منذ أكثر سنتين تقريباً أو أكثر حكى لي أحد الأصدقاء عن سعي الدعم السريع لتجنيد أشخاص من مختلف التخصصات. زوجته صيدلانية عرضوا عليها العمل في الدعم السريع. يأتون إلى الشخص ويقول له نريدك أن تنضم إلى الدعم السريع وأنت في مكانك في وظفيتك. مثلاً لو كنت موظف في وزارة الزراعة تبقى في وظيفتك ولكن أنت في الدعم السريع وتستلم راتب على ذلك.

وظيفة مغرية طبعاً.

من يتعملون مع الدعم السريع ويتعاونون معه في الغالب لم يبدءوا ذلك مع الحرب بعد 15 أبريل، بل تم تجنيدهم قبل ذلك بفترة طويلة في ظروف طبيعية وفي العلن. كانوا يعملون مع مؤسسة نظامية معترف بها ولا علم لهم بنوايا حميدتي المستقبلية.

كل من عمل مع الدعم السريع قبل الحرب لم يكن يتصور نفسه كخائن أو متآمر أو جزء من مشروع للاستيلاء على السلطة بإنقلاب أو بحرب، هو ببساطة موظف يتلقى راتب جيد من وظيفة سهلة للغاية قد لا تتطلب من البعض القيام بأي شيء.

ولا شك أن استخبارات الدعم السريع قد عملت على تجنيد الآلاف بشتى طرق ووسائل التجنيد بالمال أو بالابتزاز وغيره، وسيطرت على البعض منهم بشكل كامل. فمن يخطط لحرب بهذه الشراسة سيعمل ويستعد لها منذ وقت مبكر، مثلما يحشد الأسلحة والعتاد والجنود سيعمل إستخبارياً بنفس الوتيرة إن لم يكن أكثر، وخصوصاً داخل مؤسسات الدولة والأجهزة النظامية.

رجال الدعم السريع في الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة لم يبدأ عملهم بعد الحرب، هم أصلاً كانوا دعم سريع، كذلك الإعلاميين والكتاب والنشطاء الذين يعملون مع الدعم السريع. كل هؤلاء كانوا موظفين في مؤسسات تعمل بشكل طبيعي.

وعندما قامت الحرب واصلوا، أو واصل بعضهم على الأقل، بشكل تلقائي فهذا عملهم ومصالحهم، و في البداية بالذات لم يتصوروا أن هناك حرب ستمتد لشهور وربما لسنوات وستكون لها كل هذه التداعيات، فهذا الإحتمال لم يكن حاضراً حتى في أذهان قادة المليشيا ومن يقفون وراءها في الداخل والخارج.

من تورطوا مع الدعم السريع تورطوا معه منذ وقت مبكر قبل الحرب، ولكن كان بإمكانهم التوقف مع بداية الحرب وظهور الوجه الحقيقي للمليشيا المسلحة. وأتوقع أن البعض قد فعل، بينما استمر البعض الآخر طوعاً و كرهاً.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مع الدعم السریع لم یکن

إقرأ أيضاً:

54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان

الثورة نت/..

قُتل 54 شخصا، اليوم السبت، جراء قصف لسوق في مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم.
وذكرت وزارة الصحة السودانية في بيان لها، إن “مليشيات الدعم السريع تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين وتستهدف سوق صابرين، وبلغ عدد الحالات التي وصلت المؤسسات الصحية 158 إصابة و54 حالة وفاة”.
وبحسب البيان، فقد “استهدفت قوات الدعم السريع، سوق صابرين بمدينة أم درمان، محلية كرري، محدثة أضرارا كبيرة، إذ استقبلت المؤسسات الصحية 105 إصابات و52 حالة وفاة بمستشفى النو، و53 إصابة وحالتي وفاة بمستشفى سواعد”.
فيما أدانت الحكومة السودانية، في بيان صادر عن المتحدث باسمها، خالد الإعيسر، “الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميلشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين في مدينة أم درمان اليوم، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، بالإضافة إلى دمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة”.

مقالات مشابهة

  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • أكثر من 50 قتيلاً في قصف لقوات الدعم السريع على سوق بضواحي الخرطوم
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان
  • قوات الدعم السريع تنفي مسؤوليتها عن قصف أم درمان
  • السودان: مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع
  • السودان: مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 في هجوم لقوات الدعم السريع
  • 52 قتيل وعشرات الجرحى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان
  • 54 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على سوق في ضواحي الخرطوم  
  • عاااااجل.. عشرات القتلى والمصابين في قصف لمليشيا الدعم السريع على مدينة أم درمان
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب