نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عددا من الفعاليات والأنشطة بمحافظة الغربية، وذلك في إطار احتفال وزارة الثقافة باليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق يوم 18 ديسمبر من كل عام.
في هذا السياق، تعرف طلبة وطالبات مدرسة صادق الرافعي التجريبية للغات، على تاريخ اللغة العربية، حيث أوضح الأديب محمد عبد الخالق، خلال كلمته بمحاضرة بعنوان "بلاغة المعاني وسحر الكلمات"، بقصر ثقافة الطفل بطنطا، بأن اللغة العربية هي أصل اللغات، وأن من أهم ما يميزها أن اللفظ له أكثر من دلالة ورمز ومعنى، وتابع بأن هناك تباينا في الآراء حول أول من نطق حروف اللغة العربية.

وفي السياق أقيمت ورشة حكي لمكتبة ابيار الثقافية، بمدرسة الشهيد عبد الحميد غبارة الإعدادية بنات، بعنوان "لغتنا الجميلة"، الحديث حول أهمية التمسك بلغة الضاد، حيث أشارت منصورة النحراوي، مدرس اللغة العربية، إلى تميز اللغة العربية بكثرة مترادفاتها ومعانيها، وبأنها تمتلك من الجماليات وغزارة المفردات والصور البلاغية في التعبير، ما يجعلها من أهم اللغات حول العالم.
من ناحية أخرى وضمن فعاليات لنادي أدب الطفل، عقد القصر محاضرة بعنوان "البرمجة والدمج الإلكتروني"، تناولت خلالها د. هناء خليفة، أستاذ الإعلام ومدرب التنمية البشرية، أهمية الدمج بين الأدوات التقليدية والتكنولوجيا الرقمية، موضحة أن تطوير المهارات الإبداعية للأطفال هو أمر في غاية الأهمية، كما استعرضت بطريقة مبسطة مفهوم البرمجة وكيفية استخداماتها، لافتة إلى ضرورة السعي الدائم للتطوير واكتشاف المهارات الشخصية، فيما شارك الأطفال في ورشة فنية بعنوان "يلا نرسم".
وفي دار كتب طنطا، وضمن فعاليات توعوية لفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، قال د. محمد أبو اليزيد، عضو جهاز حماية المستهلك بالغربية، خلال كلمته بمحاضرة بعنوان "الرقابة ضرورة لحماية المجتمع"، إن الدولة المصرية سعت لعمل استراتيجية في عام 2017 لمكافحة الفساد بشتى أشكاله، لافتا إلى أن الرقابة لها العديد من الأشكال، من بينها: الإدارية، والتجارية، والفنية، والاجتماعية، مؤكدا أن الرقابة الداخلية وهي النابعة من الذات والضمير الأخلاقي، هي الأهم لحماية واستقرار الوطن.
ونظم فرع ثقافة الغربية عددا من الفعاليات من بينها: محاضرة توعوية عن التنمر بمكتبة الفرستق، ودمج ذوي الهمم في المجتمع بمكتبة قرية الأطفال، وأهم القواعد التربوية والتحديات العصرية بمكتبة القرشية الثقافية، ومناقشة لكتاب "الداء والدواء"، للكاتب د. محمد محمود عبد الله، بمكتبة محلة أبو علي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة الكاتب محمد ناصف اليوم العالمي للغة العربية المزيد اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبد الله الهادي في العودة إلى الجذور بالزقازيق

عقد بقصر ثقافة الزقازيق، الإثنين، لقاء أدبي، احتفاءً بمسيرة الأديب الكبير محمد عبد الله الهادي وتجربته الإبداعية، ضمن برنامج «العودة إلى الجذور»، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

شهد اللقاء حضور الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وشارك به الدكتور محمد عبد الحليم غنيم، والأديب العربي عبد الوهاب ولفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين من أبناء محافظة الشرقية.

تكريم الأديب محمد عبد الله الهادي

بدأت فعاليات اللقاء بكلمة الأديب والناقد محمد الديب، رئيس نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق، الذي أدار اللقاء، متناولا السيرة الذاتية للأديب المحتفى به وتجربته الشعرية، وأهم مؤلفاته من كتب ومجموعات قصصية.

وأعرب الدكتور مسعود شومان عن سعادته لتواجده بمحافظة الشرقية وسط مبدعيها لتكريم أديب كبير له تاريخ وسيرة حافلة هو الكاتب الكبير محمد عبد الله الهادي، قائلا: حين نقيم هذا التكريم فإننا نكرم أنفسنا ونكرم القيمة والإبداع الفارق الذي تجاوز فكرة جغرافيته مع الاحتفاظ بها من جملة عادات وتقاليد، فمن قرأ عملا واحدا له سيدرك إدراكا عميقا أن هذا الرجل منتمي لهذا المكان وسيكتشف أن له بصمته الإبداعية في عالم السرد.

تكريم الأديب محمد عبد الله الهادي

وتناول الدكتور غنيم السيرة الإبداعية للأديب محمد عبد الله الهادي، متحدثا عن العوامل التي أثرت في حياة الأديب قائلا: يعد الروائي محمد عبد الله الهادي أحد أبرز المبدعين الذين لم يحظوا بالاهتمام النقدي الذي يتناسب مع قيمتهم الإبداعية، فهذا الكاتب قدم الكثير من القصص القصيرة وله إنتاج روائي غزير يؤكد تفرده، ومن يقرأ له يلاحظ أن له عالم خيالي خاص، تتماسك فيه الشخصيات ببراعة، علاوة على اتخاذه من البيئة المصرية محافظة الشرقية منطلقا، وهى نفس البيئة التي انطلق منها الروائي يوسف إدريس، عبقري القصة العربية بلا منازع، لذلك لن نتعجب إذا ما وجدنا بعض أوجه التشابه بين الكاتبين، وخاصة في الأسلوب.

وتناول الأديب العربي عبد الوهاب، تفاصيل المشروع السردي الكبير للهادي، من بداية أول مجموعة له بعنوان «عيون الدهشة والحيرة»، بالإضافة إلى مجموعاته القصصية والروايات المتعددة، قائلا: اهتم كثيرا بأعماله وكتبت عنه العديد من الدراسات النقدية، ولا ننسى رواية «عصا أبنوس ذات مقبض ذهبي» التي قدّم فيها تجربة المثقف السوري المغترب في بلاد الخليج وتعرض لتجربة قاسية من الانكسار الإنساني، مشيرا إلى أنه على الرغم من كونها رواية قصيرة لكنها تتميز برهافة عالية وبراعة في السرد، الأمر الذي جعلها أشبه بقطعة ذهبية براقة.

ثم توالت الشهادات الإبداعية لكل من د.كارم محمود، الشاعر السيد النماس، الأديب محمد جابر الحديدي، الناقد مجدي جعفر، الأديب عبد العزيز دياب، والشعراء محمود إبراهيم، محمود رمضان، فرج السكري، والناقد بهاء الصالحي، وغيرهم من الأدباء والمبدعين.

تكريم الأديب محمد عبد الله الهادي

ومن ناحيته قدم الأديب محمد عبد الله الهادي الشكر والتقدير لقيادات الثقافة ومن سعوا لهذه الاحتفالية، وأعرب عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وبحضور المبدع الدكتور مسعود شومان و أشار إلى موضوع الجوائز الكثيرة التي حصل عليه قائلا: أنه لم يسع في يوم ما إلى جائزة وهذا يرجع إلى الإنتاج الغزير الذي أكتبه فما نشرته قليل من كثير، واختتم الحديث بتقديم الشكر للحضور على الاحتفاء بتجربته الإبداعية.

واختتمت الفعاليات بتكريم الأديب الكبير بشهادة تقدير ودرع من الهيئة العامة لقصور الثقافة، تقديرا لإسهاماته الأدبية المميزة، بحضور نخبة من النقاد والأدباء وعدد من محبيه.

محمد عبد الله الهادي، أديب وروائي، مواليد 1953، التحق بكلية الزراعة، وهو عضو نقابة الزراعيين، واتحاد الكتّاب ونادي القصة. أسس نادي أدب فاقوس، وعمل رئيسا لنادي الأدب المركزي بمحافظة الشرقية.

ومن أهم أعماله الروائية: أنشودة الأيام الآتية، الأحلام تتداعى وضباب الفجر، العبد، كم أن له عدة مجموعات قصصية من أبرزها: الحكاية وما فيها، حلقة ذكر، امرأة وألف وجه، الخيمة والعاصفة، خيول النهر، أصابع العبد، بالإضافة إلى كتابي «الشغالة الذكية» و «الشاطر حسن وست الحسن والجمال» عن سلسلة قطر الندى لأطفال.

نشر الأديب محمد عبد الله الهادي الكثير من المقالات النقدية، وله عدة كتابات مسرحية، واستطاع أن يحصد الكثير من الجوائز أهمها: جائزة المسابقة الأدبية لإقليم شرق الدلتا الثقافي في القصة القصيرة والمسرحية ذات الفصل الواحد، جائزة إحسان عبد القدوس في القصة القصيرة، جائزة الإبداع الأدبي والفني في القصة القصيرة من القوات المسلحة، جائزة "يوسف السباعي للنقد القصصي" من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة إذاعة صوت العرب في القصة القصيرة، وغيرها.

برنامج «العودة إلى الجذور» أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، وقام بتنفيذ الفعالية الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الشاعر أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية.

اقرأ أيضاًعمرو البسيونى: مبادرة «المليون كتاب» إهداء من وزارة الثقافة لشعب مصر

الخميس.. الثقافة تقدم الموسم الثاني من العرض المسرحي «ذات.. والرداء الأحمر»

تكريم الشيخ ياسين التهامي في احتفالية «يوم الثقافة»

مقالات مشابهة

  • قصيدة "الومضة" و"فن الكف" في لقاءات قصور الثقافة بالأقصر
  • فعاليات متنوعة لترسيخ القيم وتنمية الوعي بحلايب وشلاتين.. صور
  • قصور الثقافة بالغربية تستعرض أسباب الوقوع في فخ الإدمان
  • قصور الثقافة تختتم ورش تعليم فن المكرمية بالمنيا.. صور
  • قصور الثقافة تكرّم الأديب محمد عبد الله الهادي في العودة إلى الجذور بالزقازيق
  • "دور التكنولوجيا في تنمية المواهب".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • قصور الثقافة تحتفي بذكرى وضع حجر أساس السد العالي
  • بالمجان.. 3 عروض مسرحية تقدمها قصور الثقافة بنوادي مسرح الفيوم
  • الهوية المصرية وثورة يناير ضمن نقاشات قصور الثقافة بأسوان
  • قصور الثقافة تختتم عروض نوادي المسرح بالدقهلية.. صور