الأجواء إيجابية.. برّي استقبل زواراً في عين التينة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسو تاكيس والوفد المرافق، في حضور سفيرة اليونان لدى لبنان ديسبينا كوكولوبولو والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان. حيث تم عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين اللقاء تخلله تبادل للهدايا التذكارية.
بعدها، ودع رئيس المجلس ضيفه والوفد المرافق عند مدخل المقر، حيث وصف الرئيس بري الأجواء بـ"الإيجابية"، مجيبا على سؤال إذا ما كانت جلسة 9 كانون الثاني ستفضي الى إنتخاب رئيس للجمهورية؟ وقال :"الجو منيح وإن شاء الله في رئيس بجلسة 9 كانون الثاني".
واستقبل بري أيضا وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي والوفد المرافق، في حضور سفير قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد آلرحمن آل ثاني والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر .
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري، المرشح الرئاسي النائب نعمة فرام، حيث تم عرض للمستجدات السياسية لاسيما الملف الرئاسي وشؤونا تشريعية.
وبعد اللقاء تحدث النائب افرام : "بعد إعلان ترشحي رسميا، تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وكان اللقاء مهما جدا خاصة في هذه المرحلة ليس فقط على صعيد الانتخابات الرئاسية التي ستحدد مصير لبنان لفترة طويله ليس فقط لمدة 6 سنوات ، إنما لأننا امام صفحة جديدة وفجر جديد على مستوى المنطقة.
تحدثنا في موضوعات عدة، وبخاصة تلك التي إستجدت في المنطقة. ولكن تطرقنا بشكل اساسي لموضوع إتفاقية وقف إطلاق النار التي من هنا أشكر الرئيس نبيه بري على جهوده التي أوصلتنا لاتفاقية أوقفت العدوان وأوقفت نزف الدماء والآمال المتكسرة وبنفس الوقت المحافظة على الكرامة. نشكره لأنه يؤسس لزمن جديد زمن الدولة اللبنانية التي هي سيدة نفسها ، الدولة المستقرة القادرة على إتخاذ قرارها والقادرة على إعادة اعمار البلد بكل معنى الكلمة".
وأضاف افرام :"تكلمنا في موضوع الإستحقاق الرئاسي وتكلمت عن المشروع الذي أحمله اضافة الى دور رئيس الجمهورية في تطبيق إتفاقية وقف إطلاق النار والحرص عليها وكيف نؤمن لها الغطاء السياسي وما هو المطلوب من مجلس الوزراء وقيادة الجيش ولكل شخص معني في هذه الإتفاقية من "حزب الله" ومن كل شخص معني بها في الداخل اللبناني ، والعلاقة مع العالم وتأمين الدعم منه لوقف الخروق الإسرائيلية ولتنفيذ الإتفاقية كما يلزم ، لكن الدور الأساسي لرئيس الجمهورية هو إعاده بناء مؤسسات الدولة اللبنانيه العائدة من مكان صعب جدا وكيف يمكن أن نخلق دينامية جديدة في لبنان لأن التحدي الأساس كيف نخلق الثقة بين المواطن والوطن وكيف للوطن أن يؤمن خدمات للمواطن، من الكهرباء الى المياه الى الخدمات الإجتماعية والحماية الاجتماعية".
وتابع افرام :" في النهاية، أتمنى للبنانيين أعياد سعيدة وان شاء الله في بداية العام الجديد ومهمة الرئيس بري وكل النواب بأن نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية يحمل شعار لبنان أولا وأخيرا ويفكر بأبناء هذا الوطن".
وحول إذا ما كان هناك من عرقلة تريد تأجيل جلسة 9 كانون الثاني الى ما بعد تسلم الإدارة الاميركية الجديدة ؟ .
أجاب افرام :"هذا الشيء ربما صحيح ولكن أؤكد وكما فهمت من دولة الرئيس نبيه بري وكما لمست من الكتل النيابية هناك إصرار على الجلسة والأهم دعوة كافة السفراء، الرئيس بري تكلم عن نموذج الفاتيكان أي دخول النواب الى الجلسة وعدم الخروج منها الا بإنتخاب رئيس للجمهورية. نحن الان في هذا الموضوع، في هذا الوقت يجب أن يدفع الجميع الى التقارب نحو عدد المرشحين وثانيا أن يكون هناك همة لإنتخاب رئيس في هذه الجلسة .
وحول حظوظه الرئاسية ؟ أجاب افرام "أنا من الاسماء التي حافظت على الإستمرارية من سنتين كما النور يكبر شيئا فشيئا هذه طريقة عملي. المهم ان يكون الغد افضل من اليوم واليوم أفضل من الأمس ، نحن نسير على هذه الخطى وفي الوقت الذي أعلنت فيه ترشحي فرص النجاح موجودة وعالية ولكن في الأسابيع الأربعة القادمة قطعنا فيها نصف النهائي ونقترب من النهائي ، أنا لم أتشاور مع سفراء اللجنة الخماسيه قبل الترشح بشكل مباشر وليس هناك "فيتو" على ترشحي من الخارج.
لبنان للأسف عندما يفكر بإنتخاب الرئيس يفكر بالخارج، يجب أن يكون هذا الأمر في الداخل ، لكن اليوم وبعد أن وصلنا الى ما وصلنا اليه نحن بحاجة الى الخارج وللجنة الخماسية على مساعدتهم مشكورين للخروج من هذه النكبة أو الكبوة التي نحن موجودون فيها،الشغل الآن داخلي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس بری نبیه بری
إقرأ أيضاً:
السفير غملوش: منصب الرئيس في لبنان سيكون أسير التوافقات
بغداد اليوم - بغداد
رأى السفير العالمي للسلام رئيس جمعية (تنمية السلام العالمي) حسين غملوش، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، ان منصب الرئيس في لبنان سيكون أسير التوافقات.
وقال غملوش في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، إن "القاسم المشترك بين معظم دولنا انها ابتلت بالحروب والصراعات الطائفية والإرهاب وبمشاكل لا تحصى ولا تعد في ما بينها وداخل الدولة الواحدة أيضا".
وأضاف انه "كان من الاجدى بها ان تحذو حذو الاتحاد الأوروبي وتسعى نحو التكامل الاقتصادي واحترام شعوبها وحرياتهم وتفعيل الحوارات البناءة بين الأديان، ما يمكن ان يؤدي بطبيعة الحال الى وقف تدخلات القوى الخارجية بشؤونها الداخلية تحت مسمى حماية الشعوب وحفظ الديموقراطية وحرية التعبير والحفاظ على القانون الدولي والإنساني، عندها فقط ستتمكن من الإفادة من ثرواتها الطبيعية وتعيش شعوبها برخاء في ظل اقتصاد مزدهر".
وتابع ان "إيجاد الاليات المثالية لمعالجة النزاعات في ما بيننا وحلها بالطرق الدبلوماسية من خلال ابرام معاهدات وسن قوانين وتشريعات سيكون الحل الأنسب لشعوبنا".
وبين ان "الشعب السوري عانى ما عاناه من ظلم وقهر وتعذيب، ولكنه في نهاية المطاف خرج الى الحرية وها هو يضع اللبنة الأولى لبناء دولة عصرية تعيش فيها كل مكونات الشعب السوري بتآلف واخاء، بانتظار وضع دستور جديد للبلاد يحدد الصلاحيات ويعطي الطوائف كافة حقها بممارسة شعائرها الدينية من جهة، ويحدد من جهة ثانية، طبيعة النظام الذي يجب ان يتوافق عليه الجميع دون استثناء، معتمدين الكفاية والجدارة لا غير عند توزيع المناصب وتحديد المسؤوليات".
وعن الاستحقاق الرئاسي، شدد على أن "الرئيس التوافقي لا يمكن ان يجري الإصلاحات المطلوبة منه لانه سيكون أسير التوافقات التي أتت به، فيما البلد بحاجة الى رئيس يعالج الوضع الاقتصادي السيء الذي أدى الى وضع لبنان على اللائحة الرمادية، ويتجرأ على وضع خطط إصلاحية للنهوض بالإدارة العامة التي وصلت الى أسفل سلم الاهتراء، وتحديد سياسة الدولة الامنية وكيفية التعاطي مع الدول الصديقة والعدوة".
وبين ان "كل هذه التحديات التي تواجهنا تتطلب رئيسا لا يقيم وزنا لهذا الطرف او ذاك ولا لهذه الدولة او تلك، بمعنى اخر لا يكون تابعا لاي محور، بل يضع نصب عينيه مصلحة لبنان اولا وأخيرا، ولا يتحقق ذلك الا بعملية انتخابية ديموقراطية يترشح فيها من يريد ولينجح من يجمع أكثرية الأصوات".
وأوضح انه "نعم نحن لا نريد رئيسا توافقيا، يغض الطرف عن الارتكابات ويرفض تطبيق القوانين، نريد رئيسا يحاسب حتى لا تصدر قرارات كالتي صدرت في الرابع من كانون الأول والتي كسرت قرار مجلس شورى الدولة واعطت لشركات الترابة الاذن باستخراج المواد الأولية لصناعة الترابة تلبية لحاجة السوق المحلي لمدة سنتين، وذلك لمنفعة أصحاب هذه الشركات بدلا من اللجوء الى حلول أخرى كإلغاء حظر استيراد الاسمنت من اجل تفعيل المنافسة وخفض الأسعار".
واعتبر غملوش ان "ما يحصل في الضاحية الجنوبية لبيروت من ارتفاع في إيجارات الشقق غير مقبول كليا، ولا ينم عن حس انساني مع معاناة الذين تدمرت بيوتهم".
وختم قائلا "بعدما سألنا انفسنا اي لبنان نريد، نقف على مفترق طرق لنسأل ماذا نريد؟ وعلى ضوء الإجابة على هذين السؤالين نكون قد وضعنا خارطة طريق ورؤيتنا المستقبلية لوطننا، التي نتمنى ان لا تكون قاتمة".