صحيفة الاتحاد:
2025-03-22@17:57:13 GMT

كوفيد طويل الأمد لا يزال يعطّل حياة الكثيرين

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

منذ ظهور العوارض عليها في العام 2021، تمضي أندريا فانيك معظم أيامها أمام نافذة شقتها في فيينا وهي تراقب العالم الخارجي، إذ شُخّصت هذه المرأة النمسوية البالغة 33 سنة بكوفيد طويل الأمد بعد أخذها علاجات كثيرة، ولا تبذل أي مجهود كبير حتى اليوم خوفا من مواجهة نوبة جديدة من الضعف العضلي المنهك.
تقول فانيك "حياتي متوقفة، لأنني لا أعرف إلى متى سيستمر مرضي".

ويصبح مجرد فتح عبوة من المياه أشبه بالمهمة المستحيلة لها عند معاناتها نوبة ضعف عضلي.
كانت عوارض المرض، في البداية، تتمثل بدوار وخفقان في القلب، الأمر الذي بدأ فجأة يمنعها من المشي لمسافات قصيرة، قبل أن يغيّر مجرى حياتها. وفي خضم هذا التحوّل، اضطرت إلى التخلي عن دراستها في الفنون التطبيقية.
قبل خمس سنوات فقط، ظهر المرض. وتسبب مُذّاك بمقتل أكثر من سبعة ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم، لكن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ هذا الرقم هو أقل بكثير من الوفيات الفعلية.
تغيّرت حياتها جذريا
من بين 777 مليون إصابة مسجلة، يعاني الملايين من أعراض طويلة الأمد، أبرزها التعب الشديد، وضيق التنفس، وآلام العضلات، وضباب الدماغ.
ويعاني 6% من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا من شكله طويل الأمد. وتقول أنيتا جاين من برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن "هذه مشكلة خطرة تؤثر على عدد كبير من الأشخاص"، في حين تزيد الإصابات المتكررة من خطر مواجهة كوفيد طويل الأمد.
أصيبت شانتال بريت، التي تعيش في برن السويسرية، بفيروس كورونا في مارس 2020. وقد تغيّرت حياتها جذريا.
وتقول "كنت أستيقظ في الصباح الباكر... لكن اليوم احتاج إلى ساعتين على الأقل للنهوض من السرير لأنني أشعر بألم في كل أنحاء جسمي".
وتضيف المرأة، البالغة 56 عاما والتي تصف نفسها بأنها كانت "مدمنة عمل": "لم أعد آمل أن أستيقظ بحالة جيدة، ولا يزال الشعور بالعجز والانكسار يذهلني".
كانت الرياضة بمثابة "علاج" لهذه العداءة السابقة التي تفتقد إلى الحركة. ويتعيّن عليها راهنا أن تخطط لحياتها اليومية لحظة بلحظة، كالتفكير مثلا أين ستجلس إذا خرجت للتسوق.
وتقول إنها خسرت وظيفتها في مجال الاتصالات قبل عامين بعد أن طلبت تخفيض ساعات عملها، مشيرة إلى أنها حصلت على عمل بدوام جزئي في الأبحاث الجامعية المتعلقة خصوصا بكوفيد طويل الأمد.
"مرض غير مرئي"
تقول شانتال بريت إنّ عدم فهم محيطها للمرض يُتعبها، مضيفة "إنه مرض غير مرئي وينطوي تاليا على وصمة".
وتتابع "حتى الأشخاص الذين يعانون إصابات شديدة والموجودين في المنزل داخل غرفة مظلمة، وينزعجون جدا من أدنى ضجيج، لا يظهر عليهم المرض".
تُصاب النساء أكثر من الرجال بحسب منظمة الصحة العالمية. ويعاني نحو 15% من المصابين من أعراض مستمرة لأكثر من عام، وقد سُجل سنويا أكثر من مئتي حالة.
تشهد الإصابات تقلبا مع الوقت إذ قد تصبح أقل أو أكثر خطورة، مما يضع الطواقم الطبية في موقف عجز. وقد يكون التشخيص مهمة شاقة لهم.
تقول الخبيرة في منظمة الصحة العالمية "ينبغي راهنا مضاعفة الجهود لمساعدة المرضى والأطباء بالأدوات اللازمة للكشف عن الحالة في مرحلة مبكرة".
وثمة مسألة أخرى مرتبطة بدعم المرضى ماليا، إذ إن كثيرين منهم يصبحون في حالة غير مستقرة. رفعت أندريا فانيك دعويين قضائيتين على أمل الحصول على أكثر من 800 يورو (840 دولارا أميركيا) شهريا، وهو ما تتلقاه حاليا.
هذا المبلغ غير كاف في النمسا لتغطية نفقاتها، التي زادت بفعل العلاجات والأدوية. لكنّ القضيتين لا تزالان عالقتين.
تأمل شانتال بريت أن تحدث الأبحاث تقدّما في علاج متلازمات ما بعد العدوى، "التي ينبغي معرفتها بشكل أفضل"، على قولها.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوفيد طويل الأمد كوفيد كوفيد 19 كوفيد 19 الصحة العالمیة طویل الأمد أکثر من

إقرأ أيضاً:

اللجنة العليا للطوارئ الانسانية بالنيل الابيض تبحث ترتيبات استعادة الخدمات بالمناطق التي تم تطهيرها

بحثت اللجنة العليا للطوارئ الانسانية بولاية النيل الأبيض في اجتماعها الدوري الخميس بقاعة امانة الحكومة بربك برئاسة الدكتور الزين سعد ادم وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف بالولاية رئيس اللجنة ، بحثت ترتيبات استعادة الخدمات الضرورية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس المليشيا المتمردة في شمال وجنوب شرق الولاية .بحضور الاستاذ الصادق محمد عثمان الأمين العام لحكومة الولاية مقرر اللجنة وأعضاء من المؤسسات ذات الصلة والاجهزة الأمنية والمنظمات .وناقشت اللجنة التدخلات التي قامت بها حكومة الولاية والمنظمات وديوان الزكاة فيما يتعلق بالطوارئ الانسانية والصحية والموقف الميداني لأوضاع وافدي محلية أم رمتة والقطينة بمدينة الدويم .كما ناقشت اللجنة موقف الطواريء الصحية بخصوص أمراض الصيف والجهود التي بذلت للحد من وباء الكوليرا بالولاية ومتابعة برامج تعزيز الصحة فيما يختص بسلامة المياه وسلامة الأغذية ومتابعة الموجهات التي تم تنزيلها للمحليات في هذا الجانب .وقال الدكتور الزين سعد ادم وزير الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية رئيس اللجنة في تصريح ل(سونا )ان الاجتماع ناقش اهم التحديات الانسانية التي تواجه الوافدين ومواطني الولاية المتأثرين بالحرب في محليتي ام رمتة والقطينة بالتركيز على إستعادة الخدمات المتعلقة بالمياه والكهرباء والخدمات الصحية وخدمات التأمين الصحي بالمناطق التي تم تحريرها من دنس المليشيا المتمردة في محلية القطينة وجنوب شرق محلية الجبلين ومستوى التدخلات الصحية في مكافحة وباء الكوليرا.واشار الى ان اللجنة اصدرت موجهات للمحليات بضرورة تعزيز وتقوية الانشطة الخاصة بسلامة المياه والاغذية وتعزيز الصحة .ووجهت اللجنة بالاستمرار في توفيق أوضاع الوافدين من شمال الولاية الموجودين بمحلية الدويم خصوصا وافدي محلية ام رمتة و القطينة وضرورة العمل على تطبيع الحياة بمواصلة التكايا وتقديم المعينات الانسانية واستعادة الخدمات الأساسية .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: اليمن يسجل أكثر من 9,700 إصابة بالكوليرا خلال شهرين
  • وزير الصحة يبحث فرص زيادة الاستثمارات العالمية في السوق المصري
  • اللجنة العليا للطوارئ الانسانية بالنيل الابيض تبحث ترتيبات استعادة الخدمات بالمناطق التي تم تطهيرها
  • “الصحة العالمية” تدعو لتمويل الاستجابة لمكافحة السل
  • آرسنال يخطط لتأمين مستقبل نجمه الشاب إيثان نوانيري بعقد طويل الأمد
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إجراءات عاجلة لمكافحة السل
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتمويل الاستجابة لمكافحة السل
  • وزيرة الخارجية الألمانية: افتتاح سفارتنا في دمشق يعني التزاماً طويل الأمد مع سوريا، وفريق العمل فيها سيزداد تدريجياً مع تحسن الوضع الأمني
  • زينة لـ"البوابة نيوز": مشهد مرض ابنتي من أكثر المشاهد التي أثرت في الجمهور
  • الطريق لا يزال طويلًا.. موجة العنف الأخيرة تكشف صعوبة توحيد قوات الأمن والعسكرية السورية