وزير أوقاف السودان الأسبق: ندعم مصر الأزهر ومواقفها الثابتة في مكافحة الإرهاب والتطرف
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
استهل وزير أوقاف السودان الأسبق الدكتور الياقوتي كلمتَه بتوجيه خالص الشكر والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه ورعايته لهذه الندوة الدولية، مؤكدًا أن ذلك يعكس اهتمام القيادة المصرية بدعم القضايا الإسلامية والإنسانية الكبرى.
كما عبَّر عن تقدير الوفود المشاركة لمصر، أرض الكنانة، وللدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأشار الدكتور الياقوتي إلى المكانة الفريدة التي تحتلها مصر في قلوب المسلمين، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضلها. وذكر قول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]، وكذلك وصف يوسف عليه السلام لها بأنها {خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [يوسف: 55]. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على جيشها، واصفًا إياه بأنه "خير أجناد الأرض".
وأوضح أن مصر ليست مجرد دولة، بل هي رمز للحضارة الإسلامية والتاريخ العريق، مشيدًا بدورها المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية ومكافحة الإرهاب والتطرف تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأعلن الدكتور الياقوتي خلال كلمته دعم الوفود المشاركة لمصر في مواجهة كل التحديات، مؤكدًا رفضهم القاطع لمخططات الإرهاب التي تستهدف تقسيم الدول وإثارة الفتن، مشددًا على أن وحدة واستقرار الدول العربية والإسلامية أمر لا يقبل المساومة.
كما دعا إلى تعزيز الجهود الإفتائية في مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية دور المؤسسات الإفتائية في ترسيخ الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وأشار الدكتور محمد الياقوتي إلى أن المشاركين في الندوة لمسوا رغبة حقيقية من ممثلي هيئات ومؤسسات الإفتاء، ومن علماء الفكر والدين، في مواجهة التحديات الفكرية التي تحيط بعالمنا المتسارع. وأعرب عن تفاؤله الكبير بما طرحته الندوة من أفكار وحلول قابلة للتطبيق، تسهم في مواجهة المشكلات المعاصرة.
واختتم الدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السوداني الأسبق كلمته بالإشادة بدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واصفًا إياها بأنها نموذج يحتذى به في تقديم رؤى فقهية عميقة ومستبصرة بقضايا الأمة. وأعرب عن أمله في استمرار هذه الجهود المثمرة، مؤكدًا أهمية تنظيم مثل هذه الندوات بشكل دوري لما تقدمه من مخرجات تخدم الإنسانية.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور الياقوتي أن يحفظ الله مصر وشعبها وقائدها من كل سوء، وأن يبارك في جهودها لخدمة الإسلام والمسلمين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الانسانية تقدير ايات القرانية الوفود المشاركة فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. معلومات لا تعرفها عن محمود شلتوت إمام الأزهر الأسبق
في مثل هذا اليوم، الثالث عشر من ديسمبر لعام 1963م، الموافق السابع والعشرين من رجب سنة 1383هـ، توفي فضيلة الشيخ محمود شلتوت، إمام الأزهر الشريف الأسبق. وقد استعرضت هيئة كبار العلماء بالأزهر أبرز المحطات التي لا تعرفها في حياة هذا العالم الجليل.
معلومات لا تعرفها عن محمود شلتوت إمام الأزهر الأسبقوُلد الشيخ محمود شلتوت في 23 أبريل 1892م، الموافق 26 من رمضان 1309هـ في قرية منية بني منصور بمحافظة البحيرة.نشأ نشأة دينية وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1906م، وحصل على العالمية عام 1916م.بدأ عمله التدريسي في معهد الإسكندرية الديني عام 1919م، ثم انتقل إلى القاهرة ليكون مدرسًا بالقسم العالي. كما عمل في مجال المحاماة أمام المحاكم الشرعية، ثم تم تعيينه أستاذًا بكلية الشريعة.شارك الشيخ شلتوت في مؤتمر القانون الدولي المقارن في لاهاي عام 1937م، حيث قدّم بحثًا بعنوان "المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية"، الذي نال إعجاب المشاركين في المؤتمر.بعد عودته من المؤتمر، تم تعيينه وكيلًا لكلية الشريعة، ثم مفتشًا بالجامع الأزهر والمعاهد الدينية.في عام 1941م، صدر أمر ملكي بتعيينه عضوًا في هيئة كبار العلماء تكريمًا لجهوده العلمية.كان له الفضل في اقتراح إنشاء مكتب علمي لهيئة كبار العلماء، كما قدم العديد من الدراسات التي تنقي كتب التفسير من الإسرائيليات.عُين عضوًا في مجمع اللغة العربية عام 1946م، ثم مراقبًا عامًا للبحوث والثقافة الإسلامية بالأزهر في 1950م.في 13 أكتوبر 1958م، أصبح شيخًا للأزهر الشريف.في 1962م، أصبح عضوًا في العديد من اللجان الثقافية والإسلامية الدولية، وحقق مكانة بارزة في كل مجال شارك فيه.
تتلمذ على يديه العديد من العلماء البارزين مثل الشيخ محمد الغزالي والدكتور محمد البهي.كان له العديد من المؤلفات التي تنوعت بين فقه القرآن، مقارنة المذاهب، وتفسير القرآن، كما كان محل تقدير دولي ومنحته العديد من الجامعات والمؤسسات شهادات تقدير.
قد ترك الشيخ شلتوت إرثًا علميًا وثقافيًا كبيرًا، وأسهم في تعزيز دور الأزهر كمنارة علمية ودينية.