احذر.. هذه العادة في استخدام الهاتف تزيد القلق
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
سواء كنت في المقهى أو النادي أو في مباراة كرة قدم، هناك عادة جديدة في استخدام الهواتف الذكية أصبحت شائعة بشكل متزايد، وهي حمل هاتفين ذكيين في نفس الوقت.
وجود هاتفين قد يكون علامة على الخوف من تفويت الفرصة
ويقوم "مستخدمو الهواتف الذكية المزدوجة" بالتبديل باستمرار بين الإثنين، أو حتى استخدامهما في نفس الوقت، واحد في كل يد.
وعلى الرغم من أن هذا النمط من الاستخدام يساعد في فصل العمل عن المتعة، فإن حمل هاتفين قد يكشف الكثير عن شخصيتك، بحسب علماء النفس.
يعتقد ديفيد شيفيلد، أستاذ علم النفس في جامعة ديربي، أن امتلاك هاتفين قد يكون مرتبطاً بالقلق أو حتى العصابية.
ويوضح: "إذا كنت أكثر عصبية، فقد تستخدم هاتفك أكثر، وقد تكون أكثر قلقاً بشأن عمر البطارية، لذلك يوفر الهاتفان شبكة أمان".
ربع وقت اليقظةووفق "دايلي ميل"، كشفت أبحاث حديثة في بريطانيا، أن الشخص العادي يقضي 4 ساعات و20 دقيقة على الهاتف الذكي يومياً، أو حوالي ربع وقت اليقظة.
ولكن، لا يزال غير واضح حتى الآن ما إذا كان امتلاك هاتفين يعني أننا نقضي وقتاً أطول بشكل عام في النظر إلى الهاتف الذكي.
وعن استخدام الهواتف المزدوجة يقول الدكتور ظهير حسين، أستاذ علم النفس في جامعة نوتنغهام ترينت: "وجود هاتفين قد يكون أيضاً علامة على ما يسمّى (فومو FOMO)، أو الخوف من تفويت الفرصة.
مصدر الخوفهذا الخوف، كما يوضح حسين، مصدره الاعتقاد بأن الآخرين يستمتعون بدوننا، وهو مرتبط بالاستخدام المكثف للهواتف الذكية، مثل العدد الأكبر من التطبيقات المستخدمة على الهاتف الواحد مثلاً.
كما قد يعني الطلب على تخزين كل هذه التطبيقات أن الناس يجب أن ينشروها على هاتفين.
ويضيف الدكتور حسين: "لا يريد الناس تفويت الأخبار والإشعارات".
ويتابع: "أيضاً، هناك محتوى مستمر يتم توفيره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان يقوم الناس بالتمرير بلا تفكير للمحتوى من عادة مكتسبة".
فصل الاتصالاتوغالباً ما يكون حمل هاتفين مجرد وسيلة لفصل الاتصالات القائمة على العمل عن الاتصالات الشخصية خلال الأسبوع.
قد يجعل هذا التكتيك من الأسهل "إيقاف تشغيل" الالتزامات المهنية في المساء ويساعد في الحفاظ على الفصل بين العمل والحياة.
مثلاً، يمكن للموظفين إيقاف تشغيل هاتف العمل الخاص بهم مع الاستمرار في التمرير عبر تطبيقاتهم المفضلة ومواكبة الأصدقاء قبل النوم.
من زاوية أخرى، يقول ماكسي هايتماير، الباحث في التفاعلات بين الإنسان والحاسوب في كلية لندن للاقتصاد: "يبدو أن العديد من الناس يتوقعون أن يكون الهاتف في متناول اليد طوال الوقت، سواء على المستوى المهني أو الخاص".
ويضيف: "هذا يؤدي لاحقاً إلى السيناريو المؤسف حيث يوجد جهازان يجذبان ويتنافسان على الاهتمام".
وفي حالات أخرى، قد يوفر هاتفان نسخة احتياطية في حالة نفاد بطارية أحدهما، ولكن هذا قد يكون أحد أعراض "إدمان" الهواتف الذكية.
وتسمح تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "واتس آب" و"إنستغرام" بتسجيل الدخول إلى أجهزة متعددة في نفس الحساب، ما قد يزيد من ظاهرة الهاتف المزدوج.
وقد يرغب بعض مستخدمي الهواتف الذكية على الإمكانات المختلفة لنماذج الهواتف الذكية المختلفة المتاحة لهم جميعًا في وقت واحد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهاتف المحمول الصحة العقلية والنفسية الهواتف الذکیة قد یکون
إقرأ أيضاً:
رُهاب الكُتب
يختلف رُهابُ الكتب عن مفهوم الخوف من الكتب في أن الثاني يعني مجرد الخوف من الأفكار التي تتضمنها دون أن يتحول ذلك إلى حالة مرضية هي التي تسمى حينها رُهاب الكتب أو فوبيا الكتب (bibliophobia).
ويتكون هذا المصطلح من شقين؛ الأول (biblio) ويعني كتاب، والثاني (phobia) ويعني الخوف المرضي وغير المنطقي من أمور لا تثير الخوف عادة، كالخوف من الظلام أو الأماكن المرتفعة أو الأماكن الضيقة أو الخوف من بعض الحشرات.
ويأخذ رُهاب الكتب أشكالًا متنوعة؛ منها الخوف من الكتب كأجسام؛ من لمسها أو الاقتراب منها أو حتى من وجودها في مكان ما أو من دخول مكتبة. ورغم غرابة هذا التوصيف بالنسبة للبعض، فإن هذا هو بالضبط ما يجعله يأخذ اسم (رُهاب)، حيث هو (خوف مرضي وغير منطقي). وقد يبرر المصاب به ذلك بخوفه من جراثيم قد تكون عالقة به، أو من غبار ملتصق به يمكن أن يتسبب له بأمراض في الصدر، أو رائحة كريهة تنبعث من الكتب القديمة. وربما يخاف البعض من الكتب القديمة لاعتقاده بتضمنها أسرارًا أو طاقة غريبة أو أرواحًا من الماضي، قد تؤثر في حياته، وقد تكون الأمية أحيانًا أحد أسباب الرهاب.
ومن أشكال رُهاب الكتب الخوف من قراءة الكتب (أو حتى التفكير في ذلك) لا لمسها، فيسمى حينذاك (رهاب قراءة الكتب)، يصاب به البعض إما لتجربة سيئة قديمة في أيام الدراسة، أو لصعوبة في فهم مضامين بعض الكتب مثل الكتب الفلسفية، أو بسبب محتوياتها؛ كما هو في الكتب التي تتحدث عن الرعب والقتل، كما قد يكون هذا الرُّهاب خوفاً من القراءة العلنية فقط.
أما ما يحصل عند مواجهة هذه المشكلة، فيتراوح بين مجرد القلق من ذلك، إلى التعرُّق، إلى تزايد نبضات القلب، إلى ارتعاش اليدين أو الجسم كله، أو الذعر والهروب من مكان وجود الكتب أو المكان الذي تُذكر فيه القراءة.
ولا يُعد هذا النوع من الرُّهاب شائعًا في العالم، لكنّ هناك أعداداً تعاني منه، وقليل منهم يتوجه للعلاج منه في حين يصمت كثيرون عن ذلك.
وهناك بالطبع علاجات مناسبة لهذا المرض، أبرزها اليوغا، والتأمل، والتعرض التدريجي المتكرر للكتب. ويجب أن يعي الجميع أن هذا الرهاب ليس دلالة على ضعف داخلي في المصاب به أو عدم نضج.
ومن أشكال الفوبيا المتعلقة برهاب الكتب (رهاب الورق) (Papyrophobia)، الذي يعني الخوف من لمس الورق أو الكتابة عليه أو الخوف من الإصابة بجروح منه. وهنا يقتصر الخوف على قراءة الكتب الورقية. ولا توجد مشكلة لدى المصابين به في القراءة الرقمية، لكن قد تمتد هذه المشكلة إلى الخوف من الأوراق في الأمور الأخرى مثل الأكياس والمناديل الورقية، وهو ما قد يجعل حياة المصابين به صعبة نتيجة وجود الأوراق في كل مكان من حياتهم.
yousefalhasan@