كلية التربية بجامعة صنعاء تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الثورة نت|
نظمّت كلية التربية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم ندوة علمية وثقافية بعنوان “علوم اللغة العربية وآدابها وتحدياتها الراهنة ودورها في تعزيز أدب المقاومة” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.
وفي الندوة التي حضرها نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، أكد عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية وجعله يوماً عالمياً.
واعتبر اللغة العربية مصدر قوة للأمة العربية وتمثل في ذات الوقت لغة القرآن الكريم ولغة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين .. مؤكدًا أن اللغة العربية هي لغة الماضي والحاضر وهي اللغة الأولى والأقدم تحدثاُ في العالم وتعتبر لغة الحوار والتواصل مع الملايين من البشر وهي ذات جذور وأصول قوية ولها علاقة وارتباط وثيق بتطور وإنتاج العلم والمعرفة.
وأشار الدكتور العلوي إلى أهمية دور اللغة العربية في تكوين الوعي الإيماني والجهادي وتعزيز الجوانب القيمية في الشعر والتعبير عن قضايا وهموم الأمة والدفاع عنها.
بدوره أشار المستشار الثقافي لرئيس الجامعة عبدالسلام المتميز إلى أهمية إحياء يوم اللغة العربية العالمي كونها لغة القرآن الكريم ومصدر التشريع ولغة الرسول الكريم.
وشدد على أهمية دور اللغة العربية والشعراء والفنانين في حمل قضايا الأمة والتعبير عنها من خلال مخاطبة العقول والضمائر الحية واستنهاض الهمم لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي ترتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأفاد المتميز بأن اللغة العربية هي الركن الأول في عملية التفكير والإبداع ووعاء المعرفة والوسيلة الأولى للتواصل والتفاهم والتخاطب بين الشعوب وبث المشاعر والأحاسيس عن القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي الندوة التي أدارها الدكتور عبد العزيز الزراعي، استعرض رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور هادي شمسان، نبذة تعريفية عن اللغة العربية ومزاياها وخصائصها ومنزلتها لدى الأمم، والتحديات التي واجهتها في القرون الماضية.
وأكد أن اللغة العربية لغة حية تساير العصر ولها ثراء معرفي وثقافي وتعد من أغنى لغات العالم بالمترادفات والمفردات والاشتقاق، وغنية بالعروض والصفات والنعت ولديها روافد وطرائق عديدة تسمح لها بتوليد الكلمات والمفردات والإضافة والقياس، والإيجاز، والتخفيف، والإعراب، وغيرها من علوم اللغة.
فيما تناول الدكتور عبد الله الكوري ورقة بعنوان “اللغة العربية وتحديات تعليمها” أكد من خلالها أن اللغة هي ولاء وانتماء وثقافة وهوية ووطن وشخصية ومنهج التفكير ونظام للاتصال والتعبير وثقافة كل مجتمع كامنة في لغته ومعجمها ونحوها وصرفها ونصوصها وفنها وأدبها.
وعدّ اللغة من أهم مظاهر الحضارة الإنسانية ومن أبرز أدوات تشكيل الوعي اللغوي والثقافي والمعرفي، وجمال اللغة وقيمتها وقدرتها على البقاء رهن بما يفعله بها متحدثيها، مبينًا أن اللغة العربية من أهم مقومات الثقافة الإسلامية لارتباطها بعقيدة الأمة وهويتها الشخصية.
ولفت الدكتور الكوري إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجالات تعليمها والتعلم بها في الواقع الراهن ومنها “التحدي الفكري والثقافي، وتحدي المصطلح الأجنبي، وتحديات متفرقة كمزاحمة العامية للفصحى، وسوء أساليب تعليم اللغة العربية”.
في حين عرضت الورقة المقدمة من الدكتور طاهر الجلوب بعنوان “العربية وسلطتها الجمالية الفكرية ” على قراءة في نموذج الجماليات التي رسخها الشعر العربي وهيمن عليها أكثر من الصورة الجمالية التي رسخها القرآن الكريم”.
كما استعرض الدكتور أحمد حسان في ورقة بعنوان “دور اللغة العربية .. كليات التربية في تعليمها وإعداد معلميها ” مفاهيم وتعريفات اللغة العربية وتميزها والمصطلحات والمرادفات التي دونها العلماء في المعاجم اللغوية وكذا تميزها بقواعد نحوية تضبط استخدامها، فيما تطرقت الدكتورة منى المحاقري إلى أدب المقاومة ودوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
تخللت الندوة بحضور نواب عميد كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس وممثلي ملتقى الطالب الجامعي وجمع من الطلبة، مداخلات ونقاشات حول اللغة العربية وأهميتها وخصائصها ومزاياها وعن لغات العالم والصور الجمالية التي تحملها للتعبير عن هموم وقضايا المجتمع والدفاع عنها، تلاها تكريم الشاعر عبدالسلام المتميز بدرع الإبداع والتميز.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اليوم العالمي للغة العربية أن اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: الإمارات تواصل جهودها لدعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة
حضر الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الجلسات الحوارية لرؤساء الدول والحكومات ضمن فعاليات اليوم الثاني من "قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، التي تُقام في مركز أدنيك أبوظبي.
ورحّب الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، لدى وصوله مقر انعقاد الجلسة، بضيوف الدولة من المشاركين، معبّراً عن خالص شكره وتقديره لهم على تلبية الدعوة للمشاركة في جلسات "قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025"، وعن تطلُّعاته بأن تسهم النقاشات والجلسات والفعاليات المصاحبة للحدث في الوصول إلى أفكار وحلول مبتكرة؛ لدعم الأهداف والرؤى الاستراتيجية العالمية في مجالات الاستدامة والعمل المناخي.
وأكّد حرص دولة الإمارات على مواصلة جهودها لدفع عجلة جهود التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة، من خلال استراتيجياتها المبتكرة وخططها الطموحة التي تركز على تمكين الشباب، ودمج الحلول الذكية، والاستفادة من التقنيات المتطورة، لتعزيز الاستدامة وتحقيق أهداف العمل المناخي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأشار الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أيضاً إلى أهمية مضاعفة التنسيق في مجال العمل المناخي بين مختلف الجهات المعنية، بهدف تعزيز فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المناخية العالمية، مؤكّداً أن التعاون الوثيق بين الحكومات والمؤسسات والمنظمات البيئية والقطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في تحقيق الأهداف المناخية المشتركة، ولاسيَّما في مجالات خفض الانبعاثات الكربونية، والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، وتعزيز الاقتصاد الدائري.
وألقى الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة، والتي جاءت بعنوان "ضمان المستقبل: المياه في صميم رؤية الإمارات للحياد المناخي"، والتي سلَّط فيها الضوء على استهلاك قطاع الزراعة نحو 70% من المياه العذبة على مستوى العالم، وناقش خلالها أيضاً التقنيات المبتكرة التي تستخدمها دولة الإمارات في عمليات إدارة المياه، وتعزيز المرونة والكفاءة التشغيلية في هذا المجال الحيوي.
وخلال الجلسة، ألقى ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، كلمة رئيسية بعنوان "بناء مستقبل إفريقيا الأخضر: رحلة كينيا نحو الحياد المناخي".
كما شهدت الجلسة الثانية لرؤساء الدول والحكومات، إلقاء بولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، كلمة رئيسية بعنوان "من متطلبات المناخ إلى الازدهار الاقتصادي: دمج إفريقيا في مستقبل الطاقة العالمي".
وألقى يوري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، كلمة رئيسية أيضاً جاءت بعنوان "التحول الأخضر في أوغندا: قيادة مسيرة التحول في شرق إفريقيا".
كما ألقى وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل، كلمة رئيسية بعنوان "تسخير الاقتصاد الأزرق والحفاظ على البيئة البحرية للتحول نحو الطاقة المستدامة".
وألقت جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، كلمة رئيسية بعنوان "إعادة تعريف أمن الطاقة من خلال الربط عبر القارات"، إضافة إلى ذلك ألقى إيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، كلمة رئيسية تحت عنوان "ثورة الطاقة الخضراء في ألبانيا: رؤية لريادة قطاع الطاقة النظيفة في المنطقة".