أصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد بيانًا من موسكو، يكشف فيه تفاصيل خروجه من سوريا بعد سقوط العاصمة دمشق بيد الجماعات المسلحة في ديسمبر 2024. البيان الذي نشر عبر قناة الرئاسة السورية على "تلغرام"، حمل تفسيرات لما جرى في الساعات الأخيرة قبل مغادرته الوطن، بعد سنوات من الحرب العنيفة.

"لم أهرب.. غادرت بعد سقوط الجيش ومؤسسات الدولة


في البيان، أوضح الأسد أنه لم يغادر دمشق بشكل مفاجئ أو مخطط له، بل انتقل إلى اللاذقية لمتابعة المعارك بعد دخول الجماعات المسلحة للعاصمة.

ومع تصاعد الهجوم على قاعدة حميميم الروسية، اضطر إلى الإخلاء إلى موسكو بناءً على طلب روسي، بعد انهيار الخطوط الأمامية للجيش السوري.

القتال حتى النهاية: “لم أساوم على الشعب” 


أكد الأسد في بيانه أن خيار التفاوض أو التنحي لم يُطرح أبدًا خلال تلك الأحداث. وشدد على التزامه بالقتال إلى جانب الجيش السوري، معتبرًا أن انهيار مؤسسات الدولة جعل البقاء في المنصب بلا جدوى. كما أشار إلى أن رفضه المساومة على الشعب أو تقديم أي تنازلات كان نهجًا ثابتًا طيلة 14 عامًا من الحرب.

مشروع وطني لا يُلغي الانتماء


في ختام البيان، قال الأسد إن المنصب لا يعني شيئًا في غياب الدولة، لكنه أبدى تمسكه بالانتماء الوطني إلى سوريا وشعبها، معربًا عن أمله في عودة البلاد إلى الاستقلال والسيادة.

رسائل سياسية وغموض حول المستقبل
بيان الأسد يثير العديد من التساؤلات حول مستقبله السياسي ودوره المحتمل بعد مغادرته السلطة. وفي ظل الغموض المحيط بحجم ثروات عائلته والملاحقات الدولية المستمرة، يبقى المشهد السوري في حالة من التعقيد.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بشار الأسد موسكو سقوط دمشق قاعدة حميميم الارهاب الحرب السورية اللاذقية الرئيس السوري بيان سياسي روسيا

إقرأ أيضاً:

«بشار الأسد» ينشر بياناً يكشف فيه تفاصيل رحيله عن سوريا

نشرت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية، اليوم الإثنين، بيانا قالت فيه “إنه تصريح من قبل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كشف فيه تفاصيل حول الساعات الأخيرة قبل رحيله من دمشق”.

وذكرت الرئاسة السورية في تعليق على البيان أنه “وبعد عدة محاولات غير ناجحة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت الطريقة الوحيدة المتاحة هي نشره على منصات التواصل الإجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة”.

وجاء في البيان: “مع تمدد الإرهاب في سورية، ووصوله العاصمة دمشق مساء السبت 7 كانون الأول 2024، بدأت الأسئلة تطرح عن مصير الرئيس ومكانه، وسط سيل من اللغط والروايات البعيدة عن الحقيقة وبما شكل إسناداً لعملية تنصيب الإرهاب الدولي ثورة تحرر السورية”.

وتابع البيان: “في لحظة تاريخية فارقة من عمر الوطن ينبغي أن يكون فيها للحقيقة مكان، فإن ثمة ما يستدعي توضيحه عبر بيان مقتضب، لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به، والذي لا يغني بنقاطه المختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، حين تسنح الفرصة”.

وأضاف البيان: “بداية، لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 (ديسمبر) 2024، ومع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 كانون الأول، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة”.

وتابع: “خلال تلك الأحداث لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعاً في مواجهة الهجوم الإرهابي”.

وأكد البيان: “في هذا السياق أؤكد على أن من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، وهو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطراً، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عاماً من الحرب. وأن من لم يتخل عن غير السوريين من مقاومة في فلسطين ولبنان، ولم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه”.

وختم البيان، بالقول: “إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة. ومع سقوط الدولة بيد الإرهاب، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه. وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الإنتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها، انتماء ثابتاً لا يغيره منصب أو ظرف انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة”.

مقالات مشابهة

  • بشار الأسد يكشف كواليس خروجه من سوريا
  • كشفت ظروف خروجه من سوريا.. الرئاسة السورية تنشر بيانا وتنسبه إلى بشار الأسد
  • بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل سقوط العاصمة دمشق
  • بشار: لم أخطط لمغادرة سوريا
  • بيان منسوب لبشار الأسد.. كشف كواليس خروجه من سوريا
  • «بشار الأسد» ينشر بياناً يكشف فيه تفاصيل رحيله عن سوريا
  • سفير إيران في دمشق يكشف كواليس ليلة سقوط نظام الأسد
  • مؤامرة الهروب.. كيف خدع بشار الأسد العالم في رحلة خروجه المفاجئة من سوريا؟
  • سقوط نظام الأسد.. كواليس النهاية ودور القوى الإقليمية في الأزمة السورية