مختص يحذر من من تضاعف الأعداد .. 20 ألف مصاب بالفشل الكلوي في السعودية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كشف الدكتور أمين أبوالرحي، استشاري أمراض باطنية والكلى ورئيس وحدة الكلى بمستشفى القطيف المركزي، عن وجود 20 ألف مصاب بالفشل الكلوي في المملكة، مؤكدًا أن 30% منهم مؤهلون للاستفادة من الغسيل البريتوني كبديل عن الغسيل الدموي.
جاء ذلك خلال حملة ”احرس كليتيك“ التي أطلقتها شبكة القطيف الصحية على كورنيش دارين، بهدف التوعية بأمراض الكلى والفشل الكلوي.
ويتم ذلك باستخدام جهاز خاص يقوم بفلترة الدم من خلال غشاء البطن، ويمكن للمريض أو أحد أفراد أسرته القيام بهذه العملية بسهولة.
وأشار إلى أن الكثيرين يجهلون هذا الخيار العلاجي، في حين أن نسبة كبيرة من مرضى الفشل الكلوي يمكنهم الاستفادة منه بدلًا من اللجوء إلى الغسيل الدموي التقليدي الذي يتطلب زيارات متكررة للمستشفى.
وقال: يحدث الفشل الكلوي بسبب توقّف أو ضعف شديد لإحدى الكليتين عن العمل، فينتج عن ذلك عدم قدرة الجسم على التخلّص من الفضلات، ما يؤدّي إلى اختلال كبير في كيميائية الدم، فيما تقوم عملية الغسيل الكلوي بإزالة الفضلات التي لم تعد الكلية قادرة على إزالتها من الجسم، وبدون هذا الغسيل يصبح المريض عرضة للوفاة نتيجة تراكم السموم في مجرى الدم.وبين أن الوسيلة المثلى للحد من الزيادة المطردة في أعداد المصابين، هي زيادة الوعي بأهمية إجراء الكشف المنتظم لوظائف الكلى، فضلا عن اتباع العادات الغذائية الصحيحة، مشيرين إلى أن الفشل الكلوي يصنف من الأمراض الصامتة، والتي تتسلل إلى جسم الإنسان بخلسة ولا تظهر أعراضها إلا بعد فترة.
علاج الفشل الكلوي
وأوضح أن الأسباب التي تؤدي لأمراض الكلى عديدة، ولكن أهمها مرض السكري، وضغط الدم، ومرض الكلى ذي الأكياس المتعددة، والتهاب الكبيبات، وسوء استخدام المضادات الحيوية، ومسكنات الآلام، والأمراض الوراثية
وأشار إلى ضرورة التعريف بخيارات علاج الفشل الكلوي، والتي لا تقتصر على الغسيل الدموي فحسب، بل تشمل أيضًا الغسيل البريتوني الذي يمكن إجراؤه في المنزل بواسطة المريض أو أحد أفراد أسرته، مما يقلل من مضاعفات العلاج ويمنح المريض مزيدًا من الراحة والاستقلالية.وقال د. أبوالرحي: من الأركان الموجودة في الفعالية “خيارات فشل الكلى”، ونجد أن الخيار المعروف عند أغلب الناس هو الغسيل الدموي، والإحصاءات تشير أنه يتواجد في المملكة أكثر من 20 ألف مريض يقومون بغسيل دموي، ولكن من المفترض أن نصل إلى 30% من هذا الرقم.
وتابع: أما الخيار الآخر الغسيل ”البريتوني“ وهو غسيل يقوم به المريض في المنزل بجهاز خاص، يقوم بإزالة الفضلات من الدم عندما تعجز الكليتان عن القيام بوظيفتها، وذلك ”بالقسطرة“، والجيد في هذا الخيار أن مضاعفاته أقل ويعتبر خيارًا جيدًا كبداية.
وحذر من تضاعف أعداد مرضى غسيل الكلى خلال السنوات القادمة، مشددًا على أهمية الفحص المبكر للكشف عن أمراض الكلى في مراحلها الأولى وعلاجها بفعالية.
صحيفة اليوم السعودية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الغسیل الدموی الفشل الکلوی
إقرأ أيضاً:
اتهامات واسعة لسلطات المرتزقة بالفشل والفساد وعدم تحمل المسؤولية تجاه تدهور أسعار الصرف والخدمات
يستمر انهيار العملة في مناطق حكومة المرتزقة دون حلول تلوح في الأفق، وتوجه اتهامات واسعة لسلطات المرتزقة بالفشل والفساد وعدم تحمل المسؤولية، إضافة إلى تجاهل الدول الداعمة للحكومة كالسعودية و الإمارات، الواقع الاقتصادي المتدهور، نظراً لقناعة الداعمين بعدم جدوى تقديم الدعم الخليجي للحكومة المتهمة بالفساد وإهدار الأموال وعدم تحقيق أي تحسن.
في نفس الوقت تستمر الأزمات التي تلامس الحياة المعيشية للمواطنين في المناطق المحتلة التي تشهد إضرابات شاملة عن العمل واحتجاجات متواصلة يومية ضد حكومة المرتزقة للتنديد بالأوضاع المتردية وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار وانعدام جودة الخدمات وغياب سلطات جادة عن إنقاذ ما يمكنه إنقاذه.
الثورة / أحمد علي
خبراء اقتصاد أكدوا أن انهيار الريال هو نتيجة لما يحدث في مناطق حكومة المرتزقة جراء عمليات المضاربة المستمرة وسط انحسار الرقابة من جانب السلطات وانعدامها بشكل كلي من قطاع الرقابة من جانب بنك عدن المركزي، مشيرين إلى أن شلل البنك الكلي يعود إلى عدم وجود رافعة حقيقية يتكئ عليها البنك في فرض سلطاته وقراراته وإجراءاته فيما يتعلق بالجانب الأمني وحماية السيولة وإدارتها في السوق”.
مشيرين إلى أن هناك تراجعاً كبيراً في الإقبال على مزادات بيع العملة الأجنبية التي يعقدها بنك عدن المركزي، وأنه منذ بداية العام الجاري وصلت المبالغ المباعة إلى ما بين 120 و130 مليون دولار، ويأتي ضعف الإقبال رغم قرب دخول موسم الغذاء والكساء خلال فترة ما قبل شهر رمضان وعيد الفطر، أي الفترة التي يرتفع فيها الطلب على الدولار من قبل التجار والمستوردين والوسطاء.
وقال الخبراء أن أزمة الريال اليمني تتفاقم مع ارتفاع نفقات حكومة المرتزقة ، وكذلك استلام مسؤولي وموظفي الحكومة بالعملة الصعبة وهم في الخارج، وبعشرات الملايين من الدولارات شهرياً، إلى جانب النفقات الخارجية للسفارات والملحقيات التي تمارس عمليات فساد كبير جداً.
غير مسموح
ووفقاً للخبراء فإن حكومة المرتزقة ليس مسموحا لها السحب من الودائع والمنح التي تقدمها لها السعودية. ويتم تخصيص هذه الودائع والمنح لتغطية فاتورة الاستيراد ، وان الحكومة نفسها ضالعة في سحب الدولار من الأسواق المحلية، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الصرف”.
وفي حين تقوم حكومة المرتزقة نفسها بشراء الدولار من السوق وفق الخبراء ، كما تقوم بترحيل الأموال بالعملة الصعبة إلى الخارج بأنه “تهريب” بمبالغ ضخمة من المطارات، مما يساهم في زيادة الوضع المالي سوءاً، مضيفاً أن قيادات عسكرية ضالعة في “عملية تهريب الأموال”.
أزمة غاز
ولا تقتصر الأزمة الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحتلة على قطاع الكهرباء، بل تمتد إلى مختلف الخدمات الأساسية من خدمات مياه ووقود وغاز وصحة وغيرها.
وتفاقمت الأزمة على نحو آخر، حيث تعمَّد ملاك محطات بيع الغاز إحداث أزمة في توزيع أسطوانات الغاز المنزلي ما تسبب في معاناة واسعة بين السكان. واستنكر المواطنون حدوث هذه الأزمة بعد مرور أيام قليلة على الجرعة الأخيرة في أسعار الوقود، حيث وصل سعر البنزين إلى 31,800 ريال للدبة (سعة 20 لتراً).
وأصبحت طوابير المواطنين أمام محطات الغاز مشهداً متكرراً يعكس حجم الأزمة المتفاقمة كما تقول وسائل إعلام في عدن ، حيث تبيع بعض المحطات أسطوانات الغاز بنحو 10 آلاف ريال أو 11 ألف ريال، في حين أن التسعيرة الرسمية المحددة تبلغ 7500 ريال فقط للأسطوانة الواحدة.
حلول غائبة
وتعيش مدينة عدن والمحافظات المحتلة أزمة كهرباء خانقة منذ أشهر، تفاقمت بسبب اهمال حكومة المرتزقة الموالية للتحالف ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وعدم توفير الكميات الكافية لضمان استمرار الخدمة.
كلّ ذلك أدّى إلى زيادة ساعات الانقطاع اليومي، مما أثر بشكل مباشر على القطاعات الحيوية والخدمات الأساسية، كالقطاع الصحي، المياه، والاتصالات في تلك المحافظات، إضافةً إلى تأثر الأنشطة الاقتصادية والمعيشية اليومية للمواطنين.
ورغم خطورة هذه الأزمة، إلا أن الحلول الجادة لا تزال غائبة من قِبل حكومة المرتزقة والجهات المعنية في المحافظات الجنوبية ما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاحتياجات اليومية للكهرباء.
وفي ظل غياب أي استراتيجية واضحة لحل الأزمة يطالب المواطنون بضرورة التحرك الشعبي لمواجهة تجاهل الحكومة والمسؤولين.
تعميق الأزمة
وشهد الريال اليمني مطلع الأسبوع انهيارًا تاريخيًا غير مسبوق في مدينة عدن، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2361 ريالًا خلال التعاملات غير الرسمية في أدنى مستوى له على الإطلاق وسط توقعات بجرعةٍ سريعةٍ جديدة .
ومن شأن هذا الانهيار الجديد أن يعمّق من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المحافظات المحتلة وسط اتهامات لحكومة العليمي الموالية للتحالف بالتسبب في هذا التدهور الحاد.
وقد أدى التراجع السريع للعملة في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة إلى ارتفاعٍ قياسي في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية تزامناً مع قرب شهر رمضان المبارك.
هذا وفي ظلِّ غياب أي تحركات فعلية من حكومة المرتزقة تتزايد المخاوف من مزيد من الانهيار خلال الأيام المقبلة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف العملة المحلية وإنقاذ المواطنين من أزمة معيشية خانقة.