الأسئلة الفرنسية محور انتقاد: طريق آخر لإضاعة الـوقت؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": مع ترحيل الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى أيلول - وهي حتى الآن مرهونة بأوقاتها - فإن الفكرة «المتواضعة» التي خلص إليها الفرنسيون، جاءت في الرسالة التي وجّهت الى النواب الـ 128 وخرقت الجمود في الملف الرئاسي. وقد تكون الرسالة الفرنسية خطوة ديبلوماسية غير معهودة في سياق عالم الديبلوماسية الفرنسية أو حتى عموماً، إلا أنها تعكس رؤية فرنسية غير جديدة بالمعنى الحرفي، وإن كانت أكثر فجاجة في أسلوبها وفي تعاملها مع القيادات اللبنانية على السواء.
ما حصل، أخيراً، أعاد طرح الشكوك علانية. فبغضّ النظر عمّا ستكون عليه مواقف القوى السياسية المعنية والكتل النيابية - علماً أن ما صدر حتى الآن كان سلبياً تجاه الرسالة في حدّ ذاتها - تكمن مشكلة الخطة الفرنسية في أمرين: أولاً أن السياسة ليست ثابتة، وهي دائماً في تحرك مستمر. والأجوبة التي تطلبها باريس ستكون مرهونة بالوقت الحالي، وبقدرة باريس على تقديم أجوبة للأجوبة التي تتلقّاها. وإذا لم تكن قادرة على وضع خريطة للحل وتحديد إطار سريع له، يتبع ما ستتلقاها من ردود، فإن الفائدة المرجوة منها ستذهب هباء. وتالياً، يمكن لمتغيرات كثيرة أن تدخل في صلب الحدث اللبناني وتعيد تموضع مواقف القيادات المعنية. فكلما طالت مهلة نقاش الأجوبة، إذا حصل عليها الفرنسيون، تغيّرت المعطيات ومعها استراتيجيات هذه القوى، ولا سيما أن فرنسا لا تقود منفردة جهود حل الأزمة، وهي وضعت نفسها مجدداً، بعد مشاركة لودريان في اللقاء الخماسي وإجرائه اتصالات عربية في الإطار نفسه، ضمن حلقة أوسع. وهنا تكمن حساسية الأمر الثاني وهو الذي بدأ يترك علامات استفهام خارجية. ففرنسا تسلك مجدداً طريقا آخر قد يساهم في إضاعة الوقت أكثر، إذ إنها دخلت على خط الأزمة منذ ثلاث سنوات، وأعطتها الدول العربية وواشنطن المهلة الكافية للتواصل مع الجميع من دون استثناء، ولو عن غير اقتناع بإمكان نجاحها. ومع مرور الوقت وتتابع الأحداث، لم تتمكن من تحقيق أي خرق ولو بسيط في جدار الأزمة. لا بل إن مسلكها ساهم في إحداث تعقيدات، ما اضطرّ واشنطن والسعودية الى إعادة الإمساك بالملف مجدداً عبر اللقاء الخماسي. وهذا يضع باريس في موقع ملتبس، ويعيد الملف اللبناني في حال تعثّر الخطوات الفرنسية مجدداً الى نقطة خطرة، تفسح المجال أمام تدخلات من نوع آخر، ما يؤدي الى تعميق الأزمة وإطالة عمرها بدل تخفيفها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التربية: اجراءات لعقد امتحانات التوجيهي الكترونيا نهاية العام الحالي
#سواليف
العمل جاري على تجهيز مختبرات ألف مدرسة في كافة محافظات المملكة ليكون امتحان الثانوية العامة الكتروني نهاية هذا العام.-رفد مختبرات المدارس ب ((20 ألف جهاز حاسوب كمرحلة أولى وإجراءات فنية لمعالجة أي خلل خلال الامتحان كانقطاع التيار الكهربائي وتوفير إنترنت بسرعة فائقة.
-الطلاب سيتقدمون مع نهاية العام على جلسات تضم كل جلسة نحو 20 ألف طالب بمعدل 3 جلسات في اليوم.
-توجه لعقد امتحان الثانوية العامة مستقبلاً الكترونيا من (4) إلى (5) مرات سنوياً من خلال توفير بنك للأسئلة.
مقالات ذات صلة توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون 2024/11/24-نمط الأسئلة لن يختلف كثيرا عما اعتاد عليه الطلاب حتى وإن كان التقديم إلكتروني وفي حال الأسئلة الإنشائية يقوم الطالب بتقديمها ورقيا ولن يقوم بطباعتها مراعاة للفروق الفردية بين الطلبة في موضوع الطباعة
أكد الدكتور محمد شحادة مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم أن العمل جاري لتجهيز مختبرات ألف مدرسة في كافة محافظات المملكة ليكون امتحان الثانوية العامة الكتروني نهاية هذا العام.
وأضاف في حديثه لإذاعة الأمن العام إن امتحان الثانوية العامة الذي سيطبق لأول مرة إلكترونيا يعالج الكثير من جوانب القصور التي كنا نعاني منها أثناء تقديم الامتحان بالطريقة التقليدية حيث شمل التحديث والتطوير تعليمات الامتحان، وتطبيقه على عامين والحقول التعليمية التي ستطبق لأول مرة.
وبين أن التطوير شمل أيضا آليات تطبيق الامتحان حيث سيكون الامتحان من خلال بنوك أسئلة وكذلك أن يكون تقديم الامتحان إلكترونيا.
وقال إن الهدف من بنوك الأسئلة هو رفع جودة الامتحان حيث أن هناك آلية عمل ممنهجة تدقق على جودة الأسئلة والفقرات الامتحانية ويتم تدقيقها أكثر من مرة من قبل مختصين.
ولفت إلى أنه من خلال بنوك الأسئلة سيتم مستقبلا عقد الامتحان عدة مرات في العام حيث كان في الطريقة التقليدية للامتحان يتطلب الإعداد لعقد الامتحان 5 شهور بسبب تكليف فرق الواضعين للأسئلة وسحب مغلفات الأسئلة وغيرها من الإجراءات، أما من خلال بنوك الأسئلة فيمكن عقد الامتحان من 4-5 مرات في العام وهذا يخفف العبء عن أبنائنا الطلبة.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم اتخذت عدة إجراءات جادة لعقد الامتحان بصورة إلكترونية حيث تم انتقاء ألف مدرسة تشمل جميع مديريات التربية والتعليم ليتم تأهيل مختبراتها لعقد الاختبارات مشيرا إلى انه في المرحلة الأولى للإعداد للامتحان سيكون هناك بنهاية العام الحالي ما لا يقل عن عشرين ألف جهاز حاسوب على مستوى المملكة لعقد الامتحان، مؤكدا أن بنوك الأسئلة ستوفر نماذج للامتحان تكون متكافئة وبنفس المستوى لتجاوز القصور في الطريقة التقليدية حيث كان مستوى صعوبة الامتحان تختلف من عام إلى آخر.
وقال إن الطلاب سيتقدمون مع نهاية العام على جلسات تضم كل جلسة نحو 20 ألف طالب بمعدل 3 جلسات في اليوم.
ونوه إلى أنه سيتم إتاحة رابط بداية الفصل الدراسي الثاني على نفس المنظومة التي يتقدم عليها الطلبة للامتحان حتى يتدربوا على نمط الامتحان وسيتم نشر نماذج للمباحث الأربعة ليتم تهيئة الطلاب للبيئة الامتحانية وسيكون هناك عدة اختبارات مدرسية للتأكد من جاهزية البنية التحتية في المدارس.
وأوضح إنه من المفترض مع نهاية شهر شباط القادم أن تكون المختبرات مجهزة بالمعدات اللازمة وأنه تم دراسة كافة المشكلات الفنية التي قد يتم مواجهتها أثناء تأدية الامتحان بطريقة إلكترونية كانقطاع الكهرباء حيث سيتم توفير أجهزة في مختبرات الحاسوب تساعد الطلبة على إكمال الامتحان في حال انقطاع الكهرباء كما سيتم توفير خطوط سريعة للإنترنت بالإضافة إلى إجراءات الحماية وأضاف انه سيتم تقديم الامتحان على طريقة أونلاين وأوف لاين بحيث انه لو انقطعت شبكة الأنترنت يستطيع الطالب إكمال جلسة الامتحان مؤكدا أنه تم دراسة جميع المشاكل الفنية وسيتم تجاوزها من خلال التجهيزات التي تم تثبيتها في المختبرات
وقال إن نمط الأسئلة لن يختلف كثيرا عما اعتاد عليه الطلاب حتى وإن كان التقديم إلكتروني وإذا كان هناك أسئلة إنشائية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية فسيقوم الطالب بتقديمها ورقيا حيث سيتم إعطاؤه ورقة للكتابة عليها ولن يقوم بطباعتها على الكيبورد وذلك مراعاة للفروق الفردية بين الطلبة في موضوع الطباعة.
كلمات دلالية :