دولت بهتشلي: سوريا خط أحمر بالنسبة لتركيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أصدر رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي بيانًا خطيًا تناول فيه التطورات الأخيرة في سوريا، حيث أكد فيه أن سوريا ملك للشعب السوري، مشددًا على ضرورة التخلص من تنظيم “PKK” الإرهابي. كما انتقد بهتشلي بشدة محاولات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، واصفًا سوريا بأنها “خط أحمر” بالنسبة لتركيا.
انهيار نظام الأسد وبداية جديدة
في بيانه، الذي تابعه موقع تركيا الان٬ أشار بهتشلي إلى أن سوريا، التي عانت منذ مارس 2011 من أزمات عميقة واضطرابات واسعة، دخلت مرحلة جديدة اعتبارًا من 8 ديسمبر، حيث وصف نظام الأسد بـ”المتعفن” وأكد أن هذا النظام القمعي قد انهار أخيرًا بكل فساده.
وأضاف بهتشلي أن حكومة انتقالية ستقود البلاد لمدة ثلاثة أشهر، مشيدًا برسائلها الإيجابية ونهجها المتوازن الذي يبعث على التفاؤل.
دعم تركيا للشعب السوري
أكد بهتشلي أن تركيا كانت دائمًا في المكان الصحيح خلال الأزمة السورية، وحافظت على مبادئ حسن الجوار والأخلاق بشكل دقيق. واعتبر أن ممارسات نظام الأسد الوحشية، التي أدت إلى نزوح الملايين، كانت سببًا في نهايته المحتومة. ودعا الإدارة السورية الجديدة إلى استخلاص الدروس من الماضي لتعزيز الاستقرار.
إدانة الاحتلال الإسرائيلي
وفي سياق منفصل، انتقد بهتشلي بشدة السياسات الإسرائيلية التوسعية في سوريا، واصفًا إياها بمحاولات “احتلال عدائية وغير مقبولة”. وقال إن تقدم إسرائيل نحو دمشق واستمرارها في شن هجمات جوية وإقامة مناطق نفوذ يعد “فرصة دنيئة”، داعيًا إلى إنشاء خطوط مقاومة لمواجهة هذه التحركات.
لماذا زار رئيس المخابرات التركية دمشق؟
الإثنين 16 ديسمبر 2024كما شدد على أن “سوريا ملك للسوريين”، وأكد على أهمية عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن وحدة الأراضي السورية قضية غير قابلة للنقاش وتعتبر خطًا أحمر بالنسبة لتركيا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اخبار سوريا حزب الحركة القومية دولت بهتشلي سوريا
إقرأ أيضاً:
مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي
أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.
في مشهد يعكس تحولاً ملحوظاً في المشهد الإنساني والسياسي، عرف عام 2025 زيادة غير مسبوقة في أعداد اللاجئين السوريين الذين قرروا العودة إلى بلادهم بعد سنوات من النزوح القسري.
وتأتي هذه العودة الجماعية وسط تغيرات ملموسة على الأرض السورية، سواء من حيث الاستقرار الأمني أو الجهود الدولية لإعادة الإعمار. ومع ذلك، فإن مقارنة هذه العودة مع تلك التي كانت تتم في عهد نظام بشار الأسد خلال السنوات السابقة تكشف عن فروقات جذرية في الدوافع والظروف.
2025: بوادر أمل جديدة
تشير الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.
وقال آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا أن 1.2 مليون شخص عادوا إلى مناطقهم الأصلية في سوريا، بما في ذلك 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ منذ كانون الأول/ديسمبر تاريخ سقوط نظام بشار الأسد.
وتتوقع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة ما يصل إلى 3.5 مليون لاجئ ونازح داخلي هذا العام، وهذا "يؤكد الحاجة إلى استثمارات عاجلة في دعم التعافي وإعادة الإدماج"، وفقا للسيد عبد المولى.
وقال: "إن الأعمال العدائية النشطة مستمرة في الشمال والجنوب وبعض الجيوب على الساحل – والتي أدت إلى نزوح الآلاف وإعاقة وصول المساعدات.ä
Relatedلاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم عبر الحدود التركيةالمنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساويةالعودة في عهد بشار الأسد: بين الإجبار والخوف
على النقيض من المشهد الحالي، يحمل قرار العودة إلى سوريا في عهد بشار الأسد، طابعاً مختلفاً تماماً. خلال السنوات الأخيرة من الحرب، حاول النظام السوري تسويق فكرة "العودة الآمنة" للاجئين، لكنه غالباً ما واجه اتهامات باستخدام هذا الشعار كأداة سياسية. وقد تعرّض العديد من اللاجئين الذين حاولوا العودة في تلك الفترة للاعتقال أو التجنيد الإجباري في الجيش، مما أثار مخاوف واسعة بين االسوريين المقيمين في الخارج.
كما أن عمليات إعادة الإعمار في عهد الأسد كانت محدودة للغاية، مع تشديد أمني كبير على من يريد ترميم منزله في المناطق التي تعاني من دمار، هذا التعامل زاد من انعدام الثقة بين اللاجئين والنظام، مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد العائدين.
الدور الدولي وإعادة الإعمار
وتتمثل إحدى النقاط الرئيسية التي تميزعودة اللاجئين في عام 2025 في الدورالفاعل للمجتمع الدولي في دعم عملية إعادة الإعمار. إذ نجحت الجهود الدبلوماسية بعد سنوات من الجمود السياسي، في تحقيق توافق دولي حول ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الاقتصاد السوري.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت الدول المضيفة للاجئين، مثل تركيا ولبنان والأردن، دوراً مهماً في تسهيل عودتهم. فقد قامت هذه الدول بتقديم حوافز اقتصادية واجتماعية للاجئين، بما في ذلك برامج تدريب مهني وفرص عمل مؤقتة، بهدف تخفيف العبء عن اقتصاداتها الوطنية التي تضررت بشدة بسبب استضافتها للاجئين لفترات طويلة.
تحديات المستقبل
رغم الإيجابيات الواضحة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه اللاجئين العائدين، من بينها نقصُ الخدمات الصحية والتعليمية، واستمرار وجود مناطق غير آمنة، بالإضافة إلى البطالة المرتفعة. كما أن هناك حاجة ماسة إلى مواصلة الضغط الدولي لضمان عدم تكرار الانتهاكات التي حدثت في الماضي.
وأكد فيليبو غراندي المفوض السامي في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا، في 17 آذار/ مارس، الحقيقة هي أن العديد من السوريين يختارون العودة بالفعل. وعلينا دعمهم بالمعلومات والوثائق والنقل والمنح الصغيرة. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً هو كيفية جعل هذه العودة مستدامة.
وتساءل فيليبو غراندي قائلا: "كيف نضمن حصول السكان، بعد عودتهم إلى مجتمعاتهم، على ما يكفي من الأساسيات: المأوى، والكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم، والعمل - باختصار: منحهم الفرصة ليتمكنوا من بناء مستقبل لأنفسهم ولعائلاتهم في بلدهم؟، وكيف نضمن سلامتهم واحترام حقوقهم - لأنه بدون الأمن، لن تكون هناك فرصة."
وتمثل عودة اللاجئين السوريين في عام 2025 خطوة مهمة نحو إنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإن هذه العودة لن تكون ذات معنى حقيقي إلا إذا ترافقت مع إصلاحات شاملة ومستدامة تضمن حقوق جميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو الدينية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله دفن الأموال تحت الأرض: ممارسة تدمر ملايين اليوروهات في البرتغال للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" اللاجئون السوريونبشار الأسدالأمم المتحدة