شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في ختام فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظمتها دار الإفتاء المصرية، على مدار يومين، بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، تحت عنوان: «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.

اختتم الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية – رئيس الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم، الندوة، بمشاركة الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لهيئات ودور الإفتاء في العالم؛ والمفتي مصطفى سيرتش، مفتي البوسنة والهرسك السابق؛ والدكتور محمد مصطفى الياقوتي، وزير الأوقاف والإرشاد السوداني الأسبق، وعدد من العلماء والوزراء.

وفي كلمته قدَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خالص التهاني إلى مفتي الجمهورية على نجاح تنظيم هذا المنتدى العلمي المهم، الذي استمر على مدى يومين برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه قد اختير لهذا المنتدى عنوان مهم، هو «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، مؤكدًا أن محور الأمن الذي يناقشه المنتدى من أهم المحاور الذي تدور في فلكه عشرات العمليات العلمية والفكرية، التي منها عملية الإفتاء.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه عند التأمل في الذكر الحكيم نجد أنه ربط مفهوم الأمن بمقاصد الشرع الشريف، فأشار سبحانه إلى أن البيت الحرام جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنًا، وأشار سبحانه إلى أن من دخله كان آمنًا، وامتن سبحانه على قريش أن الله -جل جلاله- أن أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، ثم بيَّن الله تعالى واجب المؤمن تجاه البشرية من حوله، إذ يقول سبحانه: "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ"، فكم ألحَّ القرآن الكريم على تحقيق الأمن في كل مفرداته وأبعاده ومستوياته وآليات صناعته.

وأضاف أنه من جميل التوفيق أن تقف دار الإفتاء هذه الوقفة العلمية المتأنية التي يحتشد لها العلماء والمفتون من داخل مصر وخارجها، حتى ترصد دار الإفتاء دور المؤسسة الموقرة في إرساء دعائم الأمن الفكري، وكيف أن من صميم عملها ووظيفتها أن تتصدى لرصد كل ما يدور في المجتمع المصري وفي العالم من حولنا من الرؤى والأفكار والأطروحات والفلسفات ووجوه الاستدلال والأفكار والمفاهيم، وكيف تعكف على رصد ذلك كله وفرزه ودراسته وتنسيبه والنظر فيه وتحريره ومراجعته، حتى تخرج على الناس بالبيان العلمي الهادي المنير، الصانع للعقول، المحقق لمقاصد الشرع الشريف.

واختتم وزير الأوقاف كلمته بتوجيه خالص التحية والتهنئة للمفتي على الإدارة والتنظيم الناجح للمؤتمر، مقدمًا الترحيب لضيوف مصر، موضحًا أن تحقيق الأمن والأمان هو على رأس أولويات المؤسسة الدينية في مصر بجميع مكوناتها، ومؤكدًا أن الأمن كما حرصت عليه الشريعة حرصت عليه النظريات النفسية فيما يعرف باسم «هرم ماسلو - هرم الدوافع»، حتى حددت له خمسة دوافع تحرك الفعل عند الإنسان، هي: «تحقيق الوجود، وتحقيق الأمن، وتحقيق الاكتفاء، وتحقيق الذات، وتحقيق التميز»، فجعل تحقيق الأمن أحد البواعث الكبرى التي تدفع الإنسان للعمل والفكر والسعي. ثم توجّه الوزير بالدعاء للجميع بالسداد والتوفيق، وبالتوفيق في حمل مواريث النبوة على أكمل وجه، وأن يجعلنا باب أمان للعالمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس السيسي دار الإفتاء مفتي الجمهورية الأمن الفكري وزير الأوقاف الفتوى المزيد وزیر الأوقاف تحقیق الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

جريمة نكراء .. وزير الأوقاف يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر

أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات، الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجدًا في قرية فونبيتا ببلدية كوكورو الريفية في النيجر، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح أثناء تأديتهم الصلاة.

وأكد وزير الأوقاف أن هذا الهجوم الإرهابي جريمة نكراء تتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية، موضحًا أن استهداف دُور العبادة يمثل عدوانًا صارخًا على قدسية أماكن العبادة التي جعلها الله مأمنًا للناس، وهو ما يبرهن على تجرد الجماعات الإرهابية من كل معاني الرحمة والإنسانية، وسعيها إلى نشر الخراب والفوضى.

وشدد الوزير على أن هذه الجرائم تؤكد مرة بعد مرة أن الإرهاب لا يعرف دينًا ولا إنسانية، وأنه لا يهدف إلا إلى زعزعة الاستقرار في المجتمعات، ما يستدعي موقفًا دوليًّا حاسمًا لاجتثاث هذا الفكر المتطرف، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، ومواجهة خطاب الكراهية الذي يغذي تلك الجماعات الإرهابية.

وأعرب الوزير عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، ولحكومة وشعب النيجر الشقيق، داعيًا الله أن يتغمد الضحايا برحمته الواسعة، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين والعالم أجمع من شرور الإرهاب والتطرف.

كما دعا الوزير إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب فكريًّا وأمنيًّا، وتفعيل برامج التوعية والتثقيف الديني لمواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الإسلام بريء من تلك الجرائم، فهو دين الرحمة والسلام، ويأمر بالحفاظ على النفس البشرية وصون كرامتها.

واختتم الوزير بيانه بتأكيده أن المواجهة الحقيقية للإرهاب لا تقتصر على الحلول الأمنية فحسب، بل تتطلب نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوحيد الجهود في مواجهة هذا الخطر الداهم الذي يستهدف البشرية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • السيسي يتابع جهود تحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع ودعم القطاع الزراعي والصناعي
  • وزير الأوقاف: عرش الرحمن هو أعظم جسم خلقه الله
  • إعانة عاجلة لأسرته.. وزير الأوقاف ينعى الشيخ متولي البيومي
  • وزير الأوقاف: الملائكة يحلقون حول عرش الرحمن أعظم جسم خلقه الله
  • وزير الأوقاف: التدبر في النعم يولّد بالقلب وعيا للسير في طريق الله
  • نتنياهو يتهم رئيس جهاز الأمن الداخلي بفتح تحقيق حول وزير دون إذنه
  • وزير الخارجية المصري يؤكد دعم بلاده للشعب السوري وتحقيق تطلعاته
  • تعود لفلول نظام الأسد.. العثور على بئر أسلحة في حمص
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسهم في تحقيق الاستدامة المائية في 16 دولة
  • جريمة نكراء .. وزير الأوقاف يدين الهجوم الإرهابي على مسجد في النيجر