افتتحت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيسة مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، فعاليات المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان " الشخصية المصرية في عالم متغير"، وذلك بحضور الدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة المركز السابقة ولفيف من الخبراء.


وتقدمت وزيرة التضامن بالتحية لهيئة البحوث بالمركز على حسن اختيار موضوع المؤتمر، والذي يأتي في ظروف بالغة الأهمية بالنسبة للمجتمع الدولي والمجتمع المصري على وجه التحديد، مشددة على أنه على مر التاريخ؛ يشهد العالم أجمع أن الشخصية المصرية تتميز دوماً بروح العزة والكرامة؛ حيث يُظهِر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقِيَمُه، ولطالما كان المصريون مقاتلين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة أو المستعمرين،كما تعد العادات والتقاليد المصرية متنوعة وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي للبلاد، وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على الشخصية المصرية، كما شهد الأدب المصري ازدهارًا كبيرًا عبر العصور، بداية من الأدب الفرعوني القديم إلى الأدب الحديث المعاصر، بالإضافة إلى أن مصر تعد موطنًا لتنوع ثقافي هائل، حيث امتزجت العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور.


وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر منذ قدمها هي مركزٌ للتقدم في العلوم والفنون والأدب والطب والفلك والهندسة والكتابة الهيروغليفية، وغيرها من المجالات التى ساهمت فى تقدم البشرية وازدهارها على مر العصور، وعلى الرغم من كون اللغة العربية هي اللغة الرسمية؛ لكن اللهجة المصرية العامية غنية بالمفردات المستعارة من اللغات القبطية واليونانية والتركية والفرنسية، مع اللغة المصرية القديمة التي تعد جزءًا من التراث المصري الأصيل.


وأشارت إلى أنه من هذه المعطيات؛ فإن الإحاطة بسمات الشخصية المصرية والوصول إلى ملامحها يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء علمية بعيدة -قدر الإمكان- عن التحيزات العاطفية سواء كانت إيجابية أو سلبية، ويخضع للكثير من وجهات النظر المتباينة والممثلة لزوايا الرؤية أو الاتجاهات، بما يسهم فى تقديم تقييم حقيقى للعديد من سمات الشخصية المصرية، وصولاً إلى فهم موضوعى للسلبيات والتحديات التى تواجه بناء الشخصية المصرية، والعمل قدر الإمكان على التوصل إلى آليات لتنميتها وتوفير أفضل سبل الحماية الاجتماعية والاقتصادية والتشريعية.


وأكدت أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تأتي للحديث عن الشخصية المصرية في ظل هذا العالم المتغير، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول مدى التغير في الشخصية المصرية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية العالمية وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تلقي ظلالها -بلا شك- على كافة مناحي الحياة، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية فى مجال حماية الشخصية المصرية، وغيرها من المجالات البحثية التي نأمل أن تناقشها جلسات هذا المؤتمر، كما نتطلع إلى الخروج في نهايته برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية من أجل تقديمها إلى كافة الجهات المعنية بتنمية وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية والصحية والاجتماعية. 


واختتمت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالتقدم بخالص الشكر لكافة أعضاء المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والقائمين على إعداد هذا المؤتمر وتنظيمه، على هذا المجهود الرائع كي يخرج في أفضل صورة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي المركز القومي للبحوث المزيد القومی للبحوث الاجتماعیة والجنائیة وزیرة التضامن الاجتماعی الشخصیة المصریة

إقرأ أيضاً:

قرار وزيرة التضامن الاجتماعي بتكليف خريجي الجامعات لأداء الخدمة العامة 2025

أصدرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارًا بتكليف الدفعة 104 من خريجي الجامعات من الجنسين للالتحاق بالخدمة العامة لمدة عام، وذلك اعتبارًا من 1 فبراير 2025. 

يشمل القرار الإناث من خريجي الجامعات والمعاهد العليا لدور ثان 2024، وكذلك الذكور الذين تم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية والذين مر على وضعهم تحت الطلب 3 سنوات، بالإضافة إلى خريجي الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2024.

التسجيل والهدف من الخدمة العامة

بدأ التسجيل لأداء الخدمة العامة في دائرة محال إقامة الخريجين المكلفين. تهدف الخدمة العامة إلى دعم الجهاز الإداري للدولة من خلال دمج الشباب في المجتمع، مما يعزز تفاعلهم مع القضايا المجتمعية. 

كما تهدف إلى تأهيلهم للحياة العملية وإكسابهم مهارات جديدة يتطلبها سوق العمل.

أهمية الخدمة العامة في التأهيل والتدريب

أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الخدمة العامة تعتبر أداة مهمة لتأهيل الشباب من خلال تدريبهم على العمل المجتمعي والتنفيذي، حيث توفر لهم فرصًا لاكتساب مهارات جديدة تعزز فرصهم في سوق العمل.

الخدمة العامة هي أيضًا شكل من أشكال التطوع في العمل العام والتنموي.

مجالات التكليف والتدريب

تتنوع مجالات التكليف التي تشملها الخدمة العامة، حيث تم تحديد عدة مجالات ذات صبغة تنموية، مثل:

مؤسسات رعاية الأيتام والأسر البديلة.رعاية المسنين.برامج تكافل وكرامة.خدمات الطفولة.محو الأمية.التأمينات الاجتماعية.وحدة الجمعيات الأهلية.النيابة العامة.وزارة التربية والتعليم.وزارة الثقافة.

بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الاجتماعية والتنموية الأخرى التي تتماشى مع احتياجات كل محافظة.

إسهامات الخدمة العامة في المجتمع

تهدف الخدمة العامة إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى الشباب ورفع كفاءتهم في العديد من المجالات الحياتية، من خلال تعزيز ثقافة التطوع في المجتمع وفتح آفاق جديدة في العمل المجتمعي والتنموي.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر السنوي لمركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس 28 يناير
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيسة ومؤسسة معهد الصحة الأمريكي
  • وزيرة التضامن تستعرض برامج الحماية الاجتماعية لرئيسة معهد الصحة الأمريكية
  • قرار وزيرة التضامن الاجتماعي بتكليف خريجي الجامعات لأداء الخدمة العامة 2025
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تُصدر قرارًا بتكليف الدفعة 104 من خريجي الجامعات لأداء الخدمة العامة
  • وزيرة التضامن تبحث تعزيز التعاون مع وزير التنمية الاجتماعية السنغافوري
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماعًا موسعًا لتطوير منظومة الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماعاً موسعاً لقطاع الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماعاً موسعاً لقطاع الرعاية الاجتماعية
  • وزيرة التضامن تترأس اجتماعا موسعا لقطاع الرعاية الاجتماعية