مؤتمر علمي دولي يناقش دور الرعاية الاجتماعية في تحقيق رؤية عمان 2040
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
"عُمان": انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك برعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وأكثر من 190 مشاركًا من الباحثين والمتخصصين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة إلى دول مثل العراق، والأردن، وفلسطين، والجزائر، وليبيا، والسودان، وتونس، والهند، وبريطانيا، وفنلندا.
ويشهد المؤتمر على مدى يومين تقديم 116 ورقة بحثية موزعة على خمس محاور رئيسية، التي تشمل دراسات سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، وتأثيرها في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، والتجارب العربية والدولية في مجال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودراسات العدالة الاجتماعية وأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدراسات البيئية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ظل التغيرات العالمية الحالية والمستقبلية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التنفيذية والأكاديمية المعنية، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الرعاية الاجتماعية، بهدف تحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، كما يسعى المؤتمر إلى تشجيع الأبحاث العلمية التي تسهم في تطوير هذه السياسات بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتسليط الضوء على التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال.
تعزيز حقوق الفئات الضعيفة
وفي كلمته، أشار سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إلى أهمية مشاركة الوزارة في المؤتمر، موضحًا أن المؤتمر سيُركز على سياسات الرعاية الاجتماعية المرتبطة بحقوق الطفل، ورعاية كبار السن، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما سيتم طرح استراتيجيات لتطوير هذه السياسات وتحسين آليات دعم المرأة وتعزيز مكتسباتها الوطنية وفقًا للالتزامات الدولية.
دور جامعة السلطان قابوس
من جانبها، أكدت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية، رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس ورئيسة المؤتمر، أن الرعاية الاجتماعية كانت جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات البشرية، وهي تمثل الإطار الذي من خلاله يتم وضع الخطط التنموية لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضافت: إن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه الرعاية الاجتماعية في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويهدف إلى استخدام هذه السياسات كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة المراجعة المستمرة لهذه السياسات لضمان استدامتها في المستقبل، مؤكدة أن جامعة السلطان قابوس تسعى لتعزيز دورها في تنمية المجتمع من خلال استغلال إمكاناتها التعليمية والبحثية، والعمل على تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" من خلال دعم الابتكار وتشجيع البحث العلمي.
مقاربات لتحقيق استدامة بيئية
وفي الجلسة الرئيسية الأولى، التي حملت عنوان "الابتكار والرعاية الاجتماعية: مقاربات لتحقيق استدامة بيئية"، تم عرض أوراق عمل تناقش موضوعات البيئة واستدامة الرعاية الاجتماعية، ودور الخدمة الاجتماعية الإنمائية في تحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى الابتكار الاجتماعي وأثره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إسهامات علمية متميزة
أوضح الدكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس، أن المؤتمر ناقش قضايا حيوية تتعلق بتحسين جودة حياة الفئات الهشة مثل كبار السن، والأطفال، والنساء، كما تطرقت الأوراق البحثية إلى دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تعزيز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن علماء الاجتماع والخدمة الاجتماعية يؤدون دورًا محوريًا في تحليل المشكلات الاجتماعية وتطوير سياسات وبرامج تستجيب لاحتياجات الفئات المختلفة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما قدمت الدكتورة ريا بنت حمد المعمرية، أستاذة العمل الاجتماعي المساعدة في جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل حول دور سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن المؤتمر ركز على أهمية التماسك الاجتماعي والمساواة كأدوات أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تناولت في مشاركتها دور الابتكارات التقنية في تعزيز التعافي الاجتماعي وتحسين جودة حياة كبار السن في سلطنة عُمان، وناقشت دور رأس المال المتعدد في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بعرض مرئي عن منظومة الرعاية الاجتماعية في سلطنة عُمان، وجولة راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب، الذي شمل ملصقات علمية لأوراق العمل المقدمة في المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركات من مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عُمان.
جدير بالذكر، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي بين الباحثين والأكاديميين من مختلف الدول، ومناقشة القضايا المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، مع التركيز على سبل تعزيز جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الرعایة الاجتماعیة فی جامعة السلطان قابوس تحقیق التنمیة بالإضافة إلى أن المؤتمر فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بكيب تاون يناقش تعزيز الحقوق الموسيقية بأفريقيا
عُقد في الفترة من 9 إلى 10 أبريل/نيسان في كيب تاون بجنوب أفريقيا مؤتمر حقوق الأداء والموسيقى في أفريقيا جنوب الصحراء لعام 2025، بتنظيم من الاتحاد الدولي لصناعة الفونوغرام، بالتعاون مع جمعية حقوق الأداء الموسيقية في جنوب أفريقيا.
شهد الحدث مشاركة واسعة من قادة صناعة الموسيقى من مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك شركات التسجيلات، ومنظمات إدارة الحقوق، والشركات المختصة في الترخيص الموسيقي، لبحث تطوير حقوق الأداء في المنطقة.
تعزيز الشراكات والتعاونعلى مدار يومين، ناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية، منها استعراض تطبيق القرارات التي تم اتخاذها في قمة العام الماضي في دار السلام، وتقديم تقارير عن التقدم المحرز من قبل شركات الترخيص الوطنية.
وكذلك استكشاف إستراتيجيات جديدة تهدف إلى تحسين إدارة حقوق الأداء.
كما تم التركيز على دور الموسيقى في تعزيز الاقتصاد الأفريقي، خاصة في ظل النمو المتسارع لصناعة الموسيقى في القارة وتزايد تأثيرها العالمي.
وشدد المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتطبيق أفضل الممارسات الدولية لفتح مزيد من الفرص في السوق.
الابتكار والبنية التحتية الرقميةأحد أبرز الأحداث في المؤتمر كانت الجلسة الإعلامية التي أدارتها أنجيلا ندامبوكي، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لصناعة الفونوغرام في أفريقيا جنوب الصحراء.
إعلانضمت الجلسة عددًا من الشخصيات والشركات البارزة في صناعة الموسيقى.
وقد تم التأكيد في الجلسة على أن النمو المستدام لصناعة الموسيقى في أفريقيا يتطلب استثمارًا أكبر في البحث والابتكار، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية المتقدمة.
كما تم التأكيد على ضرورة تحديث أنظمة حقوق الأداء بما يتماشى مع التطورات السريعة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
شهد المؤتمر أيضًا توقيع جمعية حقوق الأداء الموسيقية في جنوب أفريقيا اتفاقية مهمة مع مؤسسة حقوق التأليف والنشر في كينيا، والتي تهدف إلى ضمان تحويل الإيرادات الناتجة عن حقوق الأداء المحصلة في كينيا بحلول نهاية الربع الثاني من العام.
تمثل هذه الاتفاقية خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية وتأكيد أهمية الشراكات الإستراتيجية لتطوير صناعة الموسيقى في القارة.
دعوة للامتثال وتمكين الفنانينوفي مداخلة مهمة، دعا لوثاندو نغيزيل، أحد أبرز الشخصيات في صناعة الموسيقى الأفريقية، إلى ضرورة التزام مستخدمي التسجيلات الصوتية بدفع الرسوم المستحقة على الترخيص.
وأكد أن الفنانين يجب أن يتخذوا دور السفراء في توعية المستخدمين حول حقوقهم في سلسلة حقوق الأداء.
وأضاف أن هذه الجهود أساسية لضمان استفادة أصحاب الحقوق من تطوير الإطارات القانونية التي تنظم هذه الصناعة.
أهمية الاستمرارية والابتكارفي كلمتها الختامية، شددت أنجيلا ندامبوكي على أهمية الاستمرارية والابتكار في معالجة التحديات التي تواجه صناعة الموسيقى في أفريقيا، مشيدة بالتقدم المحرز في توحيد جهود أصحاب المصلحة.
وأكدت على ضرورة تحسين إدارة البيانات، وتعزيز تطبيق الحقوق، وتبني نهج موحد لضمان التعويض العادل لأصحاب الحقوق.
وقالت ندامبوكي "لقد تم وضع الأساس، والآن علينا جميعًا أن نبني على هذا الزخم، لتكوين بيئة يتم فيها تكريم الفنانين الأفارقة بشكل لائق مقابل مساهماتهم في صناعة الموسيقى".
إعلان