كتب ابراهيم حيدر في" النهار": جاءت جلسة الحكومة التربوية أمس مختلفة عن سابقتها التي عقدت في 5 شباط الماضي، أقله لجهة إقرار دعم وزارة التربية بسلفة مالية كدفعة أولى من أصل المبلغ الاجمالي الذي تطالب به لكل القطاعات والبالغ 150 مليون دولار. خرج وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في نهاية الجلسة مرتاحاً للأجواء التي رافقت المناقشات حول الورقة التربوية التي قدمها قائلاً لـ"النهار" أن الحكومة تبنتها لكل القطاعات بما تتضمنه من بنود إصلاحية تتعلق بدمج مدارس وإعادة توزيع تلامذة في المدارس الرسمية.

واضاف الحلبي أن الحكومة قررت دعم القطاع التربوي بـ150 مليون دولار على ثلاث دفعات باعتبار أن المشكلة مالية بالدرجة الأولى، ويشمل الدعم دفع بدلات انتاجية للمعلمين وفق لوائح تعدها التربية لاساتذة الرسمي ولأساتذة الجامعة اللبنانية.
ووفق المعلومات أن حكومة تصريف الاعمال تبنت كل بنود الورقة التي عرضتها وزارة التربية، ودعت وزير التربية إلى إعداد مشاريع قوانين لها علاقة بالتعليم الخاص من بينها تعديل القانون 515 لوقف تفلت دولرة الأقساط. واوضح الحلبي أن فتح المدارس يحتاج إلى توفير اعتمادات مالية ودعم الأساتذة والمعلمين في الرسمي والموظفين الإداريين لمواجهة الضغوط المعيشية وتأمين حد أدنى لعيشهم الكريم.

تشدد وزارة التربية في ورقتها على ضرورة إقرار مبالغ مالية تشكل استثماراً في التربية، على ألا يقل الدعم عن 150 مليون دولار لكل القطاعات لسنة كاملة وهو مبلغ منفصل عن التقدمات والمساعدات التي اقرتها الحكومة بالرواتب الإضافية لكل القطاع العام.

يبلغ عدد أفراد الهيئة التعليمية في التعليم الرسمي والمهني والتقني 54800 أستاذ إضافة إلى 8 آلاف إداري، و13200 أستاذ لدوام بعد الظهر المخصص لتعليم أولاد النازحين. ويضاف إليهم أساتذة الجامعة اللبنانية بين متفرغين ومتعاقدين وملاك. وكي تستقر السنة الدراسية لا بد من تأمين بدلات إنتاجية مالية شهرية لكل أفراد الهيئة التعليمية والإداريين في التربية لا تقل عن 200 دولار أميركي، وتحتسب وفق الحضور والإنتاجية والتعليم اليومي. وهذه البدلات هي شرط للانطلاق في الدراسة.

وتوضح الورقة أن تأمين بدلات الإنتاجية لا بد وأن يترافق مع إجراءات بدأتها وزارة التربية تهدف إلى ترشيد الانفاق وأعادة تنظيم العملية التعليمية وفق الحاجات، وتعمل الوزارة على إعادة الهيكلة وصولاً إلى دمج المدارس في التعليم الرسمي والمهنيات في التعليم المهني والتقني، بحيث تتناسب أعداد المعلمين مع أعداد التلامذة.

تبنت الحكومة مطلب وزير التربية إمكان إغلاق مدارس وفتح أخرى ونقل معلمين وتلامذة. وتقترح الوزارة إقفال مدارس يقل عدد تلامذتها عن المئة ودمجها في مدارس أخرى بمنطقة قريبة. وهذه الإجراءات هي جزء من خريطة الاصلاح التي أعلنتها قبل أشهر قليلة. وأجازت الحكومة لوزارة التربية أيضاً باستثناءات، التعاقد مع أساتذة في اختصاصات معينة في التعليم العام وفي المهني والتقني والجامعة وفق الحاجات.

وفق الورقة إن تحصين التعليم وحمايته أيضاً يتطلب دعم الحكومة لمشاريع وزارة التربية في ما يتعلق بالمناهج الجديدة ودعم طباعة الكتاب المدرسي الوطني.

تلحظ الورقة مطالب الجامعة اللبنانية وقد تبنتها الحكومة لجهة تفرغ الاساتذة المتعاقدين وإقرار موازنة الجامعة المطلوبة 4000 مليار ليرة. مع تحسين الرواتب، إلى دفع بدلات إنتاجية شهرية أو حوافز للأساتذة.

اقترح وزير التربية على الحكومة أن تتبنى قراراً يطلب من الدول المانحة زيادة المبلغ الممنوح عن كل تلميذ من 140 دولاراً إلى ما كان عليه في السابق أي 600 دولار، ومساواة لبنان بما هم ممنوح للتلميذ السوري في الأردن وتركيا أي 600 دولار. وهذه المبالغ قد تساعد في إعادة تأهيل المدارس الرسمية وتغذية صناديق المدارس لتتمكن من دفع جزء من بدلات المتعاقدين المالية.

وفي ما يتعلق بالتعليم تواجه التربية معضلة في التعليم الخاص، وتتمثل بتوجه المدارس لاستيفاء الاقساط بالدولار الأميركي، من خارج الموازنات المدرسية، إذ ستكون الأمور في غاية من التعقيد ما لم توضع خطط كفيلة باستيعاب تداعياتها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة التربیة وزیر التربیة فی التعلیم

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يبحث تطوير المدارس الفنية الزراعية

استقبل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتعزيز أوجه التعاون مع القطاع الخاص فى تطوير المدارس الفنية الزراعية.

جاء ذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ومدير وحدة تشغيل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور حلمى أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس وخالد بدر رئيس إحدى شركات القطاع الخاص العاملة في المجال الزراعي.

وتناول الاجتماع مناقشة سبل دعم القدرات المؤسسية للمدارس الثانوية الفنية الزراعية، وتلبية احتياجات الاستثمار من خلال مد جسور الشراكة والتعاون لتنفيذ برامج تدريب وتأهيل لطلاب التعليم الفنى الزراعى، بهدف رفع كفاءتهم وقدراتهم فى مجالات التنمية الزراعية، وربط التعليم الزراعى باحتياجات سوق العمل الفعلية واستحداث مهن وتخصصات جديدة تخدم تخصصات القطاع الزراعى.

وتم التوافق على إعداد بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الآراضى والشركاء بشأن تطوير المدارس الثانوية الفنية الزراعية والعمل على تأهيل الطلاب في تخصصات زراعية مختلفة، تتوافق مع سوق العمل وتوفير فرص عمل لهم في الحقل الإنتاجى.

كما تم الاتفاق على وضع خطة عمل وضم المؤسسات المتخصصة مثل مركز البحوث الزراعية، ومركز التصدير للحاسبات الزراعية، ومجلس التصدير للصناعات الغذائية للاستفادة من خبراتهم.

وأكد وزير الزراعة أهمية التعاون البناء مع وزارة التربية والتعليم ومع المستثمرين فى مجال التنمية الزراعية، وكيفية إحداث النهضة الزراعية المنشودة من خلال الاستفادة من المدارس الزراعية ومدارس التعليم الفنى المتواجدة لتحقيق التنمية فى مجال القطاع الزراعى.

وأكد "فاروق" أن النهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحتاج إلى عمالة فنية زراعية مدربة في تقنيات الزراعة الحديثة والابتكار الزراعي وأساليب الري وكذلك الأنشطة المرتبطة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وتحسين السلالات والزراعات العضوية وغيرها، كما أشار إلى أنه يمكن الاستعانة بخريجى هذه المدارس في سد العجز بالإرشاد الزراعى بالإضافة إلى التصنيع الزراعي.

وأضاف وزير الزراعة أنه يمكن الاستعانة بالخبرات الكبيرة والمتوفرة لدى مركز البحوث الزراعية والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والجمعيات والمجالس التصديرية في تدريب الطلاب حتى يكون لدينا خريج عصري يحتاجه سوق العمل.

وزير التربية والتعليم: لدينا 172 مدرسة زراعية 

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى إلى التعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وكافة الشركاء للارتقاء بالتعليم الفني باعتباره أحد أهم عناصر تنمية الاقتصاد المصري، مؤكدا حرص الوزارة على الاستفادة من مختلف الخبرات لتحقيق الأهداف المرجوة بخروج طلاب تواكب قدراتهم التخصصات المختلفة من خلال مد جسور الشراكة والتعاون، بهدف رفع كفاءتهم وقدراتهم فى مجالات التنمية الزراعية، وربط التعليم الزراعى باحتياجات سوق العمل الفعلية واستحداث مهن وتخصصات جديدة تخدم مجال الزراعة.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل حاليًا على توسيع قاعدة الشراكات مع قطاع الأعمال لتأهيل وتدريب الطلاب، مشيرا إلى أن عدد المدارس الزراعية يبلغ ١٧٢ مدرسة.

وأوضح أن الشراكات مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال يستفيد من خلالها صاحب العمل عبر تدريب الطلاب علميًا وفنيًا وعمليًا خلال سنوات الدراسة ليصبحوا عمالة مدربة طبقًا لمعاييره ومتطلباته والذي يعد استثمارًا جيدًا لجميع الأطراف المعنية، مؤكدًا أن كل سفراء الدول الذين تم الالتقاء بهم، أعربوا عن تطلع دولهم للتعاون مع مصر في هذا القطاع الهام. 

كما أكد النائب هشام الحصري والمهندس عبدالسلام الجبلى رئيسا لجنتي الزراعة والري في مجلسى النواب والشيوخ على الدعم البرلمانى لتوجه وزارتي الزراعة والتربية والتعليم في تطوير المدارس الفنية الزراعية وربط التعليم بسوق العمل لإعداد خريج مؤهل للسوق المحلي أو للعمل في الخارج.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية العراقي: التعليم الحكومي يواجه تحديات ويحتاج لرفع موازنته
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير المدارس الفنية الزراعية
  • التربية توجه إدارات المدارس بإيقاف مراسيم الاصطفاف بسبب إنخفاض درجات الحرارة
  • متحدث التربية التعليم: التقييمات الأسبوعية لا تمثل ضغط على الطلاب (فيديو)
  • وزير التربية والتعليم: نجحنا في سد عجز المعلمين
  • "التعليم" تُطلق مدارس "مهنية" و"مستقبلية" مع بدء العام الدراسي الجديد
  • عاجل - "التعليم" تُطلق مدارس "مهنية" و"مستقبلية" مع بدء العام الدراسي الجديد
  • نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة التربية والتعليم يشهدان ختام فعاليات مبادرة "بداية"
  • النائب أيمن محسب: الأحداث الإقليمية اضطرت الحكومة للجوء لاتفاقيات لتسديد التزاماتها الدولية
  • عبد اللطيف: نسعى لتحويل المدارس الفنية إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية