الحكومة تُقر ورقة التربية.. والحلبي: حوافز للأساتذة ودمج مدارس ومعالجة الأقساط
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": جاءت جلسة الحكومة التربوية أمس مختلفة عن سابقتها التي عقدت في 5 شباط الماضي، أقله لجهة إقرار دعم وزارة التربية بسلفة مالية كدفعة أولى من أصل المبلغ الاجمالي الذي تطالب به لكل القطاعات والبالغ 150 مليون دولار. خرج وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في نهاية الجلسة مرتاحاً للأجواء التي رافقت المناقشات حول الورقة التربوية التي قدمها قائلاً لـ"النهار" أن الحكومة تبنتها لكل القطاعات بما تتضمنه من بنود إصلاحية تتعلق بدمج مدارس وإعادة توزيع تلامذة في المدارس الرسمية.
ووفق المعلومات أن حكومة تصريف الاعمال تبنت كل بنود الورقة التي عرضتها وزارة التربية، ودعت وزير التربية إلى إعداد مشاريع قوانين لها علاقة بالتعليم الخاص من بينها تعديل القانون 515 لوقف تفلت دولرة الأقساط. واوضح الحلبي أن فتح المدارس يحتاج إلى توفير اعتمادات مالية ودعم الأساتذة والمعلمين في الرسمي والموظفين الإداريين لمواجهة الضغوط المعيشية وتأمين حد أدنى لعيشهم الكريم.
تشدد وزارة التربية في ورقتها على ضرورة إقرار مبالغ مالية تشكل استثماراً في التربية، على ألا يقل الدعم عن 150 مليون دولار لكل القطاعات لسنة كاملة وهو مبلغ منفصل عن التقدمات والمساعدات التي اقرتها الحكومة بالرواتب الإضافية لكل القطاع العام.
يبلغ عدد أفراد الهيئة التعليمية في التعليم الرسمي والمهني والتقني 54800 أستاذ إضافة إلى 8 آلاف إداري، و13200 أستاذ لدوام بعد الظهر المخصص لتعليم أولاد النازحين. ويضاف إليهم أساتذة الجامعة اللبنانية بين متفرغين ومتعاقدين وملاك. وكي تستقر السنة الدراسية لا بد من تأمين بدلات إنتاجية مالية شهرية لكل أفراد الهيئة التعليمية والإداريين في التربية لا تقل عن 200 دولار أميركي، وتحتسب وفق الحضور والإنتاجية والتعليم اليومي. وهذه البدلات هي شرط للانطلاق في الدراسة.
وتوضح الورقة أن تأمين بدلات الإنتاجية لا بد وأن يترافق مع إجراءات بدأتها وزارة التربية تهدف إلى ترشيد الانفاق وأعادة تنظيم العملية التعليمية وفق الحاجات، وتعمل الوزارة على إعادة الهيكلة وصولاً إلى دمج المدارس في التعليم الرسمي والمهنيات في التعليم المهني والتقني، بحيث تتناسب أعداد المعلمين مع أعداد التلامذة.
تبنت الحكومة مطلب وزير التربية إمكان إغلاق مدارس وفتح أخرى ونقل معلمين وتلامذة. وتقترح الوزارة إقفال مدارس يقل عدد تلامذتها عن المئة ودمجها في مدارس أخرى بمنطقة قريبة. وهذه الإجراءات هي جزء من خريطة الاصلاح التي أعلنتها قبل أشهر قليلة. وأجازت الحكومة لوزارة التربية أيضاً باستثناءات، التعاقد مع أساتذة في اختصاصات معينة في التعليم العام وفي المهني والتقني والجامعة وفق الحاجات.
وفق الورقة إن تحصين التعليم وحمايته أيضاً يتطلب دعم الحكومة لمشاريع وزارة التربية في ما يتعلق بالمناهج الجديدة ودعم طباعة الكتاب المدرسي الوطني.
تلحظ الورقة مطالب الجامعة اللبنانية وقد تبنتها الحكومة لجهة تفرغ الاساتذة المتعاقدين وإقرار موازنة الجامعة المطلوبة 4000 مليار ليرة. مع تحسين الرواتب، إلى دفع بدلات إنتاجية شهرية أو حوافز للأساتذة.
اقترح وزير التربية على الحكومة أن تتبنى قراراً يطلب من الدول المانحة زيادة المبلغ الممنوح عن كل تلميذ من 140 دولاراً إلى ما كان عليه في السابق أي 600 دولار، ومساواة لبنان بما هم ممنوح للتلميذ السوري في الأردن وتركيا أي 600 دولار. وهذه المبالغ قد تساعد في إعادة تأهيل المدارس الرسمية وتغذية صناديق المدارس لتتمكن من دفع جزء من بدلات المتعاقدين المالية.
وفي ما يتعلق بالتعليم تواجه التربية معضلة في التعليم الخاص، وتتمثل بتوجه المدارس لاستيفاء الاقساط بالدولار الأميركي، من خارج الموازنات المدرسية، إذ ستكون الأمور في غاية من التعقيد ما لم توضع خطط كفيلة باستيعاب تداعياتها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزارة التربیة وزیر التربیة فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
محافظة عراقية تحدد موعد خلوها من المدارس الطينية
بغداد اليوم- ديالى
حدد رئيس مجلس ديالى عمر الكروي، اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني 2024)، موعد خلو المحافظة من المدارس الطينية.
وقال الكروي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "عقد لقاء مهما مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تناول ملفات مهمة حول ديالى، وكان للجانب التعليمي حيزا كبيرا"، لافتا الى ان "السوداني كان متفاعلا مع كل ما طرح وابدى اهتمامه بملفات المحافظة".
وأضاف انه "تم طرح ملف المدارس الطينية رغم انها محدودة لكن السوداني اصدر توجيهات مباشرة بشمولها بخطة استثنائية من اجل بناء مدارس تليق بأبناء ديالى مع إعطاء الضوء الأخضر بانها ملف اكثر من 90 مدرسة كرفانية من خلال تمويل مشروع كبير لبناء مدارس حديثة بدلا عنها".
واشار الى ان "عام 2025 سيكون عام الحسم في اعلان ديالى خالية من المدارس الطينية وجزء كبير من الكرفانية" مؤكدا بان "هناك متابعة جدية من قبل مجلس المحافظة من اجل حسم هذا الملف المهم".
وأكد النائب سالم ابراهيم، الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قرر وضع حد لأكثر من تسعين مدرسة طينية وكرفانية في محافظة ديالى.
وقال ابراهيم لـ"بغداد اليوم"، إن "لقاء مهما جمعنا مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تناول العديد من الملفات في ديالى منها المدارس الطينية والكرفانية والتي تصل الى أكثر من 90 مدرسة منتشرة في عموم مناطق المحافظة".
وأضاف، أن "السوداني أصدر توجيهاته بضمان توفير تمويل مالي لبناء مدارس حديثة بدلا عن تلك الطينية والكرفانية وفق خطة ممنهجة تأخذ بنظر الاعتبار تسريع وتيرة العمل من خلال بناء مدارس تليق بالتلاميذ والطلبة".
وأشار الى أن "ديالى ستشهد قريبا زوال المدارس الطينية والكرفانية لأول مرة وبذلك تنتهي معاناة الطلبة خاصة في موسم الشتاء"، لافتا الى أن "خطة العمل سيتم المباشرة بها قريبا من خلال الجهد الحكومي".
وفي خطوة هي الثانية من نوعها زار رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء (16 تشرين الأول 2024)،، محافظة ديالى التي لم تحظ بالاهتمام اللازم من قبل رؤساء الوزراء السابقين، رغم أنها كانت "المصدّ للإرهاب" بحسب عبارة السوداني خلال كلمة أمام مجلس المحافظة.
وأشار إلى أن "مشاريع البنى التحتية تمثل أولوية لدى الحكومة"، مذكّرا بـ"حتمية إنجازها ولا سيما المتلكئ منها"، مشددا على ضرورة "إنجاز المشاريع بعيدا عن الأغراض الانتخابية والسياسية".
وكان مجلس محافظة ديالى، كشف الأربعاء (18 أيلول 2024)، عن تحرك لمعالجة ظاهرة تمس حياة نحو 50 الف طالب في مدارس المحافظة.
وقال مدير الدائرة الإعلامية في مجلس ديالى عمر العبيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" ديالى تضم حاليا قرابة 100 مدرسة كرفانية وطينية في مناطق عدة تحتضن نحو 50 ألف طالب بالمدارس خاصة الابتدائية".
واضاف، ان" المدارس الكرفانية والطينية بشكل عام لا تتلائم مع البيئة المدرسية نظرا لكثرة التحديات والمخاطر ما دفع رئيس مجلس ديالى عمر الكروي للتحرك صوب بغداد ولقاء وفد من رئاسة مجلس الوزراء من اجل دعم خارطة طريق تعتمد على 6 نقاط رئيسية للبدء بتمويل مشروع لبناء مدارس حديثة بديلا عن الكرفانية والطينية".
واشار العبيدي الى، أن" تحرك الكروي ياتي لإدراكه أهمية انهاء هذه الظاهرة وسلبياتها المتعددة والتأكيد على ضرورة دعم بغداد لهذه الخطوة لمنع اي مكروه يصيب الطلبة مع بداية الموسم الدراسي خاصة وان وجود مدارس طينية ونحن نقترب من 2025 أمر صعب ويجب ان يتغير الحال نحو توفير بيئة مدرسية تتلائم مع الواقع بشكل عام".