عشرات الآبار ملوثة وعبوات المياه المعدنية غير مطابقة لشروط السلامة.. فماذا يشرب اللبنانيّون؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كتب جهاد نافع في "الديار": بدا، حسب الاختبارات السريعة التي أجريت محليا على عبوات مياه معدنية لابرز شركات المياه المعروفة في لبنان، انها مياه غير مطابقة لشروط السلامة والصحة العامة، كما أجريت أختبارات على مياه عشرات الآبار في عكار والشمال، وجاءت النتيجة مذهلة لارتفاع نسبة التلوث فيها.
خبراء مختصون اوضحوا ان معظم الآبار في الشمال وبخاصة في عكار، باتت ملوثة وتهدد الصحة العامة، ويعود ذلك الى كثافة البنيان الذي شهدته مؤخرا منطقة القموعة وسهلاتها، وهي عبارة عن خزان مياه عملاق يغذي كافة ينابيع عكار، ولتلوث مياه الانهر التي تصب فيها المجاري الصحية منذ سنوات، لخلو العديد من القرى والبلدات شبكات الصرف الصحي ومعامل تكرير للمياه، في ظل تراجع خدمات الدولة ووزاراتها المعنية، والفوضى السائدة في مختلف مجالات الحياة اللبنانية.
وبحسب الخبراء ان اخطر ما يواجهه المواطن اللبناني عامة هو تناوله عبوات المياه المعدنية، وهي عبوات بلاستيكية، لاعتقاده انها معدنية والاضمن صحيا، ولكن اجراء اختبار بسيط شكل فضيحة مذهلة ومخيبة للآمال، فقد جاءت النتيجة ان عبوات اهم شركات المياه المعدنية ملوثة بدرجة 130.
وبرأي الخبراء ان اسباب تلوث مياه الشركات المعدنية تعود الى العبوة البلاستيكية التي تحتوي المياه المعدنية، وان الشركات الكبرى توزع كميات كبيرة من العبوات معرضة لحرارة الشمس لفترات طويلة، وطريقة تخزين المياه تترك انعكاسات سلبية، نتيجة تحلل المواد التي تستعمل في صناعة البلاستيك بسبب ارتفاع حرارة الشمس، وهي مواد سرطانية تصيب المواطنين بصحتهم.
وبسبب هذه العبوات البلاستيكية التي تخزن بالمحلات و"السوبرماركات"، ومع تعرضها للحرارة باتت معظمها ملوثة وغير صالحة للشرب، الامر الذي يؤدي الى امراض عديدة، وهذا ما يفسر ارتفاع عدد المصابين بالامراض السرطانية في لبنان.
ومن ناحية اخرى، فان تلوث الآبار ومياه الانهر، واعتماد بعض المزارعين على ري اراضيهم من مياه الانهر الملوثة، من شأن ذلك ان يؤدي الى تلوث يشمل الانتاج الزراعي. وكل ذلك في غياب الرقابة والمتابعة للوزارات المعنية، ونتيجة لتحلل مؤسسات الدولة الغائبة عن سلامة وصحة المواطن... والسؤال الذي يطرح نفسه: اين وزارات الصحة والطاقة والمياه؟؟...
القضية خطرة ومعقدة، وتبدأ معالجتها بتشديد الرقابة على شركات المياه، واجراء اختبارات لعبواتهم البلاستيكية، ولكافة موزعي مياه الشرب في لبنان ...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المیاه المعدنیة
إقرأ أيضاً:
يشرب الخمر والمخدرات ولا يسكر؟.. أمين الفتوى: حرام
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تعاطي المخدرات من الأمور المحرمة شرعًا في الإسلام، مشيرًا إلى أن أي نوع من المخدرات الذي يذهب بالعقل أو يؤثر سلبًا على الجسد يعتبر محرمًا ولا يجوز للمسلم تعاطيه.
أمين الفتوى: المخدرات مثل الخمر ملعون حاملها وشاربها وبايعها «الإدمان وأثره على الفرد والمجتمع».. ندوة بكلية الطب البيطري بالوادي الجديد|صوروأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ما يؤدي إلى تخدير العقل وإضعافه، حيث قال: "ما أذهب العقل فهو محرم".
وتابع: "الإنسان الذي يتعاطى المخدرات قد يشعر في البداية ببعض الراحة أو الهدوء، ولكن هذا مجرد خداع للنفس، فالمخدرات تؤثر على الجسم بشكل عام، وتسبب الفتور والارتخاء، وهذا ما يلاحظ كثير من المتعاطين.. لكن الحقيقة هي أن المخدرات تضر بالعقل والجسد على المدى البعيد، وهي بذلك تضر بأعظم نعم الله على الإنسان، وهي العقل".
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم ترك لنا الطريق الواضح والصحيح، فقد بيّن لنا كل أبواب الخير وشرح لنا كل أبواب الشر ونهانا عن الوقوع فيها.. من هذا المنطلق، أي مادة تُذهب العقل أو تُضعف القدرة العقلية تدخل تحت نفس حكم الخمر والمخدرات، ولا يجوز لأحد أن يبرر تعاطي المخدرات، حتى لو قال إنه لا يفقد عقله أو أنه يبقى منتبهًا".
وأضاف: "البعض قد يظن أن تعاطي كميات صغيرة من المخدرات أو شرب كمية قليلة من الخمر لا يؤثر عليه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن ما أسكر كثيره فقليله حرام.. لذا لا يمكن تبرير تعاطي المخدرات أو شرب الخمر بكميات قليلة، فهذه المواد هي من الخبائث التي لا تأتي إلا بالشر والمفاسد".
وشدد على ضرورة أن يتحلى المسلم بالوعي الكامل حول أضرار المخدرات والخمر، مؤكدًا أن الحفاظ على العقل هو أحد أهم الواجبات التي يجب على المسلم التمسك بها، لأن العقل هو الذي يعين الإنسان على التميز بين الخير والشر، وهو الأساس في تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
وختم قائلاً: "المخدرات ليس فقط محرمّة شرعًا، ولكنها أيضًا تدمير للعقل والجسد والمجتمع ككل. نحن بحاجة إلى زيادة الوعي لدى الشباب وتوعيتهم حول خطورة هذه المواد على حياتهم وحياة من حولهم".