حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ترأس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الاجتماع الأول للمجلس والذي اطّلع سموّه خلاله على الإنجازات الاقتصادية لقطاع الفضاء الوطني على مدار السنوات الماضية، وما أسهمت به في تحقيق نتائج نوعية جعلته القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "يشهد قطاع الفضاء الوطني تطورا مستمرا .. ونحن فخورون بمسيرتنا والإنجازات الاستثنائية التي حققناها على مدار السنوات الماضية والتي تشكل اليوم ركيزةً أساسية للابتكار والتقدم العلمي في دولة الإمارات".
وأضاف سموّه: "شهد قطاع الفضاء الإماراتي نقلةً نوعيةً شاملةً ونمواً متسارعاً في فترة قياسية، لنواصل تقديم نموذج متفرد في التطوير واستدامة النجاح، حيث بلغت استثمارات الدولة في القطاع 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3% ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء.
وقال سموه: "لدينا اليوم 5 مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية، ونحن ملتزمون ببرامج طموحة لاستكشاف الفضاء، وهدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم للقطاع من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق تطلعاتنا المستقبلية خلال الأعوام المقبلة".
حضر الاجتماع معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة أمين عام المجلس الأعلى للفضاء رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي فيصل عبد العزيز محمد البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، واللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع.
وأكد معالي أحمد بالهول الفلاسي أن المجلس الأعلى للفضاء حريص على تكامل الجهود لتعزيز منظومة عمل وطنية متطورة تدعم تحقيق الأهداف المرجوّة بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال معاليه: "يعكس هذا القطاع المزدهر التزام دولة الإمارات بتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء، إلى جانب خلق بيئة تكاملية تعزز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة".
وأضاف: "يركز المجلس الأعلى على بناء أطر تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار وتعزيز تنافسية قطاع الفضاء الوطني على جميع الصعد"، مشيراً إلى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف في هذا القطاع الحيوي لتسريع وتيرة النمو وتحقيق نهضة تنموية شاملة قائمة على اقتصاد المعرفة والابتكار.
وجرت، خلال الاجتماع، مناقشة دور القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، تأكيداً على نجاح الجهود المبذولة من خلال البرامج والمشاريع التي أُطلقت على مدار المرحلة السابقة لدعم اقتصاد الفضاء الوطني وتحفيزه، ومن أبرزها "برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية"، الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة خاصة، ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في هذا المجال بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
كما ناقش الاجتماع جهود دولة الإمارات لتنمية المعارف والمساهمات الدولية في مجال الفضاء، لتكون الأولى عالمياً بمشروع يستهدف تحقيق رحلة حول حزام الكويكبات والأولى عربياً بمهمة إلى القمر وبمشروع ضمن برنامج "أرتيميس"، والتي تعد نتائج للدعم المستمر لجهود البحث والتطوير في الدولة.
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على البرامج الفضائية التي سيتم إطلاقها في المرحلة المقبلة منها: القمر الاصطناعي الثريا 4 التابع لشركة "سبيس 42" والذي سيتم إطلاقه في شهر ديسمبر الجاري، إضافة إلى القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، والذي يقوم بتطويره مركز محمد بن راشد للفضاء وسيتم إطلاقه في يناير 2025.
وتضمّن الاجتماع استعراض عدد من العروض المُقدمة من القطاعات الداعمة لقطاع الفضاء، ومن بينها خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تناولت محاور الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية لتعزيز قطاع الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مستجدات اقتصاد الفضاء والدفاع، والفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل تطويره بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، كما تم استعراض خطة وبرامج الاستحواذ الفضائية، والتي ركزت على الخطط المستقبلية لتعزيز الاستحواذ وتطوير القدرات الفضائية للدولة.
وقدّم مركز محمد بن راشد للفضاء عرضاً تقديمياً حول مستجدات برنامج رواد الفضاء والبوابة القمرية، أوضح خلاله التقدم المحرز في البرنامج والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرات الفضائية الوطنية.
وقدّمت شركة "سبيس 42"، عرضاً حول مستجدات وبرامج القطاع الخاص لاسيما بعد إتمام الاندماج بين شركتي "بيانات" و"الياه سات"، والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء، بما يدعم تحسين الإيرادات وتعزيز فرص تحقيق المزيد من النمو والابتكار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد قطاع الفضاء المجلس الأعلى للفضاء الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم الفضاء الوطنی الأعلى للفضاء المجلس الأعلى القطاع الخاص قطاع الفضاء
إقرأ أيضاً:
راشد بن حمدان: التعليم في صميم رؤيتنا لتعزيز التميز والابتكار
دبي: «الخليج»
كرّم الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ«مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية» الأربعاء، في احتفال أقيم بقاعة راشد في مركز دبي التجاري العالمي 61 فائزاً في دورة الجوائز التربوية للمؤسسة محلياً وخليجياً، والجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين، و13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي من الفائزين في مسابقة «تحدي علوم المستقبل».
وحضر حفل التكريم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، وسعيد الكندي، الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الاتحادي وسارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وهاجر الذهلي، الأمينة العامة لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وحميد القطامي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور محمد آل مقبل، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وراشد بن فهد، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة، وممثلون عن المنظمات والوزارات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، وجمهور من الطلبة وأولياء أمورهم.
وقال الشيخ راشد بن حمدان: «في كل دورة من دورات الجائزة، نحتفي بالإبداع والتميّز، ونكرّم نخبة من المبدعين الذين اجتهدوا وأسهموا في الارتقاء بالتعليم والعلوم. ويسرّنا في هذه الدورة أن نحتفل بـ 61 فائزاً محلياً وخليجياً ودولياً، و13 فريقاً طلابياً من الوطن العربي حققوا الفوز في مسابقة تحدي علوم المستقبل. إن هذا الإنجاز التربوي ثمرة للجهود الصادقة والقدرات الواعدة التي تستحق التقدير والتكريم».
وأضاف الشيخ راشد بن حمدان: «إن دعم التعليم وتمكين الممارسات التربوية الرائدة يظل في صميم رؤيتنا في المؤسسة، انطلاقاً من الرعاية التي يحظى بها التعليم من القيادة الرشيدة. ولذلك، فإن منظومة الجوائز التي نطلقها تتكامل مع برامج التدريب والتمكين والابتكار، وتعبّر عن التزامنا الراسخ بتعزيز جودة التعليم وتحفيز التميز في ظل التحديات التربوية والثقافية المعاصرة. وامتداداً لهذا الالتزام، نفخر برعاية أحد أهم أبحاث «يونسكو» العالمية عن أوضاع المعلمين، وإطلاق جائزة جديدة بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، لتشجيع الابتكارات الرقمية في التعليم، وإضافة جائزة التربوي المتميز خليجياً، بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج. كما وجهنا مجلس أمناء المؤسسة لإطلاق منحة بحثية صحية بقيمة مليون درهم، انطلاقاً من إيماننا العميق بدور البحث العلمي في دعم السياسات الوقائية وتعزيز النظام الصحي».
واختتم الشيخ راشد بن حمدان، قائلاً: «نهنّئ جميع الفائزين، ونذكّرهم بأن هذا التكريم ليس نهاية المطاف، بل بداية لمسيرة من التميز المستدام، فمعاً نحمل رسالة التميز وسموّ الأخلاق وإبداع العقول، ومعاً نصنع أجيال المستقبل بإذن الله».
ألقى الدكتور محمد آل مقبل، كلمةً قال فيها: «نجتمع اليوم في مناسبةٍ مباركة لنكرّم التميّز ونحيي الأمل ونحتفي بالعلم والعطاء ونحن نكرّم نخبة من الطلاب والمعلمين والمدارس الذين أضاؤوا طريق المستقبل بعلمهم واجتهادهم».
وعبر حميد القطامي، عن اعتزاز المؤسسة بمواصلة تكريم المتميزين في الحقل التعليمي.