علاج ياباني يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.
يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.
وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.
وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.
ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.
ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.
وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.
وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.
وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فقدان الأسنان الأسنان فی
إقرأ أيضاً:
نجاح زراعة القوقعة لمرضى فقدان السمع الشديد بمحافظة ظفار
قام فريق من جراحي الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق من مستشفى النهضة (فريق زراعة القوقعة)، بالتعاون مع أطباء من مستشفى السلطان قابوس بصلالة، بإجراء عمليات زراعة القوقعة لأربعة مرضى يعانون من فقدان السمع الشديد، وتعد هذه العمليات الأولى من نوعها التي تُجرى خارج محافظة مسقط.
وتعد هذه العمليات التي أُجريت بمحافظة ظفار الأولى من نوعها خارج محافظة مسقط، حيث تم زراعة القوقعة لتحسين السمع لدى مرضى يعانون من فقدان السمع الشديد، وخاصةً أولئك الذين لا يستفيدون من الأجهزة السمعية التقليدية.
وضم الفريق الطبي الزائر كلا من الدكتور محمد الرحبي، والدكتور يوسف السعيدي، والدكتورة شيخة المجينية.
وتعتمد زراعة القوقعة على جهاز إلكتروني متطور يُزرع تحت الجلد ويعمل على تحفيز العصب السمعي مباشرة، مما يُمكِّن المرضى من الإحساس بالصوت واستعادة جزء من قدراتهم السمعية، ويُعد هذا الإجراء حلا فعالا لتحسين جودة الحياة لدى المصابين بفقدان السمع الناتج عن تلف الأذن الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "كوكلير" الأسترالية المتخصصة في صناعة الأدوات الطبية السمعية ساهمت بالتقنيات والأدوات المستخدمة في العمليات التي أُجريت في محافظة ظفار.