مُخيّم عين الحلوة ينتظر لجنة التحقيق.. والإسلاميّون لن يسلّموا مطلوبين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كتب كمال ذبيان في"الديار": ينتظر الفلسطينيون خصوصاً، واللبنانيون عموماً، تقرير لجنة التحقيق باحداث مخيم عين الحلوة التي حصلت قبل نحو اسبوعين، وسقط فيها 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، وتدمير واسع في المنازل والممتلكات.
وتتوقع مصادر قيادية فلسطينية، ان تنجز لجنة التحقيق تقريرها خلال يومين، بعد ان استمعت الى كل من وردت اسماؤهم في التسبب بالحوادث الدامية، والتي بدأت بمقتل عبد فرهود من "الشباب المسلم"، والمتهم بالجريمة العضو في "فتح" علي زبيدات وشريكه الملقب بـ "الصومالي"، اضافة الى الاشخاص الذين ترددت اسماءهم بانهم متورطون بمقتل مسؤول "الامن الوطني" ابو اشرف العرموشي، حيث توجه حركة "فتح" الاتهام الى مجموعة بلال بدر بمساندة "جند الشام" و "عصبة الانصار" و "الشباب المسلم".
فلجنة التحقيق جمعت كل المعلومات، لا سيما صور "الكاميرات" وما سجلته من وقائع، حيث يؤكد مسؤول حركة "حماس" احمد عبد الهادي لـ "الديار" بان كل الفصائل تثق بلجنة التحقيق المشكّلة من كل التنظيمات، والتي تُعقد الآمال عليها، للوصول الى الحقيقة وتثبيت الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة وجواره في صيدا، حيث يكشف عبد الهادي بان لا معوقات امام اللجنة التي عليها ان تصوغ تقريرها وتسلمه "لهيئة العمل الوطني"، التي عليها ان تقرر بشأنه، لا سيما لجهة تحديد اسماء المرتكبين للاغتيال للفرهود والعرموشي ومرافقيه.
ويكشف امين سر حركة "فتح" في بيروت سمير ابو عفش لـ "الديار" بان تنظيمه ملتزم بما يصدر عن لجنة التحقيق، واذا كان لاي عنصر من "فتح" علاقة ومسؤولية امنية، فانها مستعدة لتسليمه الى السلطة اللبنانية، وقد سعى اللواء العرموشي الى ذلك لتسليم زبيدات، لكن تم اغتياله علنا من قبل عناصر معروفين عن انتماءهم التنظيمي، ونأمل من جميع الفصائل الاخذ بما تقرره لجنة التحقيق، التي لا يجب ان يطول عملها.
مصادر فلسطينية تشير وفق المعلومات، الى ان "القوى الاسلامية المتطرفة" لن تسلم مطلوبين منها، وهذا هو سلوكها منذ ثلاثة عقود واكثر، وتعطي امثلة عن احمد السعدي (ابو محجن)، المحكوم بقرار قضائي باغتيال القضاة الاربعة على قوس المحكمة في قصر العدل في صيدا، اضافة الى بلال بدر الذي توجد في حقه عشرات مذكرات التوقيف باعمال قتل والتسبب بمعارك عسكرية، وفق المصادر، التي تشكك بان لجنة التحقيق ستتوصل الى وضع تقرير فيه كل الحقائق، لان بذلك سيتم تسليم عشرات من الاشخاص، ومنهم قيادات بارزة في فصائل فلسطينية الى السلطة اللبنانية، كما حصل بعد اشتباكات مخيم نهر البارد وجرود الضنية وعرسال الخ...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لجنة التحقیق
إقرأ أيضاً:
أحدهم كان ينتظر مولوده الأول.. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 201
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 201 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد كوكبة من الزملاء الصحفيين العاملين في قناة القدس اليوم الفضائية.
شملت القائمة الصحفي الشهيد فيصل أبو القمصان، مراسل القناة، والصحفي الشهيد أيمن الجدي، المصور الصحفي بالقناة، والصحفي الشهيد إبراهيم الشيخ علي، والصحفي الشهيد محمد اللدعة، والصحفي الشهيد فادي حسونة، جميعهم كانوا يعملون صحفيين في قناة القدس اليوم الفضائية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية اليوم الخميس.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة البث الخارجي التابعة لقناة القدس اليوم الفضائية، مما أسفر عن اغتيال الصحفيين الخمسة أثناء تأدية عملهم الصحفي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
الشهيد الصحفي أيمن الجدي وصل إلى مستشفى "العودة" برفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا ينتظرون في عربة البث التلفزيوني عند باب المستشفى، ليستشهد معهم في قصف الاحتلال.
جرت عملية القصف على حافلة النقل المباشر التابعة لقناة القدس اليوم الفضائية، أثناء توقفها أمام مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء من طاقم فضائية القدس اليوم إلى 25 صحفيا منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني بأشد العبارات استهداف واغتيال الصحفيين الفلسطينيين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأجسام الصحفية في مختلف دول العالم، إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة التي ترتكب ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء والوحشية بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، والمنظمات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي في جميع أنحاء العالم، بإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته، وملاحقته أمام المحاكم الدولية على جرائمه المستمرة. كما دعا إلى ممارسة ضغط جاد وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وضمان حماية الصحفيين والإعلاميين في فلسطين عامة، وفي قطاع غزة خاصة، ووقف استهدافهم واغتيالهم.