شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الأول لوكلاء وزارات المالية ونواب محافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين برئاسة جنوب أفريقيا، الذي عُقد في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا .

وجاء الاجتماع بالتزامن مع اجتماع مشترك لـ"شيربا" ووكلاء وزراء المالية، حيث هدف إلى مناقشة أولويات المسار المالي لـ مجموعة العشرين التي حددتها رئاسة جنوب أفريقيا لعام 2025، ووضع استراتيجية للتعامل مع التحديات العالمية تحت شعار "تعزيز التضامن والمساواة والاستدامة".

توقعات اقتصادية وترأس وفد دولة الإمارات يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، وإبراهيم الزعابي، مساعد محافظ المصرف المركزي لقطاع السياسة النقدية.
وناقش الاجتماع العديد من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية العالمية والاستقرار المالي، والتحديات المرتبطة بمواطن الضعف في الديون العالمية، والتمويل المستدام، وتطوير البنية التحتية، والشمول المالي، إضافة إلى التعاون المالي والصحي، والمسائل المتعلقة بالضرائب الدولية. تعزيز الجهود وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع أهمية تعزيز ودعم جهود مجموعة العشرين لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي في إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة، كما أبدى الوفد دعمه الكامل لجدول أعمال جنوب أفريقيا، الذي يعكس الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن والمساواة على الصعيد العالمي.
وبالنسبة للتوقعات الاقتصادية العالمية، شددت دولة الإمارات على أهمية تعزيز المرونة المالية، وإعادة بناء احتياطات الاقتصاد الكلي، بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي الشامل من خلال شراكات دولية فعالة ومستدامة. تحديات عالمية وأشار وفد الدولة إلى التحديات العالمية الملحّة التي تواجه الهيكل المالي الدولي، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات الديون.
وفي هذا السياق، عبر الوفد عن دعمه للأولويات التي طرحتها رئاسة جنوب أفريقيا بشأن إصلاح الهيكل المالي الدولي، وأكد يونس الخوري، أهمية تطوير آليات واستراتيجيات تمويل مبتكرة لتعزيز الاستقرار المالي العالمي ودعم الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وأعربت دولة الإمارات عن دعمها لخطة العمل المقترحة لجدول أعمال البنية التحتية للمسار المالي لمجموعة العشرين لعام 2025، وأكد يونس الخوري ضرورة إزالة القيود المالية التي تعيق الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، مشدداً على أهمية الشراكة مع الصناديق العالمية لتمويل المناخ وتوجيه الجهود نحو تلبية احتياجات تعزيز الاستثمارات المستدامة. جودة البيانات وفيما يتعلق بالقطاع المالي، أكد يونس الخوري أهمية تعزيز جودة البيانات في المدفوعات عبر الحدود، ودعم الجهود للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحسين الأمن السيبراني، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية لتعزيز الشمول المالي وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية.
وعلى صعيد التمويل المستدام، أعربت دولة الإمارات عن دعمها لخطة العمل والأولويات التي حددتها رئاسة جنوب أفريقيا لعام 2025، وشدد الوفد على أهمية المواءمة مع أطر التمويل العالمي للمناخ، والعمل على تعزيز أسواق الكربون المحلية المنظمة لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الاستدامة المناخية.
وفي الجلسة المخصصة لمناقشة الضرائب الدولية، جددت دولة الإمارات التزامها بالعمل على إرساء نظام ضريبي دولي أكثر شمولاً وعدالة، مع تسليط الضوء على أهمية تقييم الآثار المترتبة على الركيزة الثانية ضمن بنود العمل الخاصة بمكافحة تآكل الوعاء الضريبي ونقل الأرباح. شفافية ضريبية وأكد يونس الخوري دعم الدولة للجهود العالمية الرامية إلى تعزيز الشفافية الضريبية، مشدداً على ضرورة تطوير حوافز ضريبية تتماشى مع احتياجات الشركات متعددة الجنسيات، بما يساهم في تحسين البيئة الاقتصادية العالمية.
كما أكد أهمية توجيه استثمارات استراتيجية لمعالجة أوجه عدم المساواة وضمان الاستعداد لمواجهة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية، وذلك في إطار رؤية متكاملة للتنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، جدد وكلاء وزارات المالية ونواب محافظي البنوك المركزية التزامهم الكامل بدعم أولويات مجموعة العشرين لعام 2025، مشيرين إلى أهمية مواصلة العمل المشترك لتحقيق الأهداف المنشودة، كما اتفقوا على متابعة التقدم المحرز ومناقشة الخطوات المستقبلية خلال الاجتماع المقبل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجموعة العشرين جنوب أفريقيا الإمارات وزارة المالية الإمارات مجموعة العشرين جنوب أفريقيا وزارة المالية البنیة التحتیة مجموعة العشرین دولة الإمارات جنوب أفریقیا یونس الخوری على أهمیة لعام 2025

إقرأ أيضاً:

رئيس إنفست إندستريال لـ«الاتحاد»: أبوظبي مركز محوري لجذب الاستثمارات والصناديق المالية العالمية

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 
رسّخت أبوظبي مكانتها مركزاً مالياً عالمياً رائداً، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وإطارها التنظيمي القوي وسياساتها الاقتصادية التقدمية من خلال رؤية أبوظبي 2030 على وجه التحديد، حسب أندريا سي بونومي، رئيس مجلس إدارة «إنفست إندستريال» المجموعة الاستثمارية الأوروبية الرائدة عالمياً والتي افتتحت مؤخراً مكتباً إقليمياً جديداً لها في «أبوظبي العالمي» (ADGM).
وأكد بونومي، لـ«الاتحاد» أن رؤية «انفست إندستريال» تتوافق مع طموح إمارة أبوظبي لجذب الاستثمارات من خلال التنويع الاقتصادي وتعزيز الابتكار والاستدامة في القطاع المالي.

أخبار ذات صلة منافسات قوية في «أمير الشعراء» «الظفرة للكتاب 2024».. أنشطة علمية وتفاعلية لتنمية الخيال

وقال إنه خلال المشاركة في أسبوع أبوظبي المالي، كان واضحاً أن أبوظبي قادرة على استقطاب القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين، من أجل تعزيز مكانتها مركزاً مالياً عالمياً، ولذا أعلن عدد من المؤسسات الدولية الانضمام إلى «أبوظبي العالمي». 
وأضاف أن افتتاح المجموعة مكتبها الجديد في أبوظبي، يعد خطوة استراتيجية تتماشى مع الهدف الأوسع المتمثل في تعزيز النمو وتحسين القدرة إلى إيجاد القيمة، موضحاً أن المجموعة تهدف من خلال وجودها في دولة الإمارات إلى استكشاف ومتابعة فرص النمو لشركات محفظتها الاستثمارية، ويشمل ذلك تحديد الشركات المحلية والاستثمار فيها والتي تُكمل المحفظة الاستثمارية الحالية بإضافات قيّمة محتملة.

منصة تصنيع
ويرى بونومي، أن جاذبية الإمارات تتنامى بشكل متزايد فيما يخص الاستثمارات في قطاعات التصنيع والمنتجات الاستهلاكية والرعاية الصحية والخدمات، حيث توفر الدولة منظومة شاملة وفريدة من نوعها، تمكن من توسيع القدرات في مجال التصنيع والوصول إلى أسواق جديدة والاستفادة من البنية التحتية المتقدمة. 
وذكر أنه على وجه التحديد، لدى «إنفست إندستريال» منصة تصنيع غذائية بقيمة 8 مليارات دولار تشمل تصنيع علامات رائدة تعمل في مجال تصنيع المكونات المتخصصة والعلامات التجارية الخاصة والمعجنات المجمدة والحلويات. 
وأعلن أن المجموعة تعمل على الارتقاء بهذه الشركات لتصل بها إلى المستوى العالمي، لاسيما وأن الفرص في المنطقة تسمح لشركة «إنفست إندستريال» بدعم التنوع الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي والابتكار. 
وقال: الإمارات تعد أيضاً محوراً للاستثمارات الدولية، ولذا فإن الوجود في الإمارات يتيح لنا أن نكون أقرب إلى شركائنا، وكذلك الاستفادة من المزايا الجغرافية والاقتصادية الاستراتيجية التي تتمتع بها دولة الإمارات لدفع عجلة النمو محلياً ودولياً، وضمان تحقيق القيمة على المدى الطويل للمستثمرين وشركات محفظتنا.

قوة مالية
وأفاد بونومي، بأنه فيما يخص قطاع الأسهم الخاصة على وجه الخصوص، فإن التركيز الذي توليه أبوظبي للاستدامة والتقنية والابتكار يوفر فرصاً لدعم النمو التحويلي، مؤكداً أن رؤية المجموعة تتمثل في المشاركة الفعّالة في تطور أبوظبي ودعمها كقوة مالية عالمية، مع تعزيز شراكات المنفعة المتبادلة والتي توجد قيمة للمستثمرين والشركات والمجتمع بوجه عام.
وأشار إلى أن «إنفست إندستريال» بناءً على حضورها القوي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تنشط بالفعل محفظة شركاتها ومن بينها العلامة التجارية الإيطالية للأزياء الفاخرة «إرمنيجيلدو زينيا»، ومفهوم سوق الأغذية المبتكر «إيتالي»، ومجموعة «فلوس» و«بي آند بي إيطاليا»، وهي شركة عالمية رائدة في التصميم الراقي، تلتزم «إنفست إندستريال» بدعم الأهداف الاستراتيجية للمنطقة، مختتماً بالقول إنه من خلال الاستفادة من خبرتها ومحفظتها المتنوعة في قطاع التصنيع والمنتجات الاستهلاكية والرعاية الصحية والخدمات، تهدف الشركة إلى دفع جهود إدخال الصناعات المتقدمة والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • ما أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري في الدولة؟
  • وزير المالية: انخفاض الدين الخارجي للعام المالي الجاري بواقع 3 مليارات دولار
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ 53
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53
  • مفتاح يشيد بجهود شرطة المرور ويؤكد أهمية تعزيز السلامة المرورية
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الـ 113 لمجلس وزراء المنظمة العربية للطاقة
  • ليبيا تشارك باجتماع «منظمة الدول العربية المصدرة للبترول» في الكويت
  • القطاع المالي الإماراتي.. ريادة عالمية في تبني الذكاء الاصطناعي
  • رئيس إنفست إندستريال لـ«الاتحاد»: أبوظبي مركز محوري لجذب الاستثمارات والصناديق المالية العالمية