القى الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة نيابةً عن "مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" في الجلسة الختامية للندوة العلمية، حيث أكد على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في مواجهة التحديات الفكرية الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، وخاصة في ظل تنامي التطرف بأشكاله المختلفة.

 

وأشار إلى أن التطرف أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًّا لأمن المجتمعات واستقرارها، سواء من خلال العنف والتشدد أو من خلال الأفكار التي تروج للإلحاد والطعن في الدين.

وأوضح الدكتور عمرو الشال أن "مركز سلام" يعمل على تقديم خطاب ديني يعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف أن المركز يركز على بناء وعي فكري يمكنه تحصين الشباب من الأفكار الهدامة ويعزز الأمن الفكري من خلال أساليب علمية ودعوية تواكب مستجدات العصر، بما في ذلك الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأفكار المتطرفة.

وأشار إلى أن المركز يواصل العمل على إعداد موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين، ويطلق برامج تدريبية ومبادرات بحثية تسهم في إعادة توجيه الفكر نحو مفاهيم صحيحة ومتوازنة. كما يعكف المركز على تطوير منصات إلكترونية تسهم في نشر الثقافة الدينية السليمة وتعليم الجيل الجديد كيفية مواجهة الفكر المتطرف.

كما استشهد الدكتور عمرو الشال بموقف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مواجهة الفكر المنحرف، حيث أرسل عبد الله بن عباس لمناقشة الخوارج وبيان الحق لهم. وقال: "إن الإمام علي رضي الله عنه فطن إلى ضرورة الرد على الأفكار المنحرفة بالحوار العلمي والمناظرة الهادئة. كان سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يوضح لهم الأمور، وكان هذا النموذج أساسًا للمنهج العلمي الذي نتبعه اليوم في مواجهة الأفكار المتطرفة"، مؤكدًا أن هذا النموذج العلمي في الحوار هو ما يسعى "مركز سلام" إلى تطبيقه في مواجهة الفكر المتطرف.

وأكد الدكتور عمرو الشال أن دار الإفتاء المصرية، من خلال "مركز سلام"، تسعى إلى تقديم أطر علمية وفكرية تسهم في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزز من تماسك المجتمع وحمايته من الأفكار الضارة التي تهدد الأمن الفكري والمجتمعي.

وفي ختام كلمته قال الدكتور عمرو الشال: تأمل دار الإفتاء المصرية أن يواصل "مركز سلام" تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، توسيع نشاطاته وتعزيز قدراته في محاربة التطرف الفكري والإسلاموفوبيا، بما يسهم في بناء مجتمع آمن فكريًّا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسلاموفوبيا التحديات الفكرية الدكتور عمرو الفكر المتطرف المراجعات الفكرية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أمين الفتوى بدار الإفتاء بدار الإفتاء المصرية برامج تدريبية مواجهة الفکر مرکز سلام فی مواجهة من خلال

إقرأ أيضاً:

حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا

د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة

يا وطن الضياع لك الله سودانايل 19\3/2022
بقلم د طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة

في الضياع والحسرة نولد ونعيش سودانيين بدون هوية محسوسة ، ثم نموت فقراء في عالم النسيان ويموت معنا الوطن فقيراً رغم ما يحتويه من كنوز الدنيا. فالموت و الدمار لا يستثنى الأحياء ولا الجمادات وكل عناصر الجمال والبنية التحتية . كل ذلك يتم بفعل أيدي مخربة للأسف هي أيدي الأبناء الذين يمهدون للغرباء بكل أريحية ميادين اللعب واللهو بخيرات الوطن بل إستعماره. والعجب والحسرة تمزق نياط قلوب المواطنين الشرفاء وهم يرون الغرباء على نشوة سكرة الفوز بإمتلاك خيرات هذا الوطن يرقصون وباستغفال عقول الجهلاء من القوم هكذا تخلقت وتكونت متحورة من عدم شريحة للأسف الشديد صارت فى غفلة هي قمة هرم عظماء أمة حظها عثر لأنها طيلة العمر لم تفق من ضربة ابتلاءات السنين التراكمية . ما يدور فى السودان من فوضى ونهب وسلب وقهر وتجبر وإذلال للمواطنين خاصة النخب المستنيرة من العلماء والأدباء والمثقفين والمفكرين والأطباء والمهندسين….إلخ علامة من علامات آخر الزمن " أقصد علامات الساعة "
انتبهوا يا قوم. انتبهوا يا شباب. عضوا على ترابكم بالنواجذ، لا تهنوا وتتراجعوا عن تحقيق أهدافكم السامية، ولا تتركوا الوطن وتبيعون بيوتكم و تهاجرون إلي دول الجوار التي يسعدها هجركم الديار. فالقضية جداً لحظيرة والمقصد بعيد المرمى من كل ما يجري فى السودان من مسرحيات رخيصة الإعداد والإخراج, الهدف تفكيك النسيج الإجتماعي وتفكيك البلاد "المدن والقرى والأقاليم", واستعمار جديد فى ثياب الواعظينا الدولية تحت عباءة مهتوكة للأسف هي محلية الصناعة " وما أقذره هذا النوع من الحب الوهمي والوعظ الشيطاني"
هبوا يا شباب ، السودان وطنكم، أرضه وخيراتها لكم ، أنهاره لكم، بحره لكم ، جباله وسهوله كلها لكم ولمن يأتي من بعدكم، وعزته ونصرته واستقلاله وحل مشاكله لا تتم إلا بفعل أيديكم وتماسكها وتدبيركم أنتم".وللحرية الخضراء باب بكل يد طاهرة عفيفة قوية وصادقة يدق. على باب الوطن لعله يسمع فيجيب. دعونا نقف رافعين الأيدي بالدعاء و نحملكم الأمانة، وفقكم الله. والعزة والحرية لك يا وطن فالله وحده نستوصيك

تعقيب على المقال أعلاه:
قلت في مرة من المرات مخاطبا أحد أصدقاء القلم الحر " كثيرون غيرنا يجمعهم معنا في الكتابة حب الوطن العذري وحب الخير و أمنيات الشموخ لسكانه و لكل ربوعه، أشواقنا للعودة إليه لا توصف ونيرانها لا تهدأ ، و زدت بقولي كم كتب وكتب السودانيون حتى كادت الأقلام والصحف أن تجف وصرنا كلنا كمن يدق على حديد بارد، ويظل الحال في حاله بل يتدهور كل يوم بسرعة تدهور العملة السودانية. فهل ياترى يقرأ المسؤلون أو بعضهم كل ما يُكتب من رأي ونقد مفيد فيهضمونه ؟ ما أغلى النصح والنقد والإرشاد الذي يدفع به أصحاب الأقلام من غير إنتظار أجر أو شكر. قلت له لو كان الموضوع المكتوب عبارة عن "خناقة" بين إثنين لارتفع منسوب عدد القراء مقارنة بعدد قراء المواضيع الهادفة التي تنضح أدبا جما أو نقداً بناءً ". قال لي "لا تحزن سيكفي من يقرأ لنا وإن قل عددهم لا داعي ليضع الكتاب القلم طالما النية سليمة والعزيمة قوية كلها خالصة لله و حب ومصلحة الوطن وناسه، سيأتي يوم يشهد التاريخ فيه للجميع "

هذا المقال الذي تم نشره يوم التاسع عشر من شهر مارس ، 2022 فقط قبل سنة من وقوع هذه الحرب الكارثية ولعينة، أعيد نشره اليوم و وبعد سنة من نشره للأسف قد حدث ما لا كنا نريد أن يحدث، ومكررا أعيد هنا نفس السؤال " ياترى هل يقرأ المسؤولون كل ما تكتبه أقلام السودانيين الحريصين على مصلحة الوطن والمواطن ؟. ربنا إنك تشهد أن جل الكتاب يبلغون بالمفتوح كل مسؤول همومهم وهم صادقين في ما يكتبون بكل حسن نواياهم وصدق التعبير عن هواجسهم وحبهم للوطن والخوف عليه من خطورة أمور تحاك في الخفاء أو العلن تهدد بل تستهدف خيراته "في ثوب إستعمار شيطاني جديد". من هؤلاء الكتاب من قضى نحبه (كتاباتهم تسبح حرة في فضاءات الشبكة العنكبوتية) ومنهم من لا يزال يجاهد نفسه ويكتب رغم ويلات النزوح وضيق ذات اليد . توثيق الشاب الإعلامي سوار الدهب " القافلة عمران" لمآسي وتخريب هذه الحرب الكؤود الداحسية يقطع نياط القلوب وتبيض له قرنيات العيون من هول الألم و البكاء. تأثرت مع آخرين كثر وصببت معهم دموعاً يشهد الحزن أنها أتت من فؤاد من التأثر مجروح مدمم وأنا أتابع توثيقه للدمار الهائل و الصور المختلفة من المعاناة التي يعيشها أهل السودان في مواجهة صعوبات الحياة في عدم الاستقرار وعيشة معقولة آمنة من الخوف، ووجود ماء يصلح للشرب و الحصول على فرص تشخيص الأمراض وعلاجها وتوفر الكاش لأن كل شيء صارت تكلفته غالية و بالفلوس. فالجيوب خاوية و لا جدوى من إنتظار "تحقيق حلم الجوعان عيش" لتمطر السماء ذهباً. قصة فيديو استئصال عين الطفلة الصغيرة "سلام" النازحة من أمدرمان "مسقط رأسها" بمستشفى مروري الجامعي أبكت عيون كل من شاهد توثيق الشاب سوار الذهب لتلك القصة التي تحكي عن سقوط وطن بأكمله نتيجة التدهور الكبير في كل شيء خاصة الخدمات الطبية . فحنفيات غسل وتطهير الأيدي قبل إجراء العملية بغرفة عمليات مستشفى مروي التي شوهدت في الفلم تشكوا حال فقرها وتدهورها "وعدم صلاحيتها" بسبب هذه الحرب اللعينة البليدة التي ستدوم تداعياتها السلبية لعقود من الزمن حتى يهيء الله للوطن "صلاح الدين" لينقذ البلاد.

التحية للشاب سوار الذهب وأهديه هذه الكلمات التي جاءت عفوية بعد صحبتي معه زيارته لمستشفى مروي عبر اليوتيوب والتحية للزملاء الأماجد الأطباء والطبيبات وطاقمهم الطبي المعاون هناك وفقهم الله ورعاهم وسدد خطاهم وربنا ييسر للسودان من الذين يدعمون بسخاء إصلاح حال الخدمات الصحية من مراكز علاجية وغيرها ذات صلة في كل المدن القومية المهمة. أيضا الشكر للشاب سوار الدهب لأنه كذلك قد وثق للحقيقة الغائبة "أن الجنود البيض هم ملائكة تمشي على الأرض بين الناس" ، يبذلون العطاء بصبر وسخاء رغم إنكار الناس أفضالهم، هم لا ينتظرون جزاءً ولا شكوراً :

سرطان عين الطفلة "سلام"

الوالدان أسموها سلام
صغيرة وبريئة أخت الثلاثة فهم أربعة
فروا من أمدرمان ، المصيبة كانت موجعة
فالحرب داهمتهم كوقوع الصاعقة
الأم بصغارها خرجت مسرعة
صارت الأسرة كلها نازحة مشردة
من بلد لي بلد من غير هدف معذبة متنقلة
الام رغم الهم صابرة وتحمد ربها
شمالا مشت الأميال الطوال متعثرة
وحطت عند مروي البعيدة جدا منهكة
ما فكرت في حلفا البعيدة أو دنقلة
سكنت أمام البوابة المستشفى المتواضعة
المصير مجهول والخوف على عين سلام
الطفلة الوديعة الوردة اليانعة
عينها الشمال فجأة صارت مشكلة
ظهرت غريبة للعيان بارزة متورمة
قالوا إنه ورم خبيث "لا حول ولا قوة"
فالحالة جداً خطيرة ومقلقة
ولابد من عملية استئصال مستعجلة
قبل الإنتشار وتفاقم خطورة المشكلة
لكن من وين الفلوس للعملية المقررة
فثلاثمائة دولار العلاج بالطبع غير متوفرة
أمها والحال صعيب في حيرة وذهول
فقدت التفكير واتجاهات البوصلة
و رغم ذلك ظلت تتطلع حامدة وشاكرة
صابرة تنتظر من السماء رحمة ومعجزة
على ربها وأهل الخير صارت تدعو متوكلة
من حظ الطفلة سلام البريئة و صابرة
أن حالتها لفتت نظر عين رحيمة و ثاقبة
صدفة زارت المستشفى ضمن قافلة متجولة
ومن بيعد النظرة كانت حنينة وصائبة
ورحمة الله هكذا تنزلت عليها عاجلة
بفضل وجود سوار الذهب الشاب الهمام
فمساعدته بالدعم المادي كانت كافية
والعين الخبيثة في النهاية أستئصلت
على يد الجراحة القديرة الماهرة
أميمة والطاقم الصبور الرحيم
رغم الظروف والحروب الماثلة وجائرة
و أوضاع المستشفيات البالية
ثقتهم في الله بالنجاح كانت حاضرة
فيا سلام والسلامة يا أم سلام تعم
والعافية بعد الكيماوي تجيكم عاجلة
ويتم الشفاء و يا رب الطمأنينة الكاملة

كل عام يارب يا أهلنا أنتم بخير وعافية وعائدون إلى الديار الحبيبة بعد إستيعاب هذا الدرس الذي كان جداً قاسياً
عبدالمنعم

aa76@me.com  

مقالات مشابهة

  • مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعزيزية في الخبر يبدأ في استقبال المراجعين
  • الإنتاج الحربي: تعزيز الطاقات الإبداعية للعاملين وتشجيعهم على طرح الأفكار البحثية
  • كيفية اختيار المستحقين للزكاة و الصدقات في رمضان.. الدكتور على الله الجمال يوضح
  • حب الوطن الصادق والإخلاص هو الذي سيجمعنا ويوحدنا
  • نائب أمير حائل يستقبل عددًا من أبناء مركز الدكتور ناصر الرشيد لرعاية الأيتام بالمنطقة
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • وزير الأوقاف لـ«البوابة نيوز»: مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب الفكري على رأس أولوياتي
  • الخميس.. نور النبى للإنشاد الدينى بأوبرا دمنهور
  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • صدور الجزء السادس من موسوعة "الإمبراطورية العُمانية من سواحل إفريقيا إلى سواحل الهند"