضد المدنيين العزل، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي المقدم له، ومواجهة السياسات العدوانية الأميركية التي تؤجج الصراعات في المنطقة. كما شدد على ضرورة اتخاذ موقف عربي موحد يرتقي إلى مستوى الحدث، لوقف الاعتداءات والعدوان المستمر.
وأكد النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية تجدد موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وتضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في التحرر والاستقلال. كما رفض أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، داعيًا إلى تعزيز الجهود لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومن يدعمهم أمام المحاكم الدولية.
واختتم النبراوي بيانه بالتشديد على ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، واتخاذ خطوات عملية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان المتواصل.