غياب الثقة في قطاع التعليم..سبب انتشار الدروس الخصوصية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
إن ظاهرة الدروس الخصوصية، كواقع مرتبط بجودة التعليم العمومي، لم تكن موضع دراسة مناسبة من طرف وزارة التربية الوطنية، فالتحريات والمقابلات التي أجريت مع مصالح الوزارة أبرزت غياب دراسات أو تحقيقات حديثة ومعمقة تتعلق بحجم وأسباب وأثر هذه الظاهرة التي يعتبرها الجميع نشاطا غير رسمي ينتشر بوتيرة متزايدة. في وقت تناولت فيه نقابات عمال التربية ووسائل الإعلام والاستطلاعات الجامعية هذه الظاهرة وحللتها أكثر .
وفي هذا السياق، من الجدير الإشارة إلى الاستنتاجات التالية، من دراسة قامت بها جامعة تيارت حول أسباب وآثار الدروس الخصوصية في نظام التعليم ، إذ بلغت نسبة التلاميذ الذين تابعوا دروسا خصوصية خلال العام الدراسي 2013/2012 في السنة الخامسة ابتدائي 40,90 و 48,73% في السنة الرابعة متوسط بينما بلغت هذه النسبة
%66,91 خلال العام الدراسي 2014/2013 في السنة الثالثة ثانوي؛ أكثر المواد طلبا للسنة الخامسة ابتدائي هي اللغة الفرنسية بنسبة 74,50%، اللغة العربية بنسبة 64,60 ، ثم الرياضيات بنسبة 57,20%.
وترجع هذه الظاهرة بشكل خاص إلى نقص الإشراف والمتابعة داخل المؤسسات التعليمية، وعدم القدرة على الاستيعاب الكافي لمقررات المواد الأساسية، وضعف النتائج الدراسية، والضغوط الاجتماعية للحصول على درجات أو مستويات أفضل.
ومن بين آثارها الاجتماعية والاقتصادية، أشارت الدراسة بشكل خاص، إلى عدم قدرة النظام التعليمي على الحفاظ على ثقة أولياء التلاميذ بالمدرسة باعتبارها مؤسسة تعليمية تهدف إلى أداء مهمتها على أكمل وجه؛ وكذا تفاقم الفوارق الاجتماعية واستنزاف الموارد المالية للأسرة؛،تبعية التلميذ وإرهاقه وحرمانه من الراحة وأوقات الفراغ الضرورية لنموه المتوازن.
وفي كل الأحوال فإن مصالح وزارة التربية مطالبة بإيلاء اهتمام كبير لهذا النشاط لما له من علاقة مباشرة بالمنظومة التربوية وتأثيرها على كافة مكوناتها.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليتيمة| أحمد عمر هاشم: نودع شهر رمضان وعلينا أن نعتبر بهذه الدروس.. والصاع هو مقدار زكاة الفطر وهو بالكيل المصري قدحان.. فيديو
خطبة آخر جمعة في رمضان
أحمد عمر هاشم من مسجد السيدة نفيسة:
نودع شهر رمضان وعلينا أن نعتبر بهذه الدروس
الصاع هو مقدار زكاة الفطر وهو بالكيل المصري قدحان
كان سيدنا النبي أجود ما يكون في رمضان
ألقى الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خطبة آخر جمعة في رمضان من مسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، متحدثا عن دروس وعبر شهر رمضان وزكاة الفطر.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إننا نودع الشهر الكريم شهر رمضان المبارك، وعلينا أن نكثر من ذكر الله والصلاة على رسول الله والدعاء لمصرنا العزيزة بالتأييد وللمجاهدين بالنصر والفلاح.
واضاف أحمد عمر هاشم، في خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة، أننا نودع شهر رمضان ولكن لا نترك ما جاء به من هدايا دينية وقيم إسلامية وعبادات رسخها في نفوسنا، لأن الشهر ما جعل ليكون أياما وتنتهي ولكن ليكون تدريبا واستعدادا لباقي الأيام والشهور في السنة.
وتابع: “اكتسبنا من الصيام خلق الإخلاص لأن الصائم يراقب ربه ويخلص لخالقه ويمتنع عن الصيام في السر والعلانية”.
وأكد أنه نعتبر من الصيام بوحدة الصف، فنمسك في وقت واحد ونفطر في وقت واحد، فنتعلم وحدة الصف وجمع الكلمة والاعتصام بحبل الله.
كما استرشدنا من الصيام بخلق الصبر على الجوع والعطش وعلى ما ألفه الإنسان قبل الصيام، وعلينا أن نستمر في الصبر والتسامح طوال أيام السنة.
وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن العبادة المالية مثل زكاة الفطر هي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين.
وأضاف أحمد عمر هاشم، في خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة، أن رسول الله فرض زكاة الفطر صاعا وهو بالكيل المصري قدحان، وتخرج على كل فرد مسلم.
وأشار إلى أنه علينا أن نودع شهر رمضان بمدارسة هذه القيم التي رسخها فيها ديننا الحنيف، ونحرص على التآلف والتعاون فيما بيننا، لقول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء الجسد والحمى).
وأكد عمر هاشم، أن شهر رمضان هو شهر القرآن الذي كان يتنزل على النبي، ووصف الله تعالى هذا الشهر بأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن فهو هداية هذه الأمة، كما كان النبي أجود ما يكون في رمضان حيث كان أجود في الخير من الريح المرسلة.