هولندا.. من أفقر دولة ومنبع الأوبئة إلى أجمل وأغنى دول العالم
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من دولة فقيرة تعاني من الأوبئة والأمراض، إلى واحدة من أجمل وأغنى دول العالم، هولندا تُمثل نموذجًا فريدًا للتحول والتطور، وتُعد هولندا اليوم من أغرب الدول وأكثرها رفاهية، حيث يعيش شعبها حياة هادئة ومريحة، فهم لا يعملون لأكثر من 7 ساعات يوميًا، ويتقاعدون في سن الأربعين، نصف السكان يعملون بدوام جزئي لمدة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، ليقضوا بقية أوقاتهم في السفر والترفيه.
ويُعرف الهولنديون بأنهم من أطول شعوب العالم، حيث يبلغ متوسط طول الرجال 185 سم، بينما يصل متوسط طول النساء إلى 173 سم، ويعود ذلك إلى عوامل وراثية ونظام التغذية الصحي، وأصبحت هولندا اليوم دولة متقدمة، تتميز ببيئة طبيعية خلابة، ونظام اقتصادي قوي، ومستوى معيشة عالي، من دولة فقيرة ومستقرة إلى دولة تلهم العالم بقدرتها على التكيف والتطور، تعتبر هولندا مثالًا رائعًا للتنمية والابتكار.
تحول هولندا من مستنقعات فقيرة إلى دولة متطورة:
قبل مئة عام، كانت هولندا عبارة عن مستنقعات تعج بالأمراض والفيضانات المستمرة نتيجة موقعها المنخفض تحت مستوى سطح البحر. التحول الجذري بدأ عام 1933، عندما بُني سد “أفسلاوتدايك”، الذي كان له دور أساسي في تغيير واقع البلاد. ومع تشييد ما يقارب 13 ألف سد إضافي، أصبحت هولندا واحدة من أكثر دول العالم تطورًا.
نظام الحكم في هولندا:
تُعد هولندا دولة ملكية دستورية ديمقراطية برلمانية، وعاصمتها أمستردام. تتميز بطبيعتها المنخفضة والمسطحة، وتضم مساحات شاسعة من الأراضي المستصلحة، حيث تم تحويل 6,500 كيلومتر مربع من الأراضي الجرداء إلى أراضٍ زراعية خصبة.
التاريخ السياسي لهولندا:
يعود تاريخ هولندا إلى عصر يوليوس قيصر، حيث كانت موطنًا للقبائل الجرمانية مثل النيرفي والفريسي والباتافي، وشهدت هولندا تحولات عديدة؛ فقد خضعت لحكم الإمبراطورية الرومانية، ثم سيطر عليها الفرنجة في القرنين الرابع والثامن، لتصبح جزءًا من إمبراطورية شارلمان. لاحقًا، انتقلت السيطرة إلى البورغنديين ثم إلى الهابسبورغ، قبل أن تقع تحت الحكم الإسباني في القرن السادس عشر.
مع تأسيس شركة الهند الشرقية الهولندية عام 1602، أصبحت هولندا واحدة من القوى البحرية الكبرى في أوروبا، وحصلت على استقلالها التام عام 1648 بعد حرب الثلاثين عامًا. وفي عام 1830، انفصلت بلجيكا عن هولندا، لتتشكل مملكة هولندا كما نعرفها اليوم.
الموقع الجغرافي لهولندا:
تقع هولندا في شمال غرب أوروبا، يحدها من الشرق ألمانيا، ومن الجنوب بلجيكا، ومن الشمال والغرب بحر الشمال. تبلغ مساحتها الإجمالية 41,526 كيلومتر مربع، بما في ذلك المسطحات المائية.
المناخ والتضاريس:
يتميز مناخ هولندا بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في الصيف 17 درجة مئوية، وفي الشتاء 2 درجة مئوية. الأمطار تهطل على مدار العام بمتوسط 790 ملم سنويًا.
تتكون تضاريس هولندا من ثلاثة أقسام رئيسية: الكثبان الرملية، الأراضي المرتفعة شرق البلاد، والأراضي المنخفضة المستصلحة، والتي تمثل نحو 27% من إجمالي مساحة البلاد.
التنوع الطبيعي والحياة البرية:
النباتات في هولندا تتأثر بالمناخ الأطلسي، بينما تُعتبر التربة الرملية والطينية عاملًا أساسيًا في الزراعة، وتتنوع الحياة البرية، حيث تُعد هولندا موطنًا للطيور المهاجرة والكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وتم إنشاء العديد من المحميات الطبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
الديموغرافيا:
يُقدر عدد سكان هولندا بـ 17.1 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2020، بكثافة سكانية تبلغ 508 نسمة لكل كيلومتر مربع، تشكل العرقية الهولندية نحو 79.3% من السكان، بينما تشمل الأقليات الأتراك، المغاربة، السوريناميين، والبولنديين.
الديانة واللغة:
تُعتبر المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية الديانتين الرئيسيتين في هولندا، بينما يُشكل المسلمون نحو 5% من السكان، واللغة الهولندية هي اللغة الرسمية، وتعتبر الفريزية اللغة الثانية في مقاطعة فريزلاند.
نظام الحكم:
تُوصف هولندا بأنها دولة توافقية تجمع بين الملكية الدستورية والديمقراطية البرلمانية. تتركز السلطات الرئيسية في يد الملك، الحكومة، البرلمان، والسلطة القضائية.
الاقتصاد الهولندي:
تُعد هولندا سادس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، حيث تتميز بفائض تجاري كبير وبطالة منخفضة. تُعتبر الزراعة أحد أعمدة الاقتصاد الهولندي، إذ تُعد هولندا ثاني أكبر مُصدر زراعي عالميًا. يعتمد الاقتصاد أيضًا على الصناعات التحويلية، التكنولوجيا، والبتروكيماويات. وفي عام 2002، تم اعتماد اليورو كعملة رسمية للبلاد.
التعليم في هولندا:
يُعتبر النظام التعليمي في هولندا من أكثر الأنظمة كفاءة عالميًا. يتوزع التعليم على المراحل الابتدائية، الثانوية، والمهنية. تُقدم الجامعات الهولندية تعليمًا بحثيًا عالي الجودة، وتستقطب آلاف الطلاب الدوليين سنويًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أغرب الدول هولندا فی هولندا هولندا ت
إقرأ أيضاً:
“صحة بالخرطوم” تعلن عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية
تنفيذ عمليات تقصي ومسح شملت 100 منزل، والتعامل السريع مع أي حالات مرضية مكتشفة في المجتمع، في إطار جهود الوزارة لتحسين الأوضاع الصحية بالولاية.
الخرطوم بحري – تاق برس
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية، مشيرة إلى جهود مكثفة لتوفير الأدوية المجانية للمرضى عبر العيادات الميدانية ومراكز الإيواء والمراكز الصحية بالمنطقة.
وأكد مدير إدارة الطوارئ والأوبئة بالوزارة، محمد التجاني محمد، أن الوزارة تعمل على مكافحة الأمراض حتى الوصول إلى النسبة الصفرية، مع تكثيف جهود تعزيز الصحة من خلال المساجد والفرق الميدانية.
وتفقد مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين، اليوم السبت، استعدادات الكوادر الصحية والقافلة الصحية المتكاملة التي أرسلتها لجنة الطوارئ الصحية إلى منطقة الحسانية بمحلية بحري.
واشتملت القافلة على خدمات الرعاية الصحية الأولية، وعيادات ميدانية، وفرق للاستجابة السريعة ومكافحة نواقل الأمراض، إضافة إلى تعزيز الصحة بشكل شامل في المنطقة.
وأوضح مدير إدارة الطوارئ والأوبئة أن القافلة نفذت عمليات وقاية شاملة من الإسهالات المائية عبر إضافة الكلور لتنقية المياه في الصهاريج وعلى مستوى المنازل والأسواق.
كما قامت الكوادر الصحية برقابة على صحة وسلامة الأطعمة، وإدارة نقل النفايات، إلى جانب تفعيل العيادات الميدانية للكشف المبكر عن الأمراض وتحويل الحالات إلى غرف عزل مجهزة في منطقة الزاكياب.
وأشار إلى تنفيذ عمليات تقصي ومسح شملت 100 منزل، والتعامل السريع مع أي حالات مرضية مكتشفة في المجتمع، في إطار جهود الوزارة لتحسين الأوضاع الصحية بالولاية.
الأوبئة والأمراضوزارة الصحة بولاية الخرطومولاية الخرطوم