من وحي الخطاب.. حقائق واضحة للعيان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ كوثر العزي
تتوالى الأحداث حدثاً تلو حدث، حقيقة تسطع وأُخرى تتهيأ لتظهر؛ لتتضح حينها حقائق كانت مجهولة متسترة برداء الدجل والتزييف المبهم، حقبة التمحيص تقترب، والعرب في تيه ما بين محايد ومشجع، فئة قليلة من تعرف خطورة ذلك العدوّ المجرم ومخطّطاته لتقسيم الوطن العربي وجعله جزيئات، كُـلّ جزء يتبع منظومة غربية تتحكم به، عجلة الزمن تسابق ظهور ما وراء الطاولة ليظهر أمام الملأ ما كان مختبئاً، سقوط للأقنعة وانكشاف للستار، وظهور ما خلف السيناريوهات المقامة في قمم واجتماعات التي تعقد بشكل طارئ، عري الأنظمة العربية وانسلاخها عن الإسلام دون حياء، يعلنون التطبيع ويتفاخرون بذاك الداء الذي أصابهم “سرطان-الصهاينة”.
انحيازات علنية، جماعات مبدأها السكوت، وشعوب اعتادت بل رحبت، لا علم إن كان غباء أَو حقداً دفيناً أَو أن العروبة سئمت الصراع المُستمرّ مع الغرب فباتت راضخة قابلة أن تكون تحت الأقدام مداسة.
مع تصاعد الأحداث في سوريا منذ أَيَّـام قليلة جِـدًّا وما حصل على الساحة السورية وتفاقم الأحداث بلمح البصر، باتت حينها المنطقة تواجه تحديات أمنية متزايدة؛ إذ أعادت هذه الأحداث إلى الواجهة، فكانت جماعات داعش بمصطلحاتها الجديدة “كالمعارضة السورية” قد استغلت الفوضى في سوريا في الآونة الأخيرة لتوسعة نفوذها وبناء ترسانة عسكرية تخدم العدوّ، وتحقيق رغبات النتن في أن يغير ملامح الشرق الأوسط وأن يبدأ بتنفيذ الخارطة من النهر للفرات.
لتشتد حدة المعارك خلال الأيّام الماضية، خَاصَّة في مدينة حلب ومحيطها، حَيثُ شنت فصائل مسلحة، أبرزها “هيئة تحرير الشام”، هجوما مكثّـفا أَدَّى إلى سيطرتها على مناطق داخل المدينة في المقابل، بدأت القوات الحكومية السورية عمليات عسكرية واسعة في ريفي حلب الغربي والجنوبي في محاولة لاستعادة المناطق التي خسرتها في المعركة ضد الجولاني.
أثارت هذه التطورات الملحوظة تساؤلات الكثير حول إمْكَانية عودة هذه الجماعات إلى النشاط المكثّـف، ومدى تأثير ذلك على أمن واستقرار الوطن العربي، تشترك سوريا بحدود طويلة مع دول عدة مثل العراق، لبنان، والأردن، مما يجعل النشاط الجهادي داخلها عابراً للحدود بسهولة.
تلاعبت الأيّام بالأحداث وانغمس الكثير في التحاليل والتساؤلات، ما بين وبين، انقسم العالم لشطرين، منهم من فرح بسقوط الأسد ومنهم من استاء.
حينها ومن عمق سراديب العجب والفوضى التي استحلت المنطقة العربية، حَيثُ والبشرية ترتقب خطاباً حيدريًّا من اليمن ليخبرهم بما يحدث ويزيح عنهم غمامة الشك ويحدثهم ويذكرهم لعلهم يتذكرون، بخطاب علوي خال من التزوير أَو التشكيك تكلم، بأن المعارضة السورية ليست بصالح الشعب السوري وإنما خدمة للعدو الصهيوني، وسقوط نظام الأسد فرصة صهيونية جديدة تساهم في بناء الشرق الأوسط الجديد كما يزعمون.
العدوان الإسرائيلي على سوريا يثبت معادلة الاستباحة التي أقامها على غزة ولبنان، كما أنه يعمل بدعم وشراكة أمريكية لفرضها وهيمنتها على شعوب أمتنا، وبأن العدوّ يعمل بجد على فرض الاستباحة لكل بلدان أمتنا سواء أكانت تلك الدولة داعمة مطبعة مع الكيان الغاصب أَو ضد، وبأن استعداد بعض الدول للتعاون مع الكيان ليس بالمفيد أمام تلك المعادلة التي وضعتها إسرائيل “الاستباحة” فهي تصب في قالب واحد، قالب السيطرة وإبادة العرب قاطبة؛ فلا بُدَّ من موقف رفض.
هم يسعون أن تكون شعوبنا مهيأة مشبعة بالدم ليقتل فيها ويقام عليها الإبادة الجماعية، فتهيأت الساحات له للسيطرة على بقية الشعوب العربية، جهل من الأُمَّــة نفسها هي من تهيِّئ لهم تلك الأجواءَ للسيطرة الكاملة على شعوبهم بثرواتها وخيراتها، ليجعل منها قواعد وثكنات عسكرية، دون أن نبدي لهم أي استياء أَو اعتراض وإنما يريدونا كالتشبيه الذي شبهه السيد القائد “نعاج-دجاج” مدجنة لا نستطيع المدافعة عن أنفسنا، نكون أذلاء صاغرين تحت الأقدام، بلا سيادة أَو حرية ولا استقلال.
للغرب أهداف والأهداف الغربية واضحة كوضوح الشمس، وهي تدمير كُـلّ وسائل الحماية، كما عقب عليها السيد القائد قائلا: “العدوّ يسعى إلى تدمير كُـلّ وسائل الحماية من القوات الجوية والبحرية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي كما حصل في سوريا”، حقائق الهيمنة اليهودية واضحة للعدو الإسرائيلي فهم يريدون إقامة “إسرائيل كبرى” ومسح الهُوية الدينية، فالأمة العربية وللأسف قدمت تضحيات كبيرة لخدمة المشاريع الأمريكية، متناسية أن العدوّ الإسرائيلي والأمريكي هما رأس الكفر والشرك والإجرام.
خاطب السيد القائد الأُمَّــة قائلا: “الإسرائيلي هو العدوّ لكم جميعًا يا أيها العرب، يا أيها المسلمون وهو لا يتردّد عن استهدافكم وفرض معادلة الاستباحة لكل شيء” يجب أن تُشير بُوصلة العداء للعدو الصهيوني اللعين بعيدًا عن الطوائف والانتماءات الحزبية، تكلم السيد القائد قائلا: “كم أتمنى أن تحضر التكبيرات والبنادق والرايات في مواجهة الجنود الإسرائيليين، كم أتمنى أن تواجه الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا الاجتياح الإسرائيلي ببنادقها ودباباتها وكلّ قدراتها العسكرية، لو واجهت الجماعات التي سيطرت على سوريا العدوّ الإسرائيلي فذلك كان سيرفع من قدرها ويعزز من دورها وحضورها “يجب على العرب أن تعي وتنصت وتستمع بكـل مسؤولية وصدق للقائد القرآني السيد عبد الملك؛ ففي ذلك خلاص لها وتحريرها من الهيمنة اليهودية؛ فالقيادة اصطفاء رباني والأمة بحاجة لقائد يعلمهم، يرشدهم، ينقذهم، ليعلموا أن لا سلمَ مع اليهود ولا تعايش مع ناقضي العهود.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش الموجهات الإعلامية في ظل الأحداث الجارية باليمن وفلسطين
الثورة نت/..
ناقش اجتماع بصنعاء اليوم، برئاسة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، الموجهات الإعلامية الملحة إزاء بعض المواضيع عن المستجدات والأحداث الجارية في فلسطين واليمن.
واستعرض الاجتماع الذي ضم نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والمسؤول الإعلامي بمكتب السيد القائد يحيى المحطوري، ومسؤولي قطاعات ووسائل الإعلام الوطنية العامة والخاصة، وعددًا من النخب الإعلامية، ما تضمنته الموجهات من مهام إعلامية تركزت على تفعيل وتحديث وتعديل وتطوير الخطط الإعلامية التي تم إعدادها للتعامل مع النشاط الدعائي والإرجاف لوسائل إعلام العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني، وأدواته وأبواقه.
وتطرق الاجتماع، إلى آليات التعاطي الإعلامي مع الشائعات وسبل مواجهتها والتصدي لها، مع التركيز على إبقاء العمل الإعلامي قويًا في الساحة، وتعزيز دور التعبئة بصورة مستمرة.
وركز المجتمعون، على كيفية التعاطي الإعلامي مع تصعيد العدوان الصهيوني على غزة والأمريكي على اليمن، وما يرتكبه العدو الصهيوني الأمريكي من جرائم وحشية باستهدافه للمدنيين في غزة والعاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية، فضلًا عن الحصار الذي يفرضه كيان العدو على سكان القطاع وتجويع المدنيين بصورة ممنهجة.
وتناول الاجتماع، الدور الإعلامي المنوط بفضح مجازر العدو الصهيوني في غزة والدعم الأمريكي المساند لإسرائيل في تجويع سكان القطاع، وكذا فضح دور الأنظمة العربية المتخاذلة مع العدو الصهيوني في مواصلة تصعيد حربه وإبراز تداعيات الأزمة العالمية التي تسببها المجرم ترامب بزيادة التعرفة الجمركية وتأثيراتها على الشركات والمؤسسات الدولية في التضخم وارتفاع الأسعار والبطالة وتسريح العاملين منها.
كما تم استعراض، الموجهات المتصلة بدعم الدورات الصيفية إعلاميًا ومواكبة أنشطتها وفعالياتها بصورة واسعة وحث الكوادر التربوية والمثقفة على التفاعل مع برامجها والتركيز بشكل كبير على الجوانب الإبداعية للطلاب والطالبات الملتحقين فيها.
وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام على خطورة المرحلة الراهنة التي يمر بها اليمن في ظل تصعيد العدو الأمريكي واستهداف المدنيين والأعيان والمنشآت المدنية والبنية التحتية والمواقع الأثرية والتاريخية وغيرها.
وشدد على ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بدورها في فضح جرائم العدو الأمريكي والصهيوني في اليمن وفي غزة، ومحاولته تصفية القضية الفلسطينية وثني اليمن عن إسناد المقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى دور المواطنين في تفعيل وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، لمواجهة التصعيد الإعلامي المعادي والتصدي للأراجيف والجامعات والدعاية والتضليل، والمساهمة بشكل أكبر في الحشد والتعبئة، مؤكدًا الحرص على تقوية دور تلك الوسائل من خلال المواد الإعلامية التي تنتجها وسائل الإعلام الوطنية بما يعمل على تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وتعميق الشعور بالمسؤولية.
وحث الوزير شرف الدين، القيادات الإعلامية على تحمل المسؤولية الكاملة، في إيصال الرسالة الإعلامية الهادفة تنمية الوعي المجتمعي بخطورة ما يخطط له العدو وأدواته من مؤامرات تهدف إلى تحقيق المخطط الصهيوني الأمريكي بالمنطقة.
وأعرب عن الأمل في تعزيز دور الإعلام لمواكبة الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الإسرائيلي، سواء في البحر أو عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذا ضد العدو الأمريكي باستهداف بارجاته والاشتباك مع حاملات طائراته، وإجبارها على الهروب.
ودعا وزير الإعلام، إلى تطوير الأداء الإعلامي وابتكار أساليب حديثة ومواجهة الحرب النفسية والشائعات الإعلامية التي تبثها وسائل إعلام العدو، مشددًا على التنسيق بين كافة وسائل الإعلام الوطنية العامة والخاصة، في خوض المعركة الإعلامية ضد أعداء الأمة.
وتحدث عن أهمية الدورات الصيفية وضرورة مواكبة وسائل الإعلام لأنشطتها والتركيز على المجالات الإبداعية للملتحقين فيها، لافتًا إلى أن وسائل ومنصات التواصل تمثل إضافة عصرية مساندة لوسائل الإعلام، وفرضت نفسها بالشكل الذي يتطلب إتقان استخدامها والتعامل معها كنمط إعلامي جديد له قوالبه وأساليبه وجمهوره الواسع.
بدوره أكد نائب وزير الإعلام، أهمية تحرك الجميع من موقع المسؤولية في تنفيذ المهام المنوطة بوسائل الإعلام، ومواكبة الموقف المشرف للشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية ودعم وإسناد المقاومة في غزة.
وتطرق إلى الدور الإعلامي المهم في متابعة الأحداث والمستجدات وفضح جرائم أمريكا وإسرائيل في اليمن وفلسطين، وتسليط الضوء على انتصارات اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وإفشال مخططات أمريكا، وإظهار خسائرها في عدوانه على اليمن.
فيما أكد المسؤول الإعلامي بمكتب السيد القائد، يحيى المحطوري، ضرورة العمل وفق الموجهات المتصلة بالجانب الإعلامي في مواجهة الحرب النفسية والشائعات التي تُروج لها وسائل إعلام العدو وأبواقه.
واعتبر الإعلامي اليمني، مترسًا مهمًا في الدفاع عن اليمن والتصدي لأراجيف وشائعات الأعداء، مؤكدًا على قداسة دور الإعلاميين لدورهم الكبير في إفشال مؤامرات أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في اليمن والمنطقة بصورة عامة.
وشدد المحطوري، على ضرورة تسلح الإعلاميين والصحفيين بقوة الإيمان والإرادة والوعي الكامل بقداسة المعركة التي يخوضونها في مواجهة طاغوت العصر، لافتًا إلى أهمية تقوية دور الإعلام في التعبئة والحشد ومواكبة أنشطة الدورات الصيفية.
من جهته شدد منسق التواصل الاجتماعي الدكتور أحمد الشامي، على أهمية العمل الجماعي والتحرك بشكل موحد والتعاون لخدمة المصلحة الوطنية.
أثري الاجتماع بنقاش مستفيض ومداخلات مهمة من قبل الحاضرين، أكدت في مجملها الحرص على ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية والعمل على التنسيق وتشبيك العلاقات للمضي في مواجهة الإعلام المعادي وأبواقه والتصدي لشائعاته وأراجيفه.