وزير الإسكان يتجه إلى جمهورية الجزائر الشقيقة للمشاركة في فعاليات مجلس وزراء الإسكان العرب ومؤتمر الإسكان العربي الثامن
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
غادر المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، القاهرة متجهًا إلى جمهورية الجزائر الشقيقة، على رأس وفد من مسئولي وزارة الإسكان، لتمثيل جمهورية مصر العربية في فعاليات الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وكذا المشاركة بمؤتمر الاسكان العربي الثامن للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة تحت شعار "العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة " باستضافة كريمة من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمقام على هامش دورة المجلس خلال الفترة 17 - 19 ديسمبر الجاري، وسط دعوات حضور واسعة.
ويضُم الوفد المصري المهندسة نفيسة محمود هاشم، مستشار الوزير - المشرف على قطاع الإسكان والمرافق، والدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والمهندس مصطفي النجار، رئيس قطاع الإسكان والمرافق، والمهندسة جهاد هشام، والسيدة/ هبة الله جمال، منسقي الاتصال بين وزارة الإسكان والأمانة الفنية للمجلس.
ومن المقرر أن يلقي المهندس شريف الشربيني، كلمةً افتتاحية في اجتماع الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب يشير فيها إلى النهضة العمرانية الشاملة التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وسبل تبادل الخبرات والتعاون، وجهود مجلس وزراء الإسكان العرب خلال دوراته السابقة في مجالات تعزيز آليات التعاون العربي المشترك، وتوحيد الرؤى المشتركة تجاه القضايا والتحديات التي تتعلق بالإسكان والتنمية العمرانية، وكذا الجهود التي تبذلها الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في سبيل توفير السكن الملائم، وتطوير السياسات والنظم والتشريعات، ووضع خُطط طموحة ترتكز على استراتيجيات علمية وعملية من خلال رؤى واضحة لتلبية احتياجات المواطنين في الحصول على المسكن الملائم والخدمات الجيدة.
كما أنه من المقرر أن يُشارك الوفد في فعاليات المؤتمر، والذي ستعقد جلساته الافتتاحية صباح غدٍ الثلاثاء ضمن الفعاليات، تحت رعاية السيد/ نذير العرباوي، الوزير الأول - رئيس الحكومة الجزائرية، والسيد/ محمد طارق بلعريبي - وزير السكن والعمران والمدينة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبمشاركة لفيف من وزراء الإسكان العرب وكبار مسئولي الإسكان في الدول العربية والمختصين والأكاديميين.
وقد حرص مسئولو وزارة الإسكان بمصر، أن يكون للوزارة تواجد قوي وفعال ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي سيتم افتتاحه بحضور وزراء الإسكان من الدول العربية ومسئولي وقيادات الإسكان من الجهات والمنظمات ذات الصلة، وسوف يستعرض الجناح المصري عددًا من المشروعات القومية في مجال الإسكان والتنمية العمرانية والتى تنفذها الوزارة في سبيل النهضة بالعمران المصري.
وفي إطار أعمال المجلس، سيتسلم المهندس شريف الشربيني، الجائزة الممنوحة لجمهورية مصر العربية عن مشروع "روضة السيدة" ضمن جائزة المشروع السكني المنفذ، واستكمالا لأعمال المجلس من المقرر عرض فيلم وثائقي عن أحد مشروعات الوزارة الرائدة في مجال الإسكان، علاوةً على استعراض الدراسة التي تعدها مصر بالتعاون مع الدول العربية بعنوان " تجارب السكن الاجتماعي في الدول العربية".
وسوف يشارك الوفد المصري في جلسات ومحاور المؤتمر بتقديم أوراق وطنية حيث تقدم المهندسة/نفيسة هاشم - ورقة بعنوان " الحوكمة... الاستدامة بالتشريعات والقوانين المنظمة للبناء بجمهورية مصر العربية"، والدكتور عبدالخالق إبراهيم، ورقة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر في مصر: الإجراءات التنفيذية وبعض الدروس المستفادة".
ومن المقرر بنهاية المؤتمر أن يتم إعلان أهم النتائج والتوصيات التي أسفرت عنها الجلسات والنقاشات العلمية من خلال جلسات المؤتمر ومحاوره.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد المصري يتعافى.. 21 مليار دولار استثمارات قادمة من الدول العربية في 3 أشهر
تلقت مصر صافي تدفقات استثمارية مباشرة من الدول العربية بلغت قيمتها 20.9 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي، حسب بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي. هذه التدفقات تعكس طفرة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة، وتؤكد على استمرار اهتمام المستثمرين العرب بالسوق المصرية.
كشفت البيانات أن إجمالي استثمارات الدول العربية التي تدفقت إلى مصر خلال العام المالي الماضي وصلت إلى 39.448 مليار دولار، مقارنة بـ4.3 مليار دولار فقط بنهاية العام المالي السابق. هذا النمو اللافت جاء مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها الاتفاقيات الاستثمارية الجديدة وتحسن مناخ الاستثمار في مصر.
الإمارات في الصدارةتُعد الإمارات العربية المتحدة من أكبر الدول المستثمرة في مصر خلال العام المالي الماضي، حيث وجهت استثمارات ضخمة لقطاع الإنشاءات بلغت نسبتها 95.3% من إجمالي الاستثمارات العربية. وبلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية حوالي 37.5 مليار دولار، مقارنة بـ1.7 مليار دولار فقط خلال العام المالي 2022-2023.
صفقة رأس الحكمة وتأثيرها الكبيرأشارت مصادر مصرفية إلى أن النمو الكبير في الاستثمارات العربية، وخاصة الإماراتية، يعود بشكل رئيسي إلى توقيع مصر صفقة رأس الحكمة، التي تُقدر استثماراتها بـ35 مليار دولار. تم توقيع هذه الصفقة في فبراير الماضي بين مصر والإمارات، حيث استحوذت شركة "القابضة" (ADQ) على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري لاستخدامها في مشاريع رئيسية.
تدفقات استثنائية وتوقعات مستقبليةوصفت المصادر التدفقات الاستثمارية من الدول العربية خلال العام المالي الماضي بأنها استثنائية، مع توقعات باستمرار هذه التدفقات خلال العام المالي الحالي ولكن بمعدلات أقل. وأكد محللون أن صفقة رأس الحكمة ساهمت بشكل كبير في دعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، خاصة في ظل تراجع إيرادات قناة السويس والاضطرابات الجيوسياسية.
استثمارات سعودية وقطريةزادت السعودية استثماراتها المباشرة في مصر خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي بمقدار 221.3 مليون دولار، لتصل إلى 585.5 مليون دولار بنهاية العام المالي 2023-2024. كما نمت الاستثمارات القطرية بنحو 141.4 مليون دولار خلال الفترة من مارس إلى يونيو الماضي، لتصل إلى 447 مليون دولار خلال نفس العام المالي.
نمو التدفقات الأجنبية المباشرةبحسب البنك المركزي، نمت التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة إلى مصر بنحو 22.4 مليار دولار خلال الربع الرابع من العام المالي الماضي، ليصل إجمالي صافي التدفقات إلى 46.1 مليار دولار بنهاية يونيو 2024. وتوزعت هذه الاستثمارات بين قطاعات مختلفة، حيث سجل القطاع الصناعي صافي تدفقات بقيمة 2.5 مليار دولار، وبلغت استثمارات القطاع الزراعي حوالي 90.3 مليون دولار، في حين استقطب القطاع الخدمي حوالي 6.9 مليار دولار.
خطط الحكومة لجذب المزيد من الاستثماراتتستهدف الحكومة جذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 30 مليار دولار خلال السنة المالية 2024-2025 التي بدأت في يوليو الماضي، وذلك في إطار خططها لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي. كما تسعى الحكومة إلى تسريع وتيرة الطروحات الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
تشهد مصر حاليًا طفرة غير مسبوقة في تدفقات الاستثمارات العربية والأجنبية المباشرة، مدفوعة باتفاقيات استراتيجية مثل صفقة رأس الحكمة، واستمرار الحكومة في تحسين بيئة الأعمال. هذه التدفقات تسهم في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.