شاهد.. مترو نيويورك يعود بالزمن ويعيد تشغيل قطارات تعود إلى الثلاثينيات
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعيد تشغيل قطارات تاريخية في مترو نيويورك تعود إلى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث استقلها الركاب وهم يرتدون ملابس تعكس أزياء تلك الحقبة، في أجواء أعادت الحنين إلى زمن مضى.
ففي صباح أمس الأحد، انطلق قطار قديم من محطة "سكند أفنيو" في منطقة لور إيست سايد في مانهاتن على الخط "إف" بعد إطلاق صفارة المغادرة. وداخل عرباته، تزينت الممرات بإعلانات من الستينيات، بينها إعلان يُكرّم "الرئيس الراحل" جون كينيدي، مرفقًا بصورته بالأبيض والأسود.
وأدارت هيئة النقل "ميتروبوليتان ترانسبورت أوثوريتي" هذه المبادرة بالتعاون مع متحف ترانزيت في بروكلن، حيث أعيد تشغيل قطارات "آر1-9" التاريخية لفترة محدودة. هذه القطارات، التي صُنعت في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، ألهمت أغنية الجاز الشهيرة "تيك آي ترين" لديوك إلينغتون.
لاتويا فولتو، البالغة من العمر 40 عامًا وهي من سكان برونكس، حضرت مع ابنتها لتستقل القطار في هذه التجربة المميزة، مرتدية سترة مزينة بأكسسوارات عيد الميلاد، وقالت "هذا يعيدني إلى ذكريات جميلة، حين كنت أركب المترو مع والدتي لزيارة ملعب يانكي، وكنت أستمتع بالنظر عبر النافذة".
إعلانأما فوكس هاتسون، المصور البالغ 53 عامًا، فقد ارتدى بزة عسكرية بألوان تمويهية مستوحاة من ملابس الجنود في الأفلام القديمة، مع قبعة عسكرية تناسب الأجواء. وقال مازحًا "الماضي يختفي بسرعة، وهذه الطريقة الوحيدة لإبقائه حيًا. إنها تجربة رائعة تثبت صمود هذه القطارات أمام اختبار الزمن".
وداخل القطار، اختلط الركاب الذين ارتدوا ملابس من الماضي مع المسافرين العصريين، مما أضفى على المشهد طابعًا فريدا يعكس اندماج زمنين مختلفين في مكان واحد.
تود غليكمان، أحد المتطوعين في متحف ترانزيت، شارك الركاب حماسه، مناديًا عند الوصول إلى محطة: "الشارع 50. مركز روكفلر". وأوضح أهمية هذه القطارات قائلًا "كان المترو أول نظام نقل مشترك مكّن مدينة نيويورك من تحقيق تقدم هائل".
وأضاف "في أوائل القرن العشرين كان الناس يضطرون للعيش قرب مكان عملهم أو دراستهم، لكن مع افتتاح المترو في عام 1904 أصبح التنقل أسرع وأكثر سهولة، مما أسهم في نمو المدينة".
وتوقفت آخر مجموعة من قطارات "آر1-9" عن العمل في عام 1977، لكنها اليوم تعود لفترة وجيزة لتعيد إلى الأذهان الإرث التاريخي لنظام المترو ودوره في تشكيل مدينة نيويورك كما نعرفها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أديت صلاتي الفجر والظهر ولم أكتشف أني على جنابة إلا العصر فهل أعيد الصلوات
الطهارة شرط أساسي في العبادات، فلا تصح الصلاة ولا الصيام دون طهارة، كما أنه لا يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة قبل التطهر من الحيض أو النفاس، وبالنسبة لقراءة القرآن، فإنها تستلزم الطهارة والوضوء.
وفي هذا الإطار، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يستفسر فيه: "صليت الفجر والظهر، ولم أكتشف أني كنت على جنابة إلا قبل العصر بدقائق، فهل يجب عليّ إعادة الصلوات؟".
وقد أجاب الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، موضحًا أنه في هذه الحالة يجب إعادة صلاة الفجر بعد الاغتسال، ولا إثم على المصلي لأنه كان يجهل حالته. وأكد أن الجهل بالحدث لا يستوجب العقوبة، ولكن بمجرد العلم يجب تصحيح الأمر وإعادة الصلاة.
حكم تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد الفجر في رمضانوفي سياق متصل، أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية أن تأخير غسل الجنابة لما بعد الفجر في رمضان لا يؤثر على صحة الصيام، إذ لا يُشترط أن يكون الصائم طاهرًا قبل الفجر، بل يجوز له تأخير الغسل إلى الصباح، مستشهدة بحديث السيدة عائشة وأم سلمة – رضي الله عنهما – حيث قالتا: "نشهد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنه كان ليصبح جنبًا من غير احتلام ثم يغتسل، ثم يصوم".
وأوضحت اللجنة أن هذا الحديث دليل واضح على أن الجنابة لا تفسد الصيام، وأن المهم هو الاغتسال قبل أداء الصلاة.
أما فيما يتعلق بتأخير الغسل من الجنابة لفترات طويلة، فقد شدد الشيخ خالد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن تأخير الغسل من الجنابة ليوم أو يومين أمر محرم، لأن الجنب لا يمكنه أداء الصلاة حتى يغتسل، وبالتالي فإنه يكون قد ترك الصلاة عمدًا، وهو من الكبائر.
وأكد الجندي أن بعض العلماء شددوا على أن إضاعة الصلاة عمدًا قد يصل إلى الكفر، محذرًا من الاستهانة بهذا الأمر، مستشهدًا بقوله تعالى: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين".
كما أوضح أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها دون عذر شرعي يُعد كبيرة من الكبائر، ومن يرتكب ذلك عليه التوبة والاستغفار، مضيفًا أن المسلم عليه المبادرة إلى الاغتسال فورًا لأداء الصلاة في وقتها وعدم التهاون في ذلك.
وختمت دار الإفتاء المصرية توضيحها بالتأكيد على أهمية الحرص على الطهارة، حيث إنها شرط لصحة العبادات، مشددة على ضرورة التزام المسلم بالتطهر والوضوء والاغتسال وفق أحكام الشريعة، حتى يؤدي عباداته بشكل صحيح دون تقصير أو تفريط.