سياسيون عرب لموقع أنصار الله: ما حدث في سوريا مؤامرة أمريكية “إسرائيلية” لإضعاف المقاومة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمانيون ـ محمد المطري
الكاتبة الصحفية اللبنانية غنى شريف: سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا بهذه السرعة يخالف المنطق والعقلانية ويثبت حكم المؤامرة الدولية.
عضو الرابطة الدولية عدنان علامة: الجماعات المسلحة مارست القتل العشوائي ضد أبناء سوريا، وتمارس الاغتيالات للكوادر والنخب السياسية والأكاديمية، إضافة لتصفية بعض الخصوم.
بشكل متسارع وغير متوقع تمكنت الجماعات المسلحة من بسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية وإسقاط النظام في فترة وجيزة جداً، جعلت من الأحداث السورية حديث العالم.
في بداية ديسمبر أعلنت الجماعات المسلحة بدء الهجوم على سوريا تحت عنوان ما يسمى “ردع العدوان” لتشهد المحافظات السورية سقوطا سريعاً، محافظة تلو أخرى إلى أن وصلت الجماعات المسلحة إلى العاصمة دمشق بعد سبعة أيام فقط من بدء التحرك المسلح، معلنة إسقاط النظام ليصنف بأسرع انقلاب عسكري شهده التاريخ في الماضي والحاضر.
وبالرغم من التعامل الدولي الإيجابي مع تلك الجماعات ومساعي داعميها لتلميع صورتها ومسح ماضيها الأسود المتمثل في الإرهاب والتكفير والتشديد ونشر الفوضى الخلاقة وزعزعة الأمن والاستقرار، إلا أن نزعتها العدائية لا زالت حاضرة وبقوة في وجدان ومشاعر تلك الفصائل المسلحة.
نصائح وتحذيرات كبرى وجهتها ثلاثي المؤامرة ( تركيا و”إسرائيل” وأمريكا) الداعمة للجماعات المسلحة في ضبط النفس والتعامل بشكل لائق أمام الجميع وذلك لنقل صورة للشعب السوري والرأي العام أن ما حدث ثورة شعبية للإطاحة بالنظام.
وعلى ضوء الأحلام الوردية التي يعيشها الشعب السوري الحالم بدولة سورية قوية وحرة تكفل حياة كريمة لكافة السوريين تواصل الدول الطامعة تنفيذ مؤامراتها التدميرية الهادفة لتقسيم سوريا وتحويلها إلى دويلات وجماعات متناحرة غير قادرة على صنع القرار.
وفي حين تسلط الماكينة الإعلامية الغربية وحلفائها الضوء على سجون النظام السابق مختلقة قصص ومآسي مفتعلة، يواصل العدو الصهيوني توسيع احتلاله للأراضي السورية متجاوزا الحد العازل في الجولان المحتل ليشمل القنيطرة وجبل الشيخ وصولاً إلى ريف دمشق.
ولا يقتصر الدور الإسرائيلي على الاجتياح للأراضي السورية وحسب وإنما قام طيران العدو الصهيوني باستهداف كل مقدرات الجيش السوري وذلك بغارات عسكرية وصفت بأكبر عمليات في تاريخ الكيان الصهيوني.
وأمام الاستباحة الإسرائيلية لسوريا ومقدراتها، يظهر “الجولاني” ليعلنها صراحة ودون خجل ولا حياء بأن مواجهة “إسرائيل” ليس في قاموس مهام “ثورته”، موضحا أن مهمته الأساسية هي مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله اللبناني ليترجم بتلك التصريحات عملياً حديث “رئيس وزراء” الكيان الصهيوني المجرم “بنيامين نتنياهو” الذي وصف ما حدث بسوريا أنه “تاريخي وغير مسبوق و يخلق فرص نوعية وإيجابية لإسرائيل”.
لعبة خبيثة لاستهداف محور المقاومة
تؤكد الكاتبة الصحفية اللبنانية غنى شريف أن وصول الجماعات التكفيرية وسيطرتها على سوريا و ابتهاج الكيان بسقوط سوريا لم يكن إلا نتيجة لعبة خبيثة و خدعة استعملها أعداء المحور.
وتضيف في تصريح خاص لموقع أنصار الله “رأينا سابقا كيف هزمت هذه الجماعات في سوريا و كيف هزمت الغطرسة الإسرائيلية في جنوب لبنان على أيدي أبطال المقاومة”.
وترى أن ما حدث سوريا مؤامرة دولية كبرى نفذها الموساد الصهيوني بغرض إسقاط النظام المناهض لإسرائيل وتبديله بأدوات عميلة ومطبعة تنفذ أجندة الصهاينة والأمريكان.
وأوضحت أن حالة النشوة الصهيونية وفرحة المطبعين بتغيير النظام في سوريا لن يدوم طويلاً؛ وذلك كون أحرار وشرفاء سوريا العروبة والقومية لن يسمحوا بأن تكون دولتهم وبلدهم ضمن المطبعين مع الصهاينة.
وتوضح أن السقوط المدوي والمتسارع للنظام السوري وسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا بشكل مخالف للمنطق والعقلانية يدلل بشكل قاطع على حجم المؤامرة التي حيكت من قبل الموساد الإسرائيلي لإسقاط سوريا، مبينة أن الموساد استغل الماكينة الإعلامية الهائلة لتصوير سقوط سوريا بأنه هبة شعبية وتغيير ثوري؛ وذلك لخديعة أهالي سوريا وخديعة الرأي العام، في حين أن المخطط يهدف إلى تطويع سوريا وجعلها ضمن الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني.
وتوضح أن النظام الحالي في حالة ثبت تورطه بخدمة الكيان الصهيوني فإن بقائه لن يدوم طويلا بسوريا وذلك لأن التاريخ أثبت على مدى الفترة الماضية بأن سوريا دولة عربية قومية مساندة وداعمة لمحور المقاومة وهي عصية على الكيان الصهيوني.
أسرع انقلاب شهده التاريخ المعاصر
بدوره يصف عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين عدنان علامة سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا وإسقاطها للنظام بأنه أسرع انقلاب عرفه التاريخ.
ويؤكد في تصريح خاص لموقع أنصار الله أنه وللمرة الأولى في التاريخ ينتهج الانقلابيون ومؤيديهم تدمير القوة العسكرية والطائرات وكافة الترسانة العسكرية للبلد.
ويوضح علامة أنه منذ الوهلة الأولى لسيطرة الجماعات المسلحة على سوريا أصبح البلد في حالة من الانهيار الأمني والفوضى الخلاقة لم تشهدها سوريا منذ عقود من الزمن، مبينا أن بعض الجماعات المسلحة مارست القتل العشوائي ضد أبناء البلد وتمارس الاغتيالات للكوادر والنخب السياسية والأكاديمية، إضافة إلى ممارستها التصفية البدنية لبعض الخصوم.
ويذكر أن تلك الجماعات كانت تلاحق جرحى الجيش للمستشفيات وتقوم بتصفيتهم وهم على أسرة المرض.
ويشير إلى أن الجماعات المسيطرة على سوريا تتعمد في تجاهل الاجتياح الإسرائيلي للأراضي السورية والتي احتلت أهم المواقع الاستراتيجية في سوريا كاحتلالها لجبل الشيخ وكامل الجولان والقنيطرة، إضافة إلى قيامها بأنزال مضلي في القلمون.
ويلفت إلى سيطرة العدو الإسرائيلي على الجنوب السوري يأتي بهدف محاصرة لبنان من جهة الشرق، موضحا أن العدو الصهيوني سيضع أجهزة إنذار ومراقبة على طول الحدود اللبنانية السورية.
وينوه إلى أن العدو الإسرائيلي قام بتنفيذ مئات الغارات مستهدفا الأسلحة الإستراتيجية لسوريا، تم خلالها تدمير كافة الصواريخ والدبابات، والتي لم تدمر تم نقلها إلى الدولة الحليفة للجماعات المسلحة تركيا.
ويشدد بأن الجماعات المسلحة تقوم بأعمال مروعة ومشوهة للدين الإسلامي الحنيف بغرض تشويهه أمام الرأي العام على مستوى الداخل والخارج.
ويلفت إلى أن ما يحدث بسوريا أمر خطير جدا. مؤكدا أن خطورة المرحلة تتصاعد من يوم لآخر.
وينوه إلى أن الموساد الصهيوني والإدارة الأمريكية عرفوا أن نظام بشار الأسد سيكون حجر عثرة أمام تنفيذ مشاريعهم الخاصة باستهداف وتدمير محور المقاومة؛ الأمر الذي دفع أمريكا و”إسرائيل” لتحريك حلفائهم من دول التطبيع صوب الإحاطة بنظام بشار الأسد واستبداله بجماعات يسهل تحريكها.
ويشدد علامة بأن الجماعات المسلحة حظيت بدعم كبير جدا؛ وذلك لإيصالها للدولة بعد أن بيضت الولايات المتحدة الأمريكية صفحتها الماضية التي كانت مصنفة ضمن قائمة الإرهاب؛ وذلك كون أمريكا تريد من هذه الجماعات أن تنفذ أجندتها بكل مرونة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجماعات المسلحة على سوریا الکیان الصهیونی فی سوریا إلى أن ما حدث
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعتقل 20 مواطنًا شمال أريحا
استمرارًا لجرائم الكيان الصهيوني التي يرتكبها على قطاع غزة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، 20 مواطنا من قرية الزبيدات شمال مدينة أريحا.
إسرائيل: محادثات وقف إطلاق النار في غزة في مراحلها النهائية اقرأ بالوفد غدا.. غزة تحبس أنفاسها ترقبا للهدنةوبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أوضحت مصادر أمنية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية واعتقلت 20 مواطنا على الأقل، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
في السياق، أوضحت المصادر، أن مستعمرين داهموا أراضي "السجن التركي" في الجفتلك شمال مدينة أريحا، وأطلقوا الرصاص الحي في المنطقة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الإثنين، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في مدينة غزة.
وأفاد مراسلو "وفا" باستشهاد 6 مواطنين وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، جراء قصف الاحتلال مربعا سكنيا لعائلة "أبو قينص" بمحيط مفترق الغفري في مدينة غزة.
واستشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدارس "الأونروا" التي تؤوي نازحين في حي النصر غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء جراء غارات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى أكثر من 50 شهيدا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في غزة، اكتظ بالجرحى مع تواصل غارات الاحتلال على المدينة، لافتة إلى أن عددا من الجرحى ينزفون في ساحة المستشفى والأطباء لا يستطيعون علاجهم نظرا للاكتظاظ.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,584 مواطنا، وإصابة 109,731 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفي سياق أخر، استشهد 33 فلسطينيًّا على الأقل، اليوم الإثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
وسقط عدد من الشهداء أثناء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في شارع المعامل، بالقرب من مفترق الشعبية في حي الدرج جنوب مدينة غزة.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي، إسرائيل إلى إنهاء الحرب على غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الدمار، وذلك حفاظا على مستقبل أطفال القطاع والمنطقة أجمع.
وقال مهند هادي خلال زيارته لغزة "من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتها. ولا يمكن حمايتها إلا بإنهاء هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "أكسيوس"أ الأمريكية نقلًا عن مسؤولين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وفقًا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وفي إطار آخر، استشهد 33 فلسطينيًّا على الأقل، اليوم الإثنين، جراء غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة.
وسقط عدد من الشهداء أثناء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في شارع المعامل، بالقرب من مفترق الشعبية في حي الدرج جنوب مدينة غزة.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي، إسرائيل إلى إنهاء الحرب على غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الدمار، وذلك حفاظا على مستقبل أطفال القطاع والمنطقة أجمع.
وقال مهند هادي- خلال زيارته لغزة- "من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتها. ولا يمكن حمايتها إلا بإنهاء هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وشدد على أن اليافعين المشردين في القطاع يستحقون العودة إلى منازلهم، وقال: "الأطفال هم أمل المستقبل. وبدون التعليم، وبدون الرعاية الصحية المناسبة، لن يكون هناك مستقبل مشرق".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. آملًا في التوصل إلى اتفاق قبل يوم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.