افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان " الشخصية المصرية في عالم متغير"، وذلك بحضور الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة المركز السابقة ولفيف من الخبراء.

 

وزيرة التضامن: اختيار 12 ألف حاج لأداء فريضة الحج هذا العام خلال القرعة العلنية التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 821 بلاغا بالمحافظات خلال نوفمبر

 

واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالمشاركين في فعاليات المؤتمر في رحاب المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مستهل أعمال المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز، والذي يأتي تحت عنوان "الشخصية المصرية فى عالم متغير"، موضحة أنه من الأهمية بمكان في ظل التطورات المحلية والإقليمية والعالمية أن تتم دراسة مدى تأثير ذلك على الشخصية المصرية من كافة الأبعاد الاجتماعية والسياسية والقانونية والاقتصادية والنفسية، خاصة فى ظل عراقة وأصالة الشخصية المصرية المعروفة عبر التاريخ والتي ساهمت منذ قديم الأزل فى صنع الحضارات وتقدم الإنسانية.

وتقدمت الدكتورة مايا مرسي بالتحية لهيئة البحوث بالمركز على حسن اختيار موضوع المؤتمر، والذي يأتي في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي والمجتمع المصري على وجه التحديد، مشددة على أنه على مر التاريخ؛ يشهد العالم أجمع أن الشخصية المصرية تتميز دوماً بروح العزة والكرامة؛ حيث يُظهِر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقِيَمُه، ولطالما كان المصريون مقاتلين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة أو المستعمرين،كما تعد العادات والتقاليد المصرية متنوعة وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للبلاد، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الشخصية المصرية، كما شهد الأدب المصري ازدهارًا كبيرًا عبر العصور، بداية من الأدب الفرعوني القديم إلى الأدب الحديث المعاصر، بالإضافة إلى أن مصر تعد موطنًا لتنوع ثقافي هائل، حيث امتزجت العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر منذ قدمها هي مركزٌ للتقدم في العلوم والفنون والأدب والطب والفلك والهندسة والكتابة الهيروغليفية، وغيرها من المجالات التى ساهمت فى تقدم البشرية وازدهارها على مر العصور، وعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية؛ لكن اللهجة المصرية العامية غنية بالمفردات المستعارة من اللغات القبطية واليونانية والتركية والفرنسية، مع اللغة المصرية القديمة التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.

وأشارت إلى أنه من هذه المعطيات؛ فإن الإحاطة بسمات الشخصية المصرية والوصول إلى ملامحها يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء علمية بعيدة –قدر الإمكان– عن التحيزات العاطفية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويخضع للكثير من وجهات النظر المتباينة والممثلة لزوايا الرؤية أو الاتجاهات، بما يسهم فى تقديم تقييم حقيقى للعديد من سمات الشخصية المصرية، وصولاً إلى فهم موضوعى للسلبيات والتحديات التى تواجه بناء الشخصية المصرية، والعمل قدر الإمكان على التوصل إلى آليات لتنميتها وتوفير أفضل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية.

وأكدت أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي للحديث عن الشخصية المصرية في ظل هذا العالم المتغير، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى التغير في الشخصية المصرية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية العالمية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تلقي ظلالها -بلا شك- على كافة مناحي الحياة، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية فى مجال حماية الشخصية المصرية، وغيرها من المجالات البحثية التي نأمل أن تناقشها جلسات هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى الخروج في نهايته برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية من أجل تقديمها إلى كافة الجهات المعنية بتنمية وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية والاجتماعية.

 واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتقدم بخالص الشكر لكافة أعضاء المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والقائمين على إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، على هذا المجهود الرائع كي يخرج في أفضل صورة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التضامن القومي للبحوث الاجتماعية لشخصية المصرية عالم متغير الدكتورة مايا مرسي وزيرة المرکز القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة وزیرة التضامن الاجتماعی الشخصیة المصریة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيسة ومؤسسة معهد الصحة الأمريكي

التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، السيدة فاليري هوبر رئيسة ومؤسسة معهد الصحة الأمريكي IWH، والوفد المرافق لها، بحضور دينا الصيرفي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي  للعلاقات والاتفاقات الدولية،  وأميرة تاج مدير عام إدارة العلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

التضامن الاجتماعي: صرف دعم نقدي لإجمالي 4.7 مليون أسرة التضامن الاجتماعي تنهي إجراءات التعاقد على تقديم خدمات المشاعر المقدسة لحجاج الجمعيات الأهلية


حيث أكدت الدكتورة مايا مرسي الاهتمام الذى توليه الدولة لدعم صحة المرأة وبصفة خاصة مبادرة  رئيس الجمهورية "دعم صحة المرأة المصرية" واعتبار صحة المرأة المصرية هى صحة المجتمع والشعب المصري ككل، مشيرة كذلك إلى برنامج الألف يوم الأولى فى حياة الطفل والذى تنفذه وزرة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، كما تعمل الوزارة على كل ما يتعلق بالأسرة والمرأة بشكل كامل وتولي هذا الأمر اهتمامًا كبيرًا.

واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي مجالات عمل الوزارة، والتي يأتي على رأسها الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأولى بالرعاية، وبصفة خاصة المرأة والأيتام وكبار السن، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، والرعاية البديلة.

ومن جانبها أبدت السيدة فاليري هوبر رئيسة ومؤسسة  معهد الصحة الأمريكي IWH تقديرها لوزيرة التضامن الاجتماعي لما تمتلكه من خبرات كبيرة على المستويين الدولي والمحلي، مشيرة إلى أن معهد الصحة الأمريكي يهتم بقضايا تعزيز صحة المرأة، وحماية الحق في الحياة، وحماية الأسرة.

وأشارت إلى مبادرة بورتيجو والتي ينفذها المعهد بالشراكة مع الوزارات الحكومية بهدف التأثير على تدريب القطاع العام فى مجالات التعليم والرعاية ، مبدية رغبتها فى تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة مع مصر باعتبارها أهم دولة فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك وفق السياق الوطني، وفي إطار الخصائص الثقافية المصرية، مبدية كذلك اهتمامها بإعلان توافق جنيف "Geneva Consensus Declaration"وهو وثيقة دولية تم توقيعها لأول مرة من قبل مجموعة من الدول من بينها مصر والبرازيل وأوغندا والولايات المتحدة بهدف تعزيز قيم محددة تتعلق بالصحة والمرأة والأسرة ودعم الصحة العامة للمرأة.
 
واختتم اللقاء بترحيب كلا الجانبين بالتعاون والشراكة بين الوزارة ومعهد الصحة الأمريكي، ودراسة مقترح مبادرة بورتيجو وإمكانية تنفيذها في مصر بالتعاون مع معهد الصحة الأمريكي IWH .
 

مقالات مشابهة

  • توقيع بروتوكول تعاون بين القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وجامعة أسيوط
  • بروتوكول تعاون بين جامعة أسيوط والمركز القومي للبحوث الاجتماعية لتنفيذ المشروعات البحثية
  • جامعة أسيوط والقومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يوقعان اتفاقية لتنفيذ المشروعات البحثية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيسة ومؤسسة معهد الصحة الأمريكي
  • وزيرة التضامن تستعرض برامج الحماية الاجتماعية لرئيسة معهد الصحة الأمريكية
  • وزيرة التضامن تبحث تعزيز التعاون مع وزير التنمية الاجتماعية السنغافوري
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماعًا موسعًا لتطوير منظومة الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماعاً موسعاً لقطاع الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماعاً موسعاً لقطاع الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماعا موسعا لقطاع الرعاية الاجتماعية