نزوى- ناصر العبري

أطلقت محافظة الداخلية هويتها البصرية الترويجية "الداخلية أصالة عمان"، وذلك في حفل أقيم بمتحف عمان عبر الزمان، تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة.

وتتوافق الهوية الترويجية للمحافظة مع رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى دمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي تحت مفهوم "الاقتصاد البنفسجي"، حيث تسعى المحافظة لاستغلال تراثها الغني ومعالمها التاريخية لتعزيز قطاع السياحة، مما يدعم دورها كوجهة رئيسية للأصالة العمانية، إذ تجسد الهوية عمق التراث العماني وأصالته، وتسلط الضوء على القيم التاريخية والثقافية التي تشكل هوية المجتمع العُماني.

وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، أن تدشين الهوية الترويجية للمحافظة يهدف إلى ترسيخ صورة ذهنية إيجابية تعكس ما تتمتع به من تراث عالمي ومناظر طبيعية خلابة، مع التركيز على الجوانب السياحية وريادة الأعمال والمزايا النسبية الأخرى التي تميزها.

وأشار سعادته إلى أنَّ هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود متواصلة بذلتها المحافظة خلال الفترة الماضية، والتي شهدت تفاعلا مثمرا ومشاركة فاعلة من أفراد المجتمع في العديد من اللقاءات.

وقال سعادة الشيخ هلال الحجري إن الهوية الترويجية تهدف إلى إبراز معالم محافظة الداخلية ومزاياها التنافسية في مجالات متعددة، منها السياحة والثقافة والدين، مشيرا إلى أن المحافظة تعد رائدة في هذا المجال بفضل المشاريع التي أنجزها رواد الأعمال والشركات الفاعلة.

وتمثل الهوية الترويجية "الداخلية أصالة عُمان" دعوة للجميع لاستكشاف الجمال الفريد والتراث الغني للمحافظة، وتستند كلمة "أصالة" إلى الجذر العربي "أصل"، الذي يشير إلى الثبات والعمق، وتعكس الهوية التمسك بالقيم والموروثات التاريخية، مما يسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية للزوار والمستثمرين، كما تمثل التسمية "الداخلية أصالة عمان" تجسيدًا لعراقة المحافظة وتراثها، حيث تبرز العناصر التراثية المادية مثل القلاع والأسواق التقليدية، بالإضافة إلى الفنون والعادات التي تتوارثها الأجيال.

وتتميز محافظة الداخلية بتنوعها الطبيعي والثقافي، حيث تضم معالم  مهمة كالجبل الأخضر والوديان الخلابة، ويعكس هذا التنوع التفاعل بين الطبيعة والثقافة، مما يجعل المحافظة نموذجًا متكاملاً للأصالة العمانية.

وترتبط الأصالة بمحافظة الداخلية بوثيقة الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة الداخلية 2040، والتي تسلط الضوء على ثقافة المحافظة وتقاليدها الأصيلة، بالإضافة إلى التنوع البيئي الذي يميزها، كما تشير الاستراتيجية إلى أهمية حماية التراث الثقافي والطبيعي من خلال سياسات تهدف إلى الحفاظ على الأصول الثقافية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.

وصاحب حفل إطلاق الهوية الترويجية للمُحافظة معرضٌ خاص للمشاريع الاستثمارية التي تعكس التنوع الاقتصادي والثقافي للمُحافظة، وقد شهد المعرض مشاركة  عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتضمن المعرض أيضًا مشاركة عدد من المصانع، وذلك بالتنسيق مع إدارة التجارة والصناعة بمحافظة الداخلية، مما يعكس جهود المحافظة في دعم القطاع الصناعي والحرفي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعزّز الحوار الثقافي والتسامح

ضمن مبادراته التي يواكب من خلالها إعلان الدولة عام 2025 عاماً للمجتمع، واصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير تنظيم برنامجه «جسور» في نسخته الخامسة. وكان المركز قد أطلق هذا البرنامج في عام 2019، بهدف دعوة أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة إلى تجربة يوم الأنشطة الدينية والثقافية في الجامع.

ويحظى المشاركون في البرنامج بفرصة الاطِّلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف على الموروث الإماراتي، ومن ثمَّ الاجتماع على مائدة واحدة في أجواء من الأُخوَّة الإنسانية.

وقال الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام لمركز جامع الشيخ زايد الكبير: «إنَّ اللقاء المباشر والتعامل عن قُرب بين المجتمعات والثقافات المختلفة من أفضل الوسائل التي تقرِّب المسافات بين الناس، وتجعلهم يكتشفون مناطق التقاء كثيرة بين ثقافاتهم المختلفة، على أساس للقيم الإنسانية السامية، وإنَّ ما يجمع بين الناس كافَّة أكثرُ ممّا يفرِّقهم. ومن شأن اللقاء والحوار أن يكون إطاراً فاعلاً لتقديم الصورة المُثلى لقيم الإسلام وتعاليمه السمحة التي تربط قبول العبادة بالإخلاص، والتراحم وعمل الخير والتكافل والتعايش، وهي قيم إنسانية حرص عليها الإسلام وسعى إلى ترسيخها».

أخبار ذات صلة جامع الشيخ زايد الكبير.. أهم معالم الجذب في الشرق الأوسط مليونا زائر لجامع الشيخ زايد

وبلغ عدد حلقات برنامج جسور في نسخته الخامسة 13 حلقة، وبلغ عدد المشاركين 1,231 شخصٍاً مثَّلوا 13 سفارة لدى دولة الإمارات، وعدداً من الجهات والمؤسَّسات، إضافة إلى عدد من موظفي المركز.

وتكمن أهمية البرنامج في تجاوزه التعايش إلى التفاعل الإيجابي المباشر المستند إلى القيم الإنسانية المشتركة، ما يقرِّب وجهات النظر، وتبادل الآراء والأفكار، وتقديم الصورة الحقيقية للثقافة الإسلامية، وما تدعو إليه من تراحم وتكافل وترابط واحترام.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • محمد خليفة المبارك: الإرث الثقافي الإماراتي رمز للفخر الوطني
  • «مؤسسة الليوان» تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»
  • مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي
  • المغرب يقدم طلباً لليونسكو لإدراج القفطان ضمن التراث الثقافي اللامادي للبشرية
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي
  • مركز جامع الشيخ زايد الكبير يعزّز الحوار الثقافي والتسامح
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم في مجالات التراث الثقافي الوطني
  • الحويج: هدفنا تحقيق التنويع الاقتصادي في 2025
  • «الحويج» يتابع خطة التنويع الاقتصادي لعام 2025
  • وزير السياحة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة يبحثان حماية وصون التراث الثقافي