الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء: علينا أن نصدِّر للعالم أن الاسلام الصحيح مصدرأمن واستقرار
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: هناك اتفاق بين علماء السياسة والتاريخ على أن القرن التاسع عشر هو قرن بريطانيا العظمى، كما كان هناك اتفاق أيضًا بين علماء التاريخ والسياسة على أن القرن العشرين هو قرن الولايات المتحدة، أما القران الحادي والعشرين فهناك عدة مدارس تصنِّفه، حيث ترى مدرسة منها أن هذا القرن سيكون لأمريكا أيضًا، بينما هناك مدرسة أخرى تقول إنه للتنين الصيني، فيما ترى مدارس أخرى أن القرن الحادي والعشرين هو قرن الإسلام.
وأضاف، خلال كلمته في ختام أعمال الجلسة الختامية من الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية التي انعقدت بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء: يجب أن أشير إلى موسوعة مهمة صدرت في أوائل هذا القرن، وهي موسوعة عن الإسلام والعالم الإسلامي، وبها ما يقرب من 500 مقال عن الإسلام والمسلمين، حيث أشار إلى الفقرة الأولى من هذه الموسوعة الضخمة التي تقول إن هناك عددًا متزايدًا من العلماء والمفكرين أعلنوا أن القرن الحادي والعشرين سيكون عصر الإسلام، موضحًا أن هذا المعنى قد يكون إيجابيًّا وقد يحمل في طياته ظلالًا سلبية.
وتابع: هذا المعنى الأخير هو ما أشارت إليه هذه الموسوعة، واصطفاها الكاتب المحرر لها مما يقرب من 500 كاتب، موضحًا أن هذه الفقرة تشير إلى كيف يرانا الآخر، قائلًا: إن الآخر يرانا مصدر قلق، فهم قلقون من الإسلام، كما يرى الآخر أنه لا يوجد إسلام واحد، بل هناك عدَّة نسخ من الإسلام، وهذا ما أكده الكاتب في مقدمة الموسوعة حول وجود العديد من التفسيرات للإسلام، مثل: الإسلام الوهابي والإسلام الشيعي والإسلام الحداثي.
كما لفت الدكتور إبراهيم نجم النظر إلى أنَّ كاتب الموسوعة أكَّد أيضًا أنَّ القرن هو قرن الإسلام؛ نظرًا لما يمثله الإسلام من مصدر قلق للعالم، مشيرًا إلى أن عكس القلق هو الأمن، ومن ثَمَّ على عاتقنا جميعًا -خاصة العلماء والمفتين- أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذى هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية جمعاء.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور نجم أنَّ الإسلام علَّمنا التفاؤل في أحلك الظروف، وأن هناك نقطة ضوء، قائلًا: "وهنا لا أتكلم كلامًا وعظيًّا، ولكن أتكلم عن مشروع فكري يمثِّل نقطة ضوء للعالم، حتى نصدِّر للعالم أن الإسلام مصدر أمن واستقرار، ونقطة الضوء هنا هي "مصر الأزهر" إذا أردنا أن نصدِّر إسلامًا صحيحًا، ونحن نعلم أنه لا توجد نسخ أو إصدارات أخرى من الإسلام الصحيح، وهذا ما تعلَّمناه ودرسناه في الأزهر الشريف.
وأكد أن العالم كله محتاج إلى هذه البارقة، ومن ثَمَّ علينا أن نصدر هذه النسخة من الإسلام الصحيح؛ النسخة التي تجمع بين الفهم الدقيق للنصوص الشرعية؛ وفهم الواقع وإيجاد علوم الآلة لتنزيل النص الشرعي على الواقع المتغير، مشددًا على أن هذه صناعة لا نجدها إلا في الأزهر الشريف.
وأردف: لا يجب أن أتحدث عن دار الإفتاء المصرية دون أن أتحدث عن الأزهر الشريف، كما لا يجب أن أتحدث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم دون التحدث عن دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن اليوم يوافق السادس عشر من ديسمبر 2024، وأمس كنا قد احتفلنا بمرور 9 سنوات على إنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واليوم دخلت الأمانة العامة عامَها العاشر، فالحمد لله على هذا الفضل والكرم.
وفي الختام، استعرض الدكتور نجم بعض إنجازات الأمانة العامة خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جمعها العلماء والمفتين على طاولة واحدة، باعتبارها المنصة الوحيدة التي جمعت المفتين في كيان واحد في بلد الأزهر الشريف "مصر"، مشيرًا إلى أنَّ مصر هي البلد المؤهلة لقيادة هذه القاطرة في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية، قائلًا: "كلنا أمل في فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، في قيادة مستقبل باهر للأمانة العامة ولدار الإفتاء، وقيادة هذه القاطرة إلى بر الأمان، وأن نصدر تحت قيادته أمنًا واستقرارًا للعالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم نجم الجلسة الختامية التاسع عشر القرن الحادي والعشرين الولايات المتحدة اليوم العالمي المسلمين هيئات الإفتاء في العالم ولايات المتحدة واحدة هيئات الإفتاء القرن العشرين السادس عشر الأمانة العامة الأزهر الشریف من الإسلام أن القرن هو قرن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مطار بيروت يُغلق أبوابه أثناء تشييع الأمين العام السابق لحزب الله
أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، أن مطار رفيق الحريري الدولي، سيُقفل أبوابه، الأحد المقبل، لمدة أربع ساعات، وذلك تزامنا مع تشييع حزب الله لأمينه العام السابق، حسن نصرالله، في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأوردت المديرية، عبر بيان، الثلاثاء: "سيتم إقفال المطار وتوقّف حركة الإقلاع والهبوط من والى المطار بتاريخ 23 شباط (فبراير) من الساعة الثانية عشر ظهرا (10,00 ت غ) حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه".
وسوف يشيّع حزب الله عند الساعة 11,00 ت غ، من بعد ظهر الأحد، أمينه العام السابق، في ضاحية بيروت الجنوبية المتاخمة للمطار، بعدما حالت الظروف الأمنية خلال الأشهر الأخيرة دون إقامة المراسم عقب اغتياله في حارة حريك بضربة إسرائيلية بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر، في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين، انتهت مع التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
إلى ذلك، تم دفن نصر الله حينها كـ"وديعة" في مكان سري، بانتظار تشييعه جماهيريا. فيما ستشمل مراسم التشييع كذلك القيادي البارز في الحزب، هاشم صفي الدين، الذي قتل بضربة من الاحتلال الإسرائيلي في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية.
ويقيم حزب الله مراسم التشييع التي يتوقع أن تكون حاشدة شعبيا في مدينة كميل شمعون الرياضية، على أن يسير المشيعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين الى المطار. ومن المقرر دفن صفي الدين في مسقط رأسه بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.
وتتخلل المراسم كلمة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي دعا الأحد مناصري الحزب إلى "مشاركة واسعة" بالقول: "نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس".
كذلك، أعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع عن إحصاء مشاركة "نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية". فيما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الإثنين إن: بلاده، وهي من أبرز داعمي حزب الله، سوف تشارك في التشييع "على مستوى رفيع"، من دون تفاصيل أخرى.
وستجري مراسم التشييع ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما جددت السفارة الأميركية، الثلاثاء، دعوة رعاياها إلى تجنب المنطقة، حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله، كان قد أعلن خلال الشهر الحالي، أن صفي الدين انتخب قبل استشهاده، أمينا عاما خلفا لنصرالله.
ويعتبر نصر الله قائدا تاريخيا للحزب، حيث تولّى أمانته العامة خلال 32 عاما، وشهدت تطوير الحزب بشكل هائل لقدراته العسكرية والتسليحية، وبناءه لمنظومة شاملة تضم مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية.
وفي سياق متصل، كان لإعلان استشهاده بضربة ضخمة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، وقع الصاعقة لدى مناصرين لم يعرف كثيرون منهم غيره قائدا للحزب.