شدد الباحث الإسرائيلي تشاي إيتان كوهين في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، على أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا بعد تراجع الدور الإيراني مع سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.

وقال  كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن التحركات التركية تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية، موضحا أن "تركيا تركز حاليًا على الأكراد في شمال سوريا، ولكن في اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تحديا للأمن القومي التركي، فإن أنقرة قد تتحول إلى قضايا أخرى، أبرزها إسرائيل".



وأشار إلى رمزية التقارب بين تركيا وسوريا، حيث زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين دمشق مؤخرا، بالتزامن مع ظهور أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة معه.


واعتبر الباحث الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل "علامات واضحة للغاية على التقارب غير المسبوق بين تركيا وسوريا"، لافتًا إلى أن الإعلام التركي بدأ مؤخرًا في عرض صور لافتتاح السفارة التركية في دمشق.

وأكد كوهين أن "هذه الخطوة اتخذتها تركيا قبل أي دولة أخرى"، ما يعكس توجها تركيا نحو ترسيخ دورها كلاعب أساسي في سوريا.

وفيما يخص أحمد الشرع ، توقع الباحث الإسرائيلي حدوث تغيرات كبيرة في مكانته السياسية، مشيرا إلى احتمالية إغلاق "هيئة تحرير الشام" وتحوله إلى رئيس دولة محتمل.


وأكد أن خطاب تركيا والإدارة الجديدة في سوريا يركز على وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك مطالبتهما بانسحاب دولة الاحتلال إلى حدود عام 1967.

أما فيما يتعلق بالاحتلال، فقد أشار الباحث إلى أن الوضع السوري قد يفتح الباب أمام تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى أن الساحة السورية قد تكون مجالًا جديدًا لممارسة النفوذ التركي، بعيدًا عن القضايا التقليدية مثل غزة. إلا أنه حذر من أن "اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تهديدا لأنقرة قد يدفع تركيا إلى التركيز على إسرائيل داخل سوريا".

وقال إن "ما يعنيه هذا هو أن تركيا تركز بشكل متزايد على الأكراد في شمال سوريا. ولكن في اليوم الذي يبدأ فيه الأكراد بتشكيل تحدٍ للأمن القومي التركي، أعتقد أن تركيا ستتجه إلى قضايا أخرى داخل سوريا. وأعتقد أن إحدى هذه القضايا هي بالطبع إسرائيل".

وفي ختام تصريحاته، شدد كوهين على أهمية التعامل الإسرائيلي مع هذه التحديات، مقترحا أن تلعب وزارة الخارجية أو جهاز "الموساد" دورا في إرسال رسائل استراتيجية لمواجهة التأثير التركي. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تركيا سوريا الاحتلال سوريا تركيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة

كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقد مشاورات أمنية عاجلة لمناقشة التوسع التركي في سوريا، في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد للأحداث.

ووفقًا للقناة، يهدف نتنياهو إلى دراسة التداعيات الأمنية والسياسية لهذه التحركات التركية، التي باتت تشكل تهديدا محتملا للأمن الإسرائيلي، إضافة إلى محاولة استغلال الوضع للإلهاء عن القضايا الداخلية التي تواجه حكومته.

وقالت القناة إن نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا كبيرة داخل إسرائيل على خلفية الاحتجاجات الشعبية والانتقادات حول سياساته الداخلية، يسعى من خلال هذه المشاورات الأمنية إلى تقديم قضية جديدة تشغل الرأي العام الإسرائيلي وتلفت الأنظار بعيدًا عن أزماته الداخلية، مؤكدة أن المواجهة مع تركيا على الأراضي السورية باتت أمرًا غير قابل للتجنب.

وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعد هذا التصعيد مع تركيا خطوة في إطار مواجهة تحديات إقليمية كبيرة، خصوصًا مع الوضع المعقد في سوريا.


من جهة أخرى، نقل موقع "واللاه نيوز" العبري عن مصادر أمنية إسرائيلية أن النظام السوري قد بدأ في تعزيز قوته العسكرية في الجنوب السوري، لا سيما فيما يتعلق ببناء قواعد صاروخية ودفاعية، وهو ما يثير قلقًا شديدًا لدى تل أبيب.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى وجود اتصالات مستمرة بين سوريا وتركيا بشأن نقل بعض المناطق القريبة من مدينة تدمر إلى القوات التركية، في إطار اتفاقات تتعلق بتقديم تركيا الدعم الاقتصادي والعسكري للنظام السوري في مقابل هذه التنازلات الإقليمية.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف الإسرائيلية من تعزيز النفوذ التركي في سوريا، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعتبرها إسرائيل ذات أهمية استراتيجية، تتوقع تل أبيب أن تواصل تركيا توسيع وجودها في المنطقة.


ومن جانبها، حذرت دوائر الأمن الإسرائيلي من أن أي زيادة في النشاط العسكري التركي بالقرب من الحدود السورية قد يزيد من احتمالات التصعيد مع إسرائيل، في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.

وتتزايد التكهنات داخل الأوساط العسكرية الإسرائيلية حول الرد المحتمل على هذه التحركات التركية في حال استمرت في التوسع. ورغم أن إسرائيل تسعى للبقاء في موقف الدفاع وتجنب التصعيد العسكري المباشر، فإن القلق من النفوذ التركي المتزايد في سوريا يظل يشكل تهديدًا كبيرًا، ويجعل الموقف الأمني أكثر تعقيدًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة‬⁩ و ⁧ملك الأردن‬⁩ يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والمستجدات الإقليمية
  • الأمن الأوروبي غير ممكن بدون تركيا
  • نتنياهو قلق من النفوذ التركي في سوريا.. عقد مشاورات أمنية عاجلة
  • إسرائيل: لا نريد مواجهة تركيا في سوريا أو بأي مكان
  • يستغّل الدين الإسلامي بمنشوراته.. باحث مصري يهاجم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل: لا نريد مواجهة تركيا في سوريا أو بأي مكان آخر
  • اجتماع أمني في إسرائيل بسبب “مخاوف من نفوذ تركيا في سوريا”
  • السفارة التركية تبدأ مرحلة جديدة من التعاون مع سوريا
  • الأنزلاق التركي:- هذا الذي يحدث في تركيا!
  • باحث بالشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة تراجع حساباتها في التعامل مع الملفات