بدء إجراءات ترحيل اللاجئين من مصر.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو باعتباره إيذانًا ببدء مصر تنفيذ إجراءات لترحيل اللاجئين، لا سيما السوريين، من مصر.
كان المقطع مأخوذًا من نشرة إخبارية لقناة "القاهرة الإخبارية" عندما أوردت عن مصدر مسؤول قوله إن "جهات إنفاذ القانون المصرية تلتزم بالإطار القانوني والتشريعي في تعاملها مع ملف اللاجئين"، وأنه "يتم إجراءات الترحيل من الأراضي المصرية وفقًا لما هو منصوص عليه في القانون حال ارتكابه جريمة تستوجب الترحيل أو عدم حصوله على الأوراق والمستندات المطلوبة للإقامة بشكل شرعي".
حصل الفيديو على عشرات الآلاف من المشاهدات، في ظل تصاعد زخم الحديث عن وضع اللاجئين في مصر، وحشد تكتلات افتراضية معادية للاجئين من أجل إعادتهم إلى بلادهم.
وجاء رواج الفيديو، بعد ساعات مما نشره موقع قناة العربية - نقلا عن مصادر - أن مصر "قررت وقف دخول السوريين من حاملي الإقامة الأوروبية والأمريكية والكندية إلى البلاد دون الحصول على الموافقة الأمنية"، بما في ذلك من كان "زوجًا أو زوجة لمصري أو مصرية". وذكر الموقع أن القرار شمل وقف دخول السوريين من حاملي تأشيرات شنغن.
كانت دول أوروبية عدة أعلنت تعليقها طلبات لجوء السوريين، وأبدت بعضها استعدادها لترحيل اللاجئين إلى سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وسيطرة فصائل المعارضة على دمشق.
وعندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو المتداول، وجد أن قناة القاهرة الإخبارية بثته للمرة الأولى في 28 يونيو/حزيران الماضي، ولا يرتبط بالتطورات الحالية.
وآنذاك، حذّرت الحكومة المصرية من قرب انتهاء مهلة منحتها - للمرة الأولى في عام 2023 - للأجانب المقيمين على الأراضي المصرية لتوفيق أوضاعهم، قبل أن تعود إلى تمديدها لعام إضافي في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويبلغ عدد اللاجئين المقيدين في مصر نحو 850 ألف لاجئ، وسط توقعات بوصولهم إلى مليون لاجىء مع نهاية العام الحالي، بحسب تصريحات في نوفمبر/تشرين الثاني، للدكتورة حنان حمدان، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر.
في حين تقدر الحكومة المصرية وجود هناك ما يزيد عن 9 ملايين أجنبي مقيم في البلاد، بمن فيهم اللاجئون، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي – في أبريل/ نيسان الماضي، إنهم يكلفون الدولة أكثر من 10 مليارات دولار سنويًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزمة اللاجئين اللاجئون السوريون القاهرة الإخباریة
إقرأ أيضاً:
حقيقة التسجيلات المسربة للرئيس جمال عبد الناصر.. «القصة كاملة»
لا تزال تسجيلات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المسربة تثير الجدل في الأوساط السياسية المصرية، فرغم نفي مكتبة الإسكندرية في بيان رسمي لها أمس الأحد علاقتها بهذه التسريبات، لكن الحقيقة والواقع يؤكدان أنها تسجيلات حقيقية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن تم تأويلها كل وفق أهوائه وتوجهاته، فما هي حقيقة هذه التسريبات، وهل ما قاله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في هذه التسجيلات ينقص من مكانته ودوره التاريخي في نصرة قضايا الأمة العربية، خاصة القضية الفلسطينية، أم أن هناك من يريد العبث بتاريخ الزعيم ومواقفه، فيتم تأويل ما قاله الرئيس عبد الناصر، كل حسب توجهاته وأفكاره.
وهذا ما عبر عنه بيان قناة «Nasser TV» على موقع يوتيوب، التي اعترفت فيه أنها المسئولة عن نشر تسجيلات صوتية نادرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان أبرزها حديثه مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مما زاد من حدة النقاشات والجدل بين مختلف التيارات السياسية.
القصة من البداية.. تفاصيل مشروع «Nasser TV» لتوثيق تراث عبد الناصرأوضحت قناة «Nasser TV» في بيان لها أنها أطلقت عام 2018 مشروعًا يهدف إلى نشر التراث السياسي والفكري والإعلامي للرئيس جمال عبد الناصر، برعاية المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، وبالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى أن التسجيلات التي تم بثها كانت محفوظة سابقًا على الموقع الرسمي لعبد الناصر منذ سنوات.
وأكد البيان أن الهدف من نشر هذه التسجيلات هو «إعادة قراءة تاريخ عبد الناصر بلسان عبد الناصر نفسه»، وتقديم صورة واقعية عن مواقفه السياسية، بعيدًا عن التحريف أو التأويل.
وقالت قناة "Nasser TV"، تحت عنوان "تسجيلات عبد الناصر": رغم صدور آلاف الكتب عن الرئيس جمال عبد الناصر، فإن قناعتي كانت راسخة بأن تاريخه الحقيقي لم يُكتب بعد.. ففي عام 2018 بدأنا التفكير في إطلاق قناة خاصة بنشر تراث الرئيس جمال عبد الناصر، المرئي والمسموع، وعندما عرضنا الفكرة على المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، أبدى ترحيبه ودعمه للفكرة، وبعد موافقته أطلقنا قناة Nasser tv.
توثيق تاريخ عبد الناصروأضاف بيان القناة: وهي القناة الرسمية لموقع الرئيس جمال عبد الناصر التابع لمكتبة الإسكندرية، وجميع الوثائق والتسجيلات الصوتية والمرئية للرئيس جمال عبد الناصر، والتي قُمنا بنشر أجزاء منها، منشورة على هذا الموقع منذ سنوات، بعد أن قامت د.هدى جمال عبد الناصر، بجمع وتوثيق تراث الرئيس جمال عبد الناصر السياسي والفكري والمرئي والمسموع في مشروع تاريخي ضخم.
وكان الرئيس جمال عبد الناصر مهتمًّا بتوثيق تاريخه، لذا حرص على تسجيل كل اجتماعاته ولقاءاته مع وزرائه ومعاونيه، وكذلك مع القادة والزعماء من شتى أنحاء العالم، وكان المرحوم سامي شرف مدير مكتب الرئيس عبد الناصر للمعلومات، هو المسؤول عن عملية التسجيل لكل لقاءات واجتماعات الرئيس عبد الناصر.
ونوه البيان بأن المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر أمدنا بنسخة من اجتماعات ولقاءات الرئيس عبد الناصر من أجل نشرها على قناة Nasser tv، وعندما بدأنا مؤخرًا في نشر بعض تلك الاجتماعات واللقاءات، فوجئنا بحجم ردود الأفعال على ما نشرناه.
في المقابل، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا رسميًا، أكدت فيه أنها غير مسؤولة عن أي محتوى متداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عدا ما هو موجود على الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر الذي أنشئ بالتعاون مع مؤسسة جمال عبد الناصر منذ عام 2004.
وأضاف البيان أن المكتبة لا تمتلك أو تدير أي صفحات تواصل اجتماعي مرتبطة بالمشروع، وأنها تلتزم بأعلى معايير المهنية والبحث الأكاديمي.
مضمون التسجيلات المنشورة: رؤية مختلفة لعبد الناصرأحد التسجيلات أثار اهتمامًا خاصًا، حيث ظهر فيه عبد الناصر يتحدث مع معمر القذافي عن المزايدين على مصر، مؤكدًا: «إذا كان حد عايز يكافح ما يكافح.. إذا كان حد عايز يناضل ما يناضل».
وأوضح عبد الناصر خلال الحديث أنه مستعد لدعم أي تحالف عربي فعلي لمحاربة إسرائيل، لكنه شدد على استحالة استعادة أراضي 1948 بالكامل بالحلول العسكرية التقليدية. كما أشار إلى استعداده للسلام بشرط أن يكون شاملًا وعادلًا لجميع الجبهات العربية.
مصطفى بكري يفجر مفاجأةمن جانبه، فجر الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، مفاجأة جديدة فيما يتعلق بحقيقة هذه التسجيلات المسربة، قائلا، إنه « لا يمكن لأحد التشكيك في زعامة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومواقفه العروبية تجاه قضايا الأمة، وذلك في تعليقه على الجدل المثار حول مكالمة مسربة منسوبة لـ«عبد الناصر» مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال مصطفى بكري، في تغريدة على منصة إكس: الجدل الذي أثارته تسريبات عبد الناصر وحواراته، يؤكد مكانة الزعيم الراحل، ومحاولة استغلال البعض لبعض أطروحاته بطريق خاطئ مردود عليها.
وأضاف: لقد سبق وأن نشرت هذه التسريبات في موسوعة ( ناصر 67 - هزيمة الهزيمة) من خلال 2500 صفحة منذ عام 2018، ولا يمكن فهم الأحداث بعيدا عن سياقها.
نجل عبد الناصر يوضح: «التسجيلات متاحة منذ سنوات»من جانبه، أكد المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل، أن التسجيلات ليست «تسريبات» بل موجودة في أرشيف مكتبة الإسكندرية منذ سنوات، وقد تمت إتاحتها مؤخرًا عبر قناة «Nasser TV» لإطلاع الأجيال الجديدة على الحقيقة المجردة.
وأوضح أن الهدف من نشر التسجيلات هو إبراز عبد الناصر كرجل دولة واقعي، وليس مجرد زعيم خطابي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الدول العربية زايدت على مصر بعد نكسة 1967 دون تقديم دعم حقيقي.
اقرأ أيضاًأيزنهاور وانتصار الحق: حين أنقذ موقف أمريكا حلم عبد الناصر في استعادة قناة السويس!!
«مكتبة الإسكندرية» تنفي علاقتها بالتسريب الصوتي المنسوب للرئيس جمال عبد الناصر
«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. قاتل محترف.. كيف خطط نتنياهو وشقيقه لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر؟!