مؤسس الجيش الحر يكشف السر الحقيقي وراء إنهيار وهزيمة جبش بشار خلال معركة خاطفه
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال مؤسس الجيش السوري الحر العميد رياض الأسعد إن هناك جهودا كبيرة بذلت منذ عام 2017 للإعداد والتجهيز وصولا إلى هذه اللحظة المفصلية.
وأضاف الأسعد -في مقابلة مع الجزيرة- أن توحيد الفصائل المعارضة تحت غرفة عمليات موحدة كان نقلة نوعية للثورة السورية، إذ أصبح لديها قيادة واحدة وقرار واحد وخطة عمل موحدة.
وأشار إلى أن اكتشاف المقابر الجماعية مؤخرا يوجه رسالة واضحة للعالم عن إجرام "العصر الأسدي"، مؤكدا أن كثيرين ظنوا أن الثورة السورية قد انتهت في السنوات الماضية، لكن كان هناك رجال يعدون العدة لهذا اليوم.
عوامل السقوط السريع
وفيما يتعلق بعوامل السقوط السريع للنظام، أوضح الأسعد أن المقاتلين خضعوا لتدريب عالي المستوى، وكانت المهام مقسمة بشكل دقيق.
وأضاف أن ضعف معنويات قوات النظام وملل عناصره الذين أمضوا 8 سنوات في الخدمة ساهما في تسريع السقوط، مشيرا إلى أن معركة حلب كانت نقطة تحول حاسمة أدت إلى انهيار النظام وهروب قياداته.
وبخصوص مستقبل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة، أكد الأسعد وجود نواة للجيش الجديد تقوم حاليا بحفظ الأمن في المدن السورية.
وكشف عن خطط لإعادة الضباط المنشقين وتأسيس وزارة دفاع تضم الجميع، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقت كافٍ لإعادة التنظيم وترتيب توزيع المهام وتشكيل هيكلية الجيش الجديد.
ورحب الأسعد بقرار وزير الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة بإعادة المنشقين عن النظام السابق إلى وظائفهم، معتبرا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح تعطي أملا للناس وتؤكد أن الحكومة تفكر بشكل صحيح في إعادة بناء المؤسسات، خاصة العسكرية والأمنية.
وأكد أن عملية دمج الفصائل المسلحة في إطار مؤسسي موحد وحل هذه الفصائل ستتطلب دراسة متأنية وخطوات مدروسة، مشددا على أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة في إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ما السر وراء زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة؟
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية مغلقة أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.
ما وراء الزيارة؟
صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات ركزت على تطورات الأوضاع الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للتنسيق بشأن المستجدات في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو شروط، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.
كما شددا على أهمية حل الدولتين كركيزة لتحقيق السلام، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعم سوريا ووحدة أراضيها
فيما يخص الأزمة السورية، تناول الرئيس السيسي والملك عبد الله أهمية دعم الدولة السورية، مع التركيز على دور مصر والأردن ضمن لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا.
وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن شعبها، مع التأكيد على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري لتحقيق الاستقرار.
لبنان في قلب المباحثات
كما ناقش الزعيمان الوضع في لبنان، حيث رحبا باتفاق وقف إطلاق النار.
وشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على رفض أي اعتداء على لبنان وضرورة الحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره. وأشار الجانبان إلى أهمية تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لوقف التصعيد الحالي في المنطقة.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأكد الرئيس السيسي والعاهل الأردني على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة وعمان، مشيدين بوتيرة التشاور بين البلدين في مختلف القضايا.
وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والأردني.
تأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والأردن، وتؤكد على حرص القيادتين على تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.