تكريم الطلاب الفائزين بالمسابقة المنهجية من أبناء الشهداء بأمانة العاصمة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
صنعاء ـ يمانيون
كرّم وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي اليوم، الفائزين في المسابقة المنهجية والثقافية الأولى لأبناء الشهداء بأمانة العاصمة، لطلاب الصف السادس حتى الثالث الثانوي “بنين”.
وفي فعالية التكريم التي نظمها قطاع التربية والتعليم بالأمانة، بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء، أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الحرص على رعاية أبناء الشهداء في المجالات التربوية والعلمية.
وشدد على ضرورة استمرار رعاية أبناء الشهداء والاهتمام بذويهم .. مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالجيل الصاعد في المجالات والتخصصات العلمية والثقافية والتربوية والجهادية التي يتطلبها الوطن خلال المرحلة الراهنة.
وحث الوزير الصعدي أبناء الشهداء على المضي بنهج ذويهم في حبهم للثقافة الجهادية، منوهًا بتضحيات الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية دفاعًا عن الوطن وسيادته.
وقال “لولا دماء وتضحيات الشهداء ما تمكنا من بناء الأوطان ومؤسساتها في مختلف مجالات الحياة ونلنا عزتنا وكرامتنا، في وقت سقطت عزة وكرامة وبناء الأوطان عمن ابتعدت شعوبها عن منهج الله القويم”.
وثمن وزير التربية والتعليم والبحث العلمي جهود قطاع التربية والتعليم بالأمانة والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء في تنظيم المسابقة المهمة لأبناء أسر الشهداء .. مؤكدًا أن المسابقة ستقام لأبناء الشهداء في بقية المحافظات خلال الأعوام المقبلة.
وفي الفعالية التكريمية التي حضرها رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين طه جران، أشار مسؤول قطاع التربية والتعليم بالأمانة عبدالقادر المهدي إلى أن المسابقة تأتي في إطار اهتمام القيادة الثورية وقيادة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي بأبناء الشهداء.
وأكد الاهتمام بإقامة مثل هذه المسابقات المنهجية والعلمية لطلاب وطالبات مدارس أمانة العاصمة .. مبينا أن المسابقة تميزت هذا العام ولأول مرة بتنظيمها لأبناء الشهداء.
وأوضح المهدي أن المسابقة المنهجية شارك فيها على مستوى مديريات الأمانة ثلاثة آلاف طالب وطالبة تنافسوا فيها على ثلاث مراحل وانتهت بفوز 320 طالبًا وطالبة .. معتبرًا المسابقة حافزًا للطلاب لاجتهادهم في تحصيلهم العلمي والثقافي والأخلاقي.
ودعا هيئة رعاية أسر الشهداء إلى التعاون مع قطاع التربية بالأمانة في تنفيذ الخطط التي تم إعدادها بشأن الاهتمام بأبناء الشهداء ورعايتهم .. مثمنا جهود قيادة وزارة التربية وهيئة رعاية أسر الشهداء وكل من شارك في إنجاح هذه المسابقة.
بدورها أثنت كلمة أبناء الشهداء التي ألقاها الطالب الحسين الجنيد على اهتمام ورعاية وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي وقطاع التربية بالأمانة والهيئة العامة لأسر الشهداء بأبناء الشهداء.
وأكدت المضي على درب ونهج الشهداء، وأن ذوي الشهداء سيكونون خير خلف لخير سلف.
وفي ختام الحفل كرّم وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ورئيس هيئة رعاية أسر الشهداء والمفقودين جران، ومسؤول قطاع التربية والتعليم بالأمانة المهدي، الفائزين في المسابقة المنهجية بشهادات تقديرية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم والبحث العلمی المسابقة المنهجیة رعایة أسر الشهداء أبناء الشهداء أن المسابقة
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر
#سواليف
#رسالة مفتوحة إلى #وزير_التعليم_العالي والبحث العلمي وكل من يهمه الأمر: آن الأوان للإصلاح الجذري في البحث العلمي
بقلم : ا د #محمد_تركي_بني_سلامة
آن الأوان أن نقف وقفة جادة لوضع حد للفوضى التي تعصف بملف البحث العلمي والمجلات العلمية، خاصة تلك المدعومة من صندوق دعم البحث العلمي التابع لوزارة التعليم العالي. ما سأعرضه في هذه الرسالة ليس سوى رأس جبل الجليد، فالقضية أعمق وأخطر مما تبدو، ومن باب الحرص على سمعة جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية، لن أخوض في تفاصيل العديد من الملفات المتشابهة التي تعكس نفس الإشكالية.
مقالات ذات صلة رئيس جامعة عمان الأهلية يلتقي خريجي التمريض الأردنيين المبتعثين ضمن برنامج توظيف بالنمسا … (صور) 2024/12/15لقد دفعتني سنوات طويلة من العمل في مجال البحث العلمي والتدريس، والتي تجاوزت عقدين في الجامعات الأردنية والعربية والدولية، إلى الكتابة حول هذا الموضوع الملحّ. طوال مسيرتي، نشرت قرابة 60 بحثاً باللغة الإنجليزية والعربية، معظمها في مجلات دولية مرموقة، ومع ذلك ما شهدته في هذا الملف يجعلنا نتساءل بجدية عن مستقبل البحث العلمي في وطننا.
سأبدأ بقصة صديق أكاديمي أرسل بحثاً باللغة الإنجليزية إلى مجلة “دراسات العلوم الإنسانية” التابعة للجامعة الأردنية. كان البحث مميزاً، مكتوباً بلغة إنجليزية رصينة، ومكوناً من حوالي 10,000 كلمة، متبعاً منهجية علمية دقيقة. لكنه فوجئ بعد فترة باعتذار المجلة عن نشر البحث، بناءً على تقارير المحكّمين. عندما دقق في التقارير، اكتشف أن جميع المحكّمين الثلاثة كتبوا تقاريرهم باللغة العربية، رغم أن البحث مكتوب بالكامل بالإنجليزية!
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل عرف صديقي أحد المحكّمين بالصدفة، وهو أستاذ إعلام عراقي يعمل في جامعة خاصة، لا يستطيع كتابة جملة واحدة باللغة الإنجليزية. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن لأستاذ جامعي لا يجيد اللغة الإنجليزية أن يقيّم بحثاً علمياً مكتوباً بهذه اللغة؟! والأدهى من ذلك، أنه كتب تقريره بالعربية! هل من المنطقي أن يقوم أحدهم بتقييم بحث مكتوب بالفرنسية أو الإسبانية، ثم يكتب تقريره بالعربية؟ أي نظام يسمح بمثل هذا العبث؟
هذه ليست حالة فردية، بل تعكس واقعاً مأساوياً تعاني منه مجلاتنا العلمية. رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في المجلات العلمية، في كثير من الحالات، لا يقومون بواجباتهم بشكل مهني. بدلاً من مراجعة تقارير المحكّمين والتأكد من كفاءتهم، يقتصر دورهم على إرسال البحث للمحكّم ونقل الرد إلى الباحث، دون أي إشراف أو متابعة. كيف يمكن أن نرتقي بمستوى البحث العلمي في ظل هذا التسيب؟
مثال آخر على الإهمال الإداري هو ما حدث مع مجلة “العلوم الاجتماعية”، التي كانت موطّنة في الجامعة الأردنية وتم إخراجها من الجامعة دون أن يتم توطينها في أي جامعة أردنية أخرى. كيف يمكن أن نبرر مثل هذا الإهمال؟ إذا كان البحث العلمي لا يحظى بأي اهتمام جاد، فكيف سننهض بجامعاتنا؟ وكيف سنحقق التقدم المنشود لوطننا؟
من أجل الحفاظ على سمعة جامعاتنا ومستقبل البحث العلمي في بلادنا، آن الأوان لاتخاذ خطوات إصلاحية حاسمة، ومنها:
إعادة النظر في آلية اختيار المحكّمين: يجب التأكد من كفاءتهم ومهاراتهم اللغوية والعلمية قبل تكليفهم بأي تقييم. تعزيز دور رئيس التحرير: يجب أن يتحمل رئيس تحرير المجلة مسؤولية الإشراف الفعلي على العملية، وليس فقط القيام بدور ناقل الرسائل. إصلاح صندوق دعم البحث العلمي: يجب نقل ولايته إلى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الذي يترأسه شخصية أكاديمية مرموقة ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة، مثل الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي. إعادة توطين المجلات العلمية: يجب الحفاظ على المجلات العلمية داخل الجامعات الأردنية ودعمها لتصبح منصات بحثية منافسة على المستوى الدولي.إن البحث العلمي ليس رفاهية، بل هو الركيزة الأساسية لبناء جامعات قوية ووطن متقدم. هذه رسالتي أضعها بين أيدي المسؤولين، مع الأمل في أن يتم التعامل مع هذا الملف بكل جدية. فالوقت ينفد، والإصلاح لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة.
والله من وراء القصد.