الشعر كان بالنسبة للشاعر الإسباني رافائيل ألبرتي وسيلة للتعبير عن المشاعر الإنسانية المتناقضة، بين السعادة والألم، والهناء والعذاب.

 تميزت كتاباته بالعفوية والصدق، وسعى لجعل الأدب الإسباني في مصاف الآداب العالمية، في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر 1902، ولد هذا الشاعر الذي ترك بصمة فريدة في الأدب والشعر الإسباني.

تأثيرات أدبية مبكرة

تأثر رافائيل ألبرتي بعدد من الشعراء الكلاسيكيين والغنائيين، مثل لوبي دي بيجا، أحد أعلام العصر الذهبي الإسباني، ومانويل ماتشادو، الذي كان من أبرز ممثلي تيار الحداثة في الأدب الإسباني. 

هذا التمازج بين التأثيرات الكلاسيكية والمعاصرة انعكس في أعماله التي اتسمت بالتنوع والإبداع.

 إبداعات أدبية وفنية

جمع ألبرتي بين الشعر والفن التشكيلي، فجاءت لوحاته تحمل طابعًا شعريًا، بينما اتسمت قصائده بالتصوير الفني. 

حصل على جائزة الكتاب الوطنية عام 1925 عن مجموعته الشعرية “بحار في اليابسة”.

 من أبرز أعماله: “عن الملائكة” (1929)، “آلا بينتورا” (1948)، إلى جانب مسرحياته مثل “غير المسكون” (1930)، “التحدي” (1944)، و*“ليلة حرب في متحف برادو”* (1959). استطاع من خلال هذه الأعمال معالجة الثورة الإنسانية والقيم الاجتماعية والأخلاقية.

دوره السياسي

كان للشاعر دور بارز في الحياة السياسية الإسبانية، إذ شارك مع الجمهوريين خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936. 

كان يرى أن الشعر أداة قوية لهز الضمائر وإحداث تغيير في العالم. بعد انتهاء الحرب وهزيمة الجمهوريين، هرب ألبرتي إلى فرنسا. ولكنه عاد إلى وطنه عام 1977، بعد صدور عفو عام عن السياسيين من الملك خوان كارلوس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفن الشعر القيم الاجتماعية المشاعر الإنسانية الثورة الإنسانية المزيد

إقرأ أيضاً:

العندليب الأرميني.. ماذا تعرف عن جوهر جاسباريان صاحبة الصوت الذهبي

في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى ميلاد المغنية الأوبرالية الأرمينية جوهر جاسباريان، إحدى أعظم الأصوات في عالم الأوبرا، والتي اشتهرت بلقب “العندليب الأرميني”. بصوتها الذهبي، استطاعت أن تحجز مكانتها في قلوب عشاق الفن الكلاسيكي، وتركت إرثًا موسيقيًا خالدًا حتى رحيلها عام 2007.
 

النشأة والتعليم

وُلدت جوهر جاسباريان في أرمينيا، وقضت جزءًا من حياتها في القاهرة، حيث التحقت بأكاديمية الموسيقى لصقل موهبتها. في عام 1948، انتقلت إلى أرمينيا بعد نزوح الآلاف من الأرمن في الشرق الأوسط إلى الاتحاد السوفيتي. هناك، التحقت بمعهد الكوميتاس الحكومي للموسيقى، أحد أبرز المؤسسات الأكاديمية التي ساهمت في تطوير المواهب الموسيقية، وسُمي المعهد تكريمًا لمؤسس المدرسة الوطنية الأرمنية للموسيقى.

البداية الفنية


في عام 1949، انطلقت مسيرتها الفنية بالغناء في دار الأوبرا الأرمينية، حيث أبدعت في تقديم 23 أوبرا خلال مشوارها الفني، بجانب حفلاتها الفردية التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد. واصلت جوهر تطوير مهاراتها بدراسة الموسيقى في كونسرفتوار يريفان الموسيقي الحكومي، مما عزز مكانتها كأحد أعظم الأصوات الأوبرالية في التاريخ.

الجوائز والتكريم

تميزت مسيرة جوهر جاسباريان بالحصول على العديد من الجوائز المرموقة، من أبرزها:

1. جائزة فنان الشعب السوفييتي، تقديرًا لإسهاماتها الفنية.

2. لقب بطل العمل الاشتراكي، وهو تكريم للإنجازات الثقافية والاقتصادية.

3. وسام القديس ميسروب ماشتوتس، الذي يُمنح للشخصيات المؤثرة في أرمينيا.

4. وسام الصداقة بين الشعوب، نظير دورها في تعزيز العلاقات الثقافية.

5. وسام لينين، أعلى تكريم في الاتحاد السوفيتي.

الوفاة والإرث

رحلت جوهر جاسباريان عن عالمنا في 16 مايو 2007 عن عمر يناهز 83 عامًا. ورغم وفاتها، لا تزال تُعتبر رمزًا للفن الأوبرالي، وإلهامًا للعديد من الفنانين حول العالم، بفضل موهبتها التي أثرت الساحة الموسيقية وخلدت اسمها في تاريخ الفن.

مقالات مشابهة

  • رافائيل لوزان رئيساً جديداً للإتحاد الإسباني لكرة القدم
  • 660 مليون إصابة سنويا.. ماذا تعرف عن فيروس الورم الحليمي؟
  • بعد فشلها.. ماذا تعرف عن مبادرة تومايني بالسودان؟
  • فوائد زيت الورد للبشرة والشعر| علاج طبيعي للتجاعيد والشعر الجاف
  • فوائد زيت جوز الهند للبشرة والشعر| مكون طبيعي للعناية الشاملة
  • «في يده مصير الرئيس الكوري الجنوبي».. ماذا تعرف عن مهام المحكمة الدستورية الكورية؟
  • العندليب الأرميني.. ماذا تعرف عن جوهر جاسباريان صاحبة الصوت الذهبي
  • بعد ذهاب القوات الروسية إليها في سوريا.. ماذا تعرف عن اللاذقية؟
  • ماذا تعرف عن قصة سقوط العملات المشفرة في إيطاليا؟