روسيا تسحب أرصدتها العسكرية من سوريا بعد سقوط الأسد وتعزز وجودها في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تعمل روسيا على تعزيز قواعدها العسكرية في ليبيا بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وهروب الأخير إلى موسكو عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف".
ووفقا للتقرير الذي ترجمته "عربي21"، فإن بيانات الرحلات الجوية تظهر أن ما لا يقل عن ثلاث طائرات شحن عسكرية روسية طارت من بيلاروسيا إلى ليبيا منذ الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وهو اليوم الذي أطاح فيه المقاتلون السوريون بنظام الأسد الذي دعمته روسيا في السابق.
وهبطت أحدث رحلة في بنغازي بليبيا في وقت مبكر من صباح يوم السبت، وفقا لبيانات من "فلايت رادار24" وهو موقع لتتبع الرحلات الجوية وهي في مسارها الحقيقي. ويعتقد الخبراء أن روسيا تنقل المواد الدفاعية المخزنة في بيلاروسيا، أقرب حليف لها، إلى ليبيا، حيث تزيد بسرعة من وجودها العسكري ردا على استيلاء المقاتلين المعارضين لنظام الأسد على دمشق.
ونقلت الصحيفة عن جليل حرشاوي، المختص في شمال أفريقيا وزميل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث دفاعي مقره لندن، قوله "يبدو أن التحديات في سوريا تدفع روسيا إلى تكثيف وجودها في شرق ليبيا، حتى لو لم يكن ذلك جزءا من خطتها الأصلية قبل أسابيع فقط".
وأضاف أن موسكو تشعر على الأرجح بالقلق من أن تواجدها المتزايد في ليبيا أصبح "أكثر عرضة للخطر، مما يستدعي لاتخاذ خطوة منطقية وهي إرسال المزيد من التعزيزات لحماية وجودك الحديث والمتنامي" في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قامت في عام 2014 بتحديث مدارج للطائرات وبنت مرافق جديدة في قواعدها الجوية الليبية، ما سمح لها باستعراض قوتها على طول الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. وتعتبر ليبيا أيضا نقطة انطلاق مهمة لجهود الكرملين لتوسيع تأثيره في أفريقيا.
وكانت ليبيا، وهي الدولة التي مزقتها الحرب، الدولة الوحيدة في أفريقيا والتي احتفظ فيها الجيش الروسي بوجود عسكري بحيث يتمكن من أن يرسل تعزيزات مباشرة وبدون حاجة للتوقف والتزود بالوقود. وقد ساعدها هذا إلى جانب وجودها العسكري في كل من ميناء طرطوس واللاذقية على استعراض مزيد من القوة بالمنطقة، إلا أن سقوط حليفها الأسد أثار شكوكا حول مستقبلها في سوريا التي أعلنت المعارضة المسلحة عن تشكيل حكومة فيها.
وعانت سوريا من سنوات القصف الروسي الوحشي ضد مناطق المعارضة، حيث حاولت موسكو دعم بقاء الأسد وحكومته. وبدأت موسكو بنقل معداتها العسكرية والمسؤولين وأفرادها من سوريا، في حين يسعى كبار المسؤولين إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بقواعدها في البلاد، وفقا للتقرير.
واعترفت موسكو يوم الأحد بأنها "سحبت" بعض موظفيها الدبلوماسيين من سوريا على متن رحلة خاصة من قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية. وقال مسؤول أمني سوري إن طائرة شحن عسكرية غادرت قاعدة حميميم في اليوم السابق باتجاه ليبيا.
وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع مغادرة المزيد من الطائرات في الأيام المقبلة. وظهرت صور للقوات الروسية وهي تحزم نظام صواريخ الدفاع الجوي إس-400 في اللاذقية، وشوهدت شاحنات مدرعة تصطف في الشوارع السورية استعدادا لإخلاء المواقع.
وعلق حرشاوي قائلا: "حتى لو أبقت روسيا على قواعدها الأساسية في سوريا - منشأتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية بالقرب من اللاذقية، فمن الواضح أن الأحداث الأخيرة هناك لم تكن لصالح موسكو".
وأضاف أن "الاضطرابات تجعل سوريا بيئة أكثر عدائية بالنسبة للجيش الروسي، ولو من الناحية اللوجستية فقط، مما يجعله غير قادر على البقاء هناك بنفس مستوى الراحة والأمان كما كان من قبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا ليبيا سوريا ليبيا سوريا روسيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لیبیا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إمام الشيعة: سوريا لا تُحكَم إلا برئيس سُنّي وهذا ما فعله البعث
فقد تبرأ نظام من نظام آل الأسد، إذ قال في تصريحات تلفزيونية "كنا الأكثر مظلومية، بل كنا قبل حكم عائلة الأسد محترمين في ظل الحكم السني لسوريا".
ولفت إلى أن حزب البعث ألغى تدريس أبناء الشيعة الكتب الفقهية التي ترجع إلى المذهب الجعفري، ومنع أيضا طباعة الكتب المتعلقة بالفكر الشيعي.
فقد كان مسموحا بها في عهد الأنظمة التي جاءت إلى سوريا حتى زمن الوحدة والانفصال، قبل أن يلغيها حكم آل الأسد.
وشدد نظام على ضرورة أن يكون حاكم سوريا سنيا لأن طبيعة البلاد سنية، مشيرا إلى أن الأكثرية هي من تحكم في جميع بلاد العالم.
ويتولى أحمد الشرع رئاسة سوريا منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهو من عائلة سورية مسلمة سنية.
"الأندومي" بين أطفال مصر وغزةوتناولت الحلقة أيضا ما وصفته بـ"القاتل المتسلسل" للأطفال في مصر، في إشارة إلى منتج "الأندومي" السريع التحضير الذي قال متخصصون إنه تسبب في وفاة أطفال عدة، وحالات تسمم للشباب في البلاد.
وفي ضوء هذه التطورات، طالبت أصوات برلمانية في مصر وزارة الصحة بضرورة سحب هذا المنتج من الأسواق.
في المقابل، بات "الأندومي" الأكلة الإجبارية لأطفال غزة وكبارها، في ظل سياسة التجويع الممنهج التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على سكان القطاع بالتوازي مع حرب إبادة غير مسبوقة.
إعلانوقال مقدم البرنامج نزيه الأحدب إن الموت جوعا يقتل الأطفال في غزة، في حين يتابع العرب "فود بلوغر" (أصحاب المحتوى الإلكتروني عن الطعام والمطاعم) لاكتشاف أي المطاعم في بلادهم تقدم الوجبات الساخنة الأكثر لذة وفتحا للشهية.
وتساءل: "هل تحول الضمير العربي من فتح فلسطين إلى فتح الشهية؟".
وتناولت الحلقة عددا آخر من المواضيع وهذه أبرزها:
بن غفير للأميركيين: نخوض حربًا معكم ضد الجهاد. علم سوريا الأخضر لأول مرة فوق مقر الأمم المتحدة. بين ميناء بندر عباس ومرفأ بيروت، يخلق من الشبه 40. نصف سكان العالم مهددون بالإبادة إذا اندلعت حرب كشمير. فرنسي يقتل مسلما في مسجد ويشتم الإسلام، والقضاء يبحث عن الدوافع. الاستبداد العلماني في قبرص التركية يحارب المحجبات. 2/5/2025