أكد النائب الياس بو صعب، بعد لقائه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا، أن هذا الأسبوع مهم بالنسبة للاستحقاقات المقبلة المتعلقة برئاسة الجمهورية، مع المهتمين بهذا الملف.

وأشار بو صعب إلى أن الزيارة هي الثانية له إلى مقر الجميّل، موضحًا أن اللقاء اليوم هو استكمال للقاءات سابقة ولن يكون الأخير، بل ستستمر اللقاءات مع جميع الأفرقاء السياسيين.

وأوضح أن الهدف هو الوصول إلى أسماء تحظى بتقاطع بين مختلف الأطراف السياسية.

وتابع بو صعب قائلاً: "التفكير بكسر فريق على حساب فريق آخر هو تفكير خاطئ. لا المعارضة تستطيع فرض رئيس على الفريق الآخر، ولا الفريق الآخر يمكنه فرض مرشحه من دون التوافق مع بعض أفرقاء المعارضة. لذلك، العمل اليوم هو البحث عن أسماء تستطيع أن تحظى بالأكثرية."

كما أكد أن الجهود الحالية تنصب على ضمان عدم إفقاد الجلسة نصابها، متمنيًا أن لا يتم استغلال الجلسة بسبب الحسابات السياسية، مشددًا على أن "لبنان على المحك."





المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بو صعب

إقرأ أيضاً:

النصف الآخر.. حينما نرى العالم بعينٍ أخرى

 

 

عادل بن رمضان مستهيل

adel.ramadan@outlook.com

 

في عالمٍ يتسم بالتعقيد المتزايد، تزداد الحاجة إلى رؤية مختلفة تُلقي الضوء على الجوانب الخفية من واقعنا، وتفتح آفاقًا جديدة للفهم والعمل. "النصف الآخر" ليس مجرد عنوان، بل هو دعوة لإكمال الصورة الناقصة، عبر عقلانيةٍ ترفض الانحياز، ومرونةٍ تسمح بفهم الآخر، وحكمةٍ تُترجم الأفكار إلى أفعال مؤثرة.

يقول الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه: "لا وجود للحقائق؛ بل هناك تأويلات". هذه العبارة تختصر جوهر فكرة "النصف الآخر"؛ فالحقيقة المطلقة تظل وهمًا، وما نراه لا يمثل سوى جزء من المشهد الأكبر. خذ النقاشات السياسية أو الاجتماعية على سبيل المثال؛ كثير منها يتحول إلى صراع عقيم لأن كل طرف يتمسك بوجهة نظره دون محاولة رؤية الأمور من زاوية الآخر. لكن، ماذا لو جربنا النظر من عين الخصم؟ حينها، يتحول الحوار من معركة إلى فرصة للبناء والتفاهم.

الأمر ذاته ينطبق على العلاقات الإنسانية؛ فكم من خلافات عائلية أو زوجية اشتعلت لأن أحد الأطراف رفض رؤية المشاعر من منظور الآخر؟ غالبًا لا يكون التحدي في إثبات صحة وجهة النظر، بل في محاولة فهم ما وراء كلمات الآخر، كما تقول الباحثة الأمريكية برينيه براون: "الإنسان يحتاج إلى أن يُفهم قبل أن يُحكم عليه".

نحن في عصر الأخبار الزائفة والخطابات العاطفية المبالغ فيها، تصبح العقلانية درعًا ضروريًا لحماية الفكر من الانجراف. لكنها لا تعني البرود أو التجرد من المشاعر، بل القدرة على التمييز بين الوقائع والانطباعات، والبحث عن الأدلة قبل إصدار الأحكام.

خذ على سبيل المثال قرارات الاستثمار أو الشراء؛ الناجحون هم من يدرسون المخاطر والفرص بعيدًا عن التوجهات العاطفية السائدة في السوق. وفي بيئة العمل، تشير دراسة أجرتها جامعة هارفارد إلى أن 85% من النجاح المهني يعتمد على المهارات الاجتماعية مثل التعاطف وحل النزاعات، بينما تعتمد 15% فقط على المهارات التقنية. وهذا يؤكد أن "العقلانية العاطفية" -أي المزج بين المنطق وفهم المشاعر- هي مفتاح التعامل مع التحديات بذكاء.

 

إنَّ رؤية الأمور من زاوية مختلفة لن تكتمل دون القدرة على التصرف بحكمة، أي تحويل الأفكار إلى ممارسات عملية. عبر التاريخ، لم تحدث التغييرات العظيمة بالكلمات وحدها؛ بل بالأفعال الجريئة. المهاتما غاندي، على سبيل المثال، لم يحرر الهند بالخطابات فقط، بل بتغيير طريقة تفكير الناس حول الخوف من الاستعمار.

اليوم.. يمكن تطبيق هذا المبدأ في أبسط المواقف: كموظف يواجه تحديًا إداريًا، أو كمواطن يرى مشكلة في مجتمعه. البديل ليس الصمت أو الغضب، بل البحث عن حلول تبدأ بسؤال: "ماذا لو جربنا نهجًا جديدًا؟" أحيانًا، الإبداع في التصرف -ولو بخطوات صغيرة- هو ما يُحدث الفرق الحقيقي.

في الختام: النصف الآخر.. اكتمالٌ لا انقسام.. والحديث عن "النصف الآخر" ليس دعوةً للتخلي عن المبادئ؛ بل لإثرائها بوجهات نظر تُكملها. كما أن البحر لا يُعرف بعمقه فقط؛ بل بمده وجزره، وأن الإنسان لا يُقاس بثباته على رأيه؛ بل بقدرته على رؤية ما لم يكن يراه من قبل؛ فلنكن ذلك النصف الذي يرفض الانغلاق، ويفتح الباب لحوار يخلق الحلول. في النهاية، العالم كبير بما يكفي ليستوعب الجميع.

مقالات مشابهة

  • النصف الآخر.. حينما نرى العالم بعينٍ أخرى
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس؟
  • الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان يهنئ الرئيس أحمد الشرع بتوليه رئاسة ‏الجمهورية ‏
  • المعارضة الهندية تنتقد عرض ترامب لبيع مقاتلات F-35 الى الهند
  • هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟
  • فلسطين تتأثر بكتلة هوائية قطبية المنشأ نهاية الأسبوع الحالي
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تستطيع أن تفعل شيئا ضدنا
  • نائب:البرلمان الحالي لايصلح الاستمرار في عمله لأنه الأسوأ
  • ماذا تفعل المعارضة في تونس؟
  • لماذا لا تستطيع مقاومة تناول السكريات رغم الشبع؟.. السر في خلايا «POMC»