السوريون يحذفون مصطلحات مخيفة من قاموسهم.. كان لها وقع مرعب
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
زخرت حقبة حكم حزب البعث في سوريا، بمصطلحات تركت بصمتها على الأحاديث في سوريا، وصدرها الإعلام، وأصبحت جزءا لا تجزأ من حياة المواطن السوري، لا سيما تلك التي ظهرت مع الثورة في السورية في 2011.
وكان لبعض الكلمات وقع مخيف على السوريين لا سيما تلك التي تتعلق بالأجهزة الأمنية، غير أنها سقطت كلها في يوم وليلة، ولا يبدو أن أحدا من السوريين سيفتقدها.
المخابرات
كانت كلمة المخابرات في سوريا مختلفة عنها في أي دولة أخرى، إذا كانت جهازا مسلطا على رقاب السوريين، بفروعها المختلفة (الأمن الداخلي، الأمن الخارجي، الشؤون الفلسطينية، المخابرات الجوية) ويعني أن يصل أي سوري إليها احتمالية أن يصبح رقما في السجون إلى أمد غير محدود.
الفرع
تعتبر الفروع الأمنية رديفا للمخابرات، ولها أسماء وأرقام كثيرة، أبرزها "فرع فلسطين" أو "فرع 215"، وكانت معروفة كمراكز للتعذيب والاختفاء القسري، مجرد استدعاء إلى أو اقتياده إلى أحد هذه الفروع كان يعني احتمال التعرض للتعذيب أو الاختفاء لفترة طويلة.
التقرير الأمني
كانت "كتابة التقارير" مهنة سهلة وسريعة للإيقاع بأي أحد، يكتبها متطوعا أو مكلفا، وتكون عبارة عن شكوى من شخص ما ضد آخر، تقدم للأجهزة الأمنية، قد يكون كاذبًا أو نتيجة خلاف بسيط، ولكنه كان كافيًا لتدمير حياة الشخص المستهدف.
الحاجز
كانت الحواجز الأمنية المنتشرة على كافة الطرق في سوريا محطات للرعب، حيث يمكن اعتقال أي شخص بناءً على الشك أو تقرير أمني أو إذا كان مطلوبا للخدمة العسكرية، أو متهما بكونه "معارضا" للنظام.
التعفيش
كلمة استخدمت للإشارة إلى مجموعات النهب المرتبطة بالقوات العسكرية والأمنية، وهي رمز للفوضى واستغلال النفوذ، وكان دخولهم إلى منطقة بعد خروج المعارضين منها يعني أن يصبح كل ما في بيوتها غنائم لعناصر النظام.
الشبيحة
اختفى "المشبحون" في سوريا بيوم وليلة، ورغم أن كثيرا منه كانوا يمارسون "التشبيح" الشفوي، إلا أن عددا منهم كان جزءا من ميليشيات موالية للنظام معروفة بممارساتها العنيفة ضد المدنيين.
الرفاق
كانت تُستخدم للإشارة إلى أعضاء حزب البعث الحاكم، خاصة أولئك الذين يشغلون مناصب في الدولة أو الحزب، وكانت تستخدم لتعكس انتماءهم الأيديولوجي للحزب، وكانت توضع قبل منصبه مثل "الرفيق الأمين العام".
الطلائع
تشير الكلمة إلى "طلائع البعث"، وهي منظمة مثل الكشافة تابعة لحزب البعث وكانت مخصصة للأطفال في المرحلة الابتدائية، وكان لها مهرجانات واحتفالات وفعاليات تبث عن التلفزيون الرسمي وتهدف إلى غرس أفكار الحزب في عقول الأطفال.
حيدر جوية
ارتبط المصطلح بعمليات القصف الجوي، لا سيما بالبراميل المتفجرة، التي كانت تستهدف المدنيين بشكل أعمى وعشوائي.
البراميل المتفجرة
كانت "البراميل المتفجرة"، سلاحا غير تقليدي استخدمها النظام السوري لقصف المنازل، والبلدات، والمدن، بشكل أعمى وغير موجه، وراح ضحيتها الكثير من السوريين المدنيين، وكانت تحوي متفجرات، وشظايا، وتلقى من المروحيات على رؤوس المواطنين.
الخدمة الإلزامية
كانت الخدمة العسكرية الإلزامية تؤرق السوريين، أفرادا وعائلات، لأنها كانت تعني أن يذهب الشاب إلى الجبهة ويوضع على الصفوف الأمامية للقتال، حتى وإن كان غير مقتنع بجدوى المعركة، أو مبرراتها، وكانت تستمر لفترات طويلة، ودفعت الكثير من الشباب إلى الهروب من سوريا حتى لا يكونوا وقودا للحرب.
الباصات الخضراء
كانت "الباصات الخضراء" حافلات استخدمها النظام لنقل السكان أو المقاتلين من المناطق المحاصرة بعد اتفاقيات "المصالحة"، لكنها في حقيقتها تهجير قسري بالقوة من مناطقهم إلى مناطق أخرى.
ورغم دلالات هذه المصطلحات وقساوتها إلا أنها اختفت في يوم وليلة من سوريا الجديدة، لكنها ستبقى أثرا في ذكرياتهم مع النظام الذي حكم سوريا خمسة عقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حزب البعث سوريا سوريا الأسد حزب البعث ردع العدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حزب الله وحركة أمل يعلنان رفضهما للتحريض ضد النازحين السوريين
أعلن حزب الله وحركة أمل اللبنانية، عن رفضهما للدعوات التحريضية ضد النازحين السوريين في لبنان، وتحديدا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مكتب الشؤون البلدية في حركة أمل وملف العمل البلدي في حزب الله، خلال بيان مشترك، إنهما "يتابعان بقلق بالغ ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بيانات مزيّفة ودعوات مشبوهة ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان، وتدعوهم إلى المغادرة تحت طائل التهديد، ومذّيلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولة مكشوفة لإثارة لفتن وضرب الاستقرار والأمن".
وشدد البيان المشترك على الرفض القاطع لهذه الدعوات، التي لا تعبّر عن قيمهم الوطنية والإنسانية، محذرا من الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة، "التي تهدف إلى جر لبنان إلى صراعات داخلية خدمة لأجندات مشبوهة".
ودعا حزب الله وحركة أمل جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحساسة بروح المسؤولية، بعيدا عن أي تحريض أو توتر، وإلى عدم تداول أو نشر هذه البيانات المفبركة التي تهدف إلى تأجيج النعرات الطائفية والمناطقية.
وطالب الجانبان الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري من أجل الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التحريضية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحق الفاعلين والمحرضين.
وفي ختام البيان، قال الحزب والحركة إن "البلديات تقف خلف الدولة والأجهزة الأمنية في متابعاتها وإجراءاتها، لحماية السلم الأهلي والاستقرار".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت الوكالة عن قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري العقيد عبد المنعم ضاهر، الأربعاء، قوله: "جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني".
وأضاف ضاهر أن الجانبين اتفقا "على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة".
وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة، بعد مقتل 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية، وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى التوجيه بالرد على مصادر النيران في سوريا.
واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل عناصرها، وهو ما نفاه الأخير قائلا: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".